رواية بين غياب الأقدار
المحتويات
قبضته حتى ابيضت عروق يده و كأنه يتأهب لأول مرة في استعمال العڼف حتي ينتصر في إحدى معاركه و لكنه تفاجئ بوالدته التي تدخلت قائله بوقار
انت شايف الوضع يسمح باللي انت بتقوله دا يا دكتور بدل ما تدخل تطمن علي بنت عمك اللي راقده جوا دي و حالتها متسرش
تبدلت معالمه للقلق من حديثها وقال باهتمام
مالها جنة حصل ايه
لم
يكد يتلقي اجابه حتي باغته سؤال خشن مصدره سليم المتجهم الوجه مفطور القلب و الروح و الذي تفاجئ بوجود ياسين و سؤاله عن معذبة قلبه فكان أول من
تحدث مروان الذي تمتم ساخرا
كملت كانت نقصاك تيجي تنطحلك نطحتين أنت كمان
تحدثت امينه بنبرة يشوبها التعب
دكتور ياسين يبقي ابن عم جنة و فرح
لا مفيش وقت للاندهاش مش هنعيد الليله دي كلها من تاني
تحدثت فرح بنفاذ صبر فقد بلغ منها التعب ذروته
ياسين يالا ندخل لجنة نطمن عليها
قطع ياسين حرب النظرات المتبادلة بينها و بين الأخوين و تقدم قائلا باختصار
اتفضلي
حانت منها نظرة خاطفة لسالم الذي كانت عروقه النافرة و ملامحه الواجمه خير دليل علي غضبه الكبير و الذي كان يخيفها علي الرغم من أنها لم تخطئ بشئ أو لنقل أنها حاولت إقناع نفسها بذلك ولكنها كانت تعلم في قرارة نفسها انها علي وشك خوض معارك داميه أمامه فكل شئ تغير كليا
يااارب ماليش غيرك خفف عني ۏجعي مبقتش قادرة اتحمله
تخبطت السحب بعينيها فأمطرت ألما حفر وديان الۏجع فوق خديها تزامنا من دخول فرح يليها ياسين الذي ما أن رآى مظهرها حتى اختلج قلبه بشعور قوي تجاه تلك الطفلة البريئة ذات الأعين السوداء التي كان يحملها و يداعبها و كانت ضحكاتها تملئ بيتهم الكبير الذي اتشح بالسواد منذ رحيلهم و الآن تبدلت الى شابة أهلكها الۏجع و أطفئ وجه ابتسامتها فصارت باهتة لا حياة بها ولا روح
جنة
فتحي عنيك و احمدي ربنا علي كل اللي يجيبه ربنا دايما له حكمه في كل حاجه بتحصلنا
الحمد لله على كل حاجه
كانت منخرطه في بئر اوجاعها فلم تلحظ ذلك الذي كان يتابع ما يحدث بقلب مفتور و ملامح متجهمه و لم يستطيع تحمل المزيد فتحمحم بخفوت قبل أن يقول بنبرة قوية
تنبهت لوجوده فالتنفتت تناظره پصدمه و تفرقت عينيها بينه و بين شقيقتها التي قالت بلهجه هادئه
في موضوع مهم لازم تعرفيه بس اوعديني انك تفضلي هاديه و اوعي تخافي من أي حاجه في الدنيا و احنا جمبك
خربشت كلماتها فضولها للحد الذي جعلها تقول بلهفه
احنا تقصدي أنت و مين
تشجعت و ألقت قنبلتها قائله
انا و ياسين ياسين يبقي ابن عمو وفيق يبقي ابن عمنا يا جنة
في الخارج كان الموقف علي صفيح ساخن خاصة بعد أن علم سليم هوية ياسين و نيته فهب صارخا پغضب
دا بيحلم لو فكرخطوة واحده هدفنه مكانه
تخدث سالم الذي قال بفظاظة
انا هفوقه علي كابوس يليق بيه
تدخلت أمينة التي قالت بنبرة حاده كالسيف
تفاجئ الجميع من حديثها و نبرتها الغاضبه فتحدث مروان الذي كان يلاحظ حالتها التي تحاول اخفائها عن الجميع
اهدي يا مرات عمى أن
شاء الله مفيش حاجه من دي هتحصل
مروان تعالى ورايا عشان عايزك
هكذا تحدث سالم بجفاء فتبعه مروان دون حديث تزامنا مع مجئ الطبيب الذي هرول إليه سليم قائلا بلهفه
نتيجه تحليل الورم ظهرت يا دكتور
الطبيب بعمليه
لسه ظاهرة من شويه للأسف الورم طلع
خبيث بس الحمد لله احنا قدرنا نكتشفه في وقت بدري اوي بسبب الولادة و إلا كان هيبقي في خطۏرة كبيرة أنها تشيل الرحم
استقرت كلمات الطبيب في منتصف قلبه الذي جفت أوردته للحظه من
فرط الصدمه ولم يستطيع الحديث فتدخلت حلا التي لسبب تجهله تساقطت عبراتها وهي تتحدث
متابعة القراءة