رواية بين غياب الأقدار
المحتويات
يتجاوز عن كل ما حدث و يحاول أن يبدأ معها مرة أخرى حتى لو كان بتلك الطريقة لذا قال بلهجة خافته ولكن قوية
للأسف مفيش فرصة اني اوقف حاجه
اهتزاز حدقتاها و انتباه ملامحها كانا خير دليل علي أن حديثه لاقى صدى بداخلها و خاصة حين قالت بنبرة مرتجفة
يعني ايه
احتضنتها عينيه بدلا من ذراعيه و تعمقت نظراته بطريقة مربكة لها كثيرا و خاصة حين قال بتلك النبرة التي يغزوها التملك
مكشره ليه يا أم أربعه و أربعين
كان هذا صوت مروان الذي تقدم ليجلس على الأرجوحة في الحديقة بجانب ريتال العابسة و التي لم تعير حديثه اهتمام فاردف و هو يعبث بخصلات شعرها
ماتردي يا برنسيسه هوا بيكلمك
ناظرته بامتعاض تجلي في لهجتها حين قالت
قصدك ايه يا بت انت انا تخين ولا ايه
ريتال بتهكم
لو مكنتش شايف بكروشتك تبقي محتاج نضارة
يا بت أنت راضعه سم فران
بتطلعي بكابورت من بقك ارحمي أمى شويه
ناظرته ريتال بأعين ممتلئة بالدموع و قالت بلهجه تهدد بالبكاء
كده ماشي مش هكلمك تاني
شعر بالقلق عليها فقال باندهاش
هنا اڼفجرت ريتال في البكاء وهي تقول
من بين نهنهتها
زعلانه اوي يا عمو
مروان برفق وهو يقول
مدام احترمتيني و قولتي عمو يبقى زعلانه بجد حصل ايه يا بت مين زعلك وانا انفخهولك
الدنيا يا عمو
هكذا أجابته من بين عبراتها فقال پصدمة
صاحت به غاضبة
توم و جيري ايه شايفني عيله قدامك
مروان باستنكار
لا لا سمح الله انسه عندها ست سنين و بتقولي الدنيا مزعلاني افهم من كدا ايه
تحس بيا عن كدا
مروان بحنق
يخربيتك خوفتيني هيكون حصل ايه سبونج بوب خلى بيك طب غيروا نوع البامبرز المفضل عندك ولا حصل ايه مانا مش فاهم
الفستان بتاعي مش عاجبني و مش لاقيه حد ييجي معايا أجيب واحد جديد
مروان بقوة فقد شعر بالشفقة عليها وقال
برفق
كل دا عشان حته فستان طب كنت قوليلي و انا كنت جيت معاك نقيتلك احلى فستان
رفعت رأسها تناظره و بشفاه مذمومة إجابته
لا انت ذوقك وحش اوي
اتفو عليك يا شيخه انا غلطان اني بصالحك
هجبلك ست فستانين بس تخدمي عمك
برقت عينيها وقال بحماس متناسية حزنها
موافقة
طبعا أنت بتحبي سما
طبعا
و طبعا سما ذوقها حلو
طبعا
ايه رأيك لو ناخدها معانا و نروح نشتري احلي فستان في الدنيا لأحلي ريتا
برقت عينيها و قالت بحماس
موافقه طبعا
مروان بتخطيط
بصي هي جايه علينا عايزك ټعيطي و تهبدي لحد ما تقنعيها تيجي معانا
ريتال بتفكير
بس دي خدمة كبيرة أوي يعني فستان قليل عليها
ناظرها پصدمه قبل أن يقول پصدمه
يابت أنت بتساوميني يخربيتك جايبه الدماغ دي منين دانا وانا قدك كنت برياله
ريتال بعفوية
طب انت كنت اهبل يا عمو انا ذنبي ايه
طب اكتمي بقي واعملي اللي قولتلك عليه
هي جايه اهيه
بالفعل ما أن أطلت عليهم سما حتى أتقنت ريتال رسم دور الحزن فاقتربت منها سما قائلة بحنان
مالك يا ريتا بټعيطي ليه
اڼفجرت ريتال في البكاء و مروان يحاول تهدئتها
متعمليش في نفسك كدا يا ريتا اجمدي ياختي
سما برقة
ايه يا مروان في ايه مالها ريتا
مروان بهيام و لهجه خافته
مروان بيدوب هنا
سما باستفهام
بتقول ايه
لكزته ريتال في جنبه خفيه فاعتدل في جلسته وهو يلملم نفسه قائلا بلهجة حزينه
أبدا يا ستي ريتال مقهورة عشان مجبتش فستان حلو و مش لاقيه حد يروح معاها يختارلها فستان حلو
اقتربت من ريتال ټحتضنها وهي تقول بحنان
يا روحي بس كدا طب ليه مقولتليش وانا آجي معاك
اندفعت الكلمات من فمه حين قال
احنا لسه فيها يلا نروح دلوقتي نختار لها الفستان
سما بتفكير
بس احنا منعرفش حاجه هنا هنروح فين
مروان بغرور
عيب تقولي كدا و أنت معاك مع مروان الوزان دانا اعرف دهاليز الصعيد دي دهليز دهليز يا بنت دانا اصحابي مسميني خط الصعيد
سما بحماس
إذا كان كدا يبقي يلا بينا
بعد مرور ساعتين تأففت سما من درجة الحرارة العالية وقالت بضيق
بقالنا ساعتين بنلف هنوصل امتا
مروان بتحسر
انا عارف بايننا تهنا ولا ايه
انتفضت سما تناظره پغضب وهي تصيح
توهنا!! انت بتستهبل اومال عمال تقولي خط الصعيد و اعرف دهاليزها دهليز دهليز انت بتشتغلني
صدح صوت ريتال من الخلف حين قالت
الصراحة اه بيشتغلك هو اساسا تاني مرة ييجي هنا
هيعرفها منين
مروان پغضب
اكتمي يا قدرة الفول أنت علي فكرة يا سما دا كان
متابعة القراءة