رواية بين غياب الأقدار
المحتويات
أخرى و قد اشفقت علي صغيرتها التي لم تتعافي من كارثتها الأولي بعد و التي تعلم أن عواقبها وخيمه
تحدث ياسين و عينيه تتفهم ما يحدث مع جنة فقال بنبرة حانيه
طول عمرك بتسمعي الكلام يا جنة يالا بقي اطلعي جهزي حاجته و أنا هتكلم
مع سالم و واحد من الحرس ماټ
شهقه قويه خرجت من جوف حلا التي لم تعد قدميها تحملها فارتخت و كادت أن تقع لولا يدي مروان التي حالت دون ذلك فاندفع ياسين و الفتيات تجاهها و كان هو أول من تحدث قائلا
لم تستطيع حلا إجابته بل ناظرته بعينين مرتعبه باكيه اخترقت قلبه الذي تلهف لرؤية خۏفها بتلك الطريقه و ود لو يكن هو الذراع التي تطمئنها ولكن جاءت كلمات مروان الذي قال بطمأنه
اهدي يا حلا مټخافيش يا حبيبتي
و من ثم توجهت نظراته الي ياسين قائلا بتوبيخ
حد يقول لحد كدا في وشه خضتها
و انت مال اهلك هتعلمني اتكلم ازاي
صاح مروان پغضب
انت محتاج تتربي الأول و بعدين تبقي تتعلم
جن جنون ياسين الذي اقترب من مروان ينوى الاطاحه به وهو يقول بصوت ارعدهم جميعا
طب والله لهوريك
التربية علي أصولها
بلحظه كانت فرح تقف بينهم وهي تقول پغضب
صاح مروان من خلفها
سبيه يا فرح يورينا آخره هطلع حلا بس اوضتها و اجيلك تورينى نفسك
تدخلت جنة التي كانت تخشي من تلك المعركة الداميه التي علي وشك أن تبدأ
اهدي يا مروان و اطلع ودي حلا اوضتها
تعاظم الڠضب بداخله و أحرقت الغيرة شرايينه حين سمع حديث جنه
فصړخ قاصدا استفزاز مروان
هاج ڠضب مروان الممسك بحلا فنظر إلي جنة قائلا بصړاخ
امسكي حلا يا جنة و أنا اوريه مين دا الي
بيهرب وديني لهربيه من اول و جديد
لم تطيعه جنة وقالت في محاوله لتهدئته
خلاص يا مروان امسحها فيا انا
اجابها مروان بحنق
عشان خاطرك بس يا جنة
حاولت فرح هي الأخري تهدئه ياسين الذي برزت عروق رقبته فبدا كالوحوش
كانت عيني ياسين تطوف فوق يديه الممسكه بها مما جعل دماءه تغلي أكثر في عروقه فقال صارخا
اتحجج ما هو دا اخرك ولا تقدر تعمل حاجه
جن جنون مروان من حديثه المستفز لرجولته فنظر إلي جنة صارخا
امسكي بدل ما ارزعها في الأرض
اندفع ياسين صارخا في وجهه
عشان ارزعك في نافوخك
ايه الي بيحصل هنا
كان هذا صوت سالم و خلفه سليم اللذان سمعا صوت شجارا بالخارج فتفاجئ الأخوان حين شاهدا تلك المعركه بين مروان وياسين فكان أول من تقدم منهم هو سليم الذي فض العراك بين الرجلين وهو يقول پغضب
في ايه يا ابني انت و هو انتوا اتجننتوا ولا ايه
صړخ مروان پغضب
هو الي عمال يقل في أدبه من الصبح و لا حد هامه
نهره سالم قائلا بصرامه
اسكت أنت يا مروان
ثم الټفت إلي حلا حلا برفق بين ذراعيه و في هذه الأثناء لامست يداه ذراعها دون قصدا منه فشعر بتيارات جارفة جعلت دقات قلبه تدق پعنف فحانت منه نظرة خاطفة لعينيها فشعر بأن لها نصيب ما يعتريه الآن ولكنها نفضت عينيها عنه و التفتت للجهة الأخرى لتأتي كلمات
ياسين الذي قال آمرا
روحي اعملي الي قولتلك عليه يا جنة
دون حديث اطاعته جنه فصاح مروان معترضا
جنة مش هتمشي من هنا عشان هي شاهدة عالي حصل ولازم انفخك قدامها
انكمشت ملامح ياسين و عاد غضبه الي السطح مجددا و ما
أن أوشك علي الاقتراب منه حتي ردعه سالم حين صاح پغضب
بس انت و هو و انت يا مروان قولتلك اخرس
انهي جملته وتسلطت عينيه علي ياسين الذي كان الڠضب يكلل ملامحه في تلك الأثناء و تابع بنبرة قاسېة
اقدر اعرف حصل ايه لكل دا
ياسين بفظاظه
هو يحكيلك أما دلوقتي في موضوع مهم لازم نتكلم فيه
سالم باختصار
موضوع ايه
ياسين بخشونة
فرح و جنة هيروحوا معايا دلوقتي
اكفهرت معالم سالم و قست عينيه كثيرا و احتدت نبرته و بدت خطره حين قال
و مين الي خد القرار دا
ياسين بحدة
أنا بعد الي حصل دا مش هقدر اسيبهم هنا و امشي
سالم بنبرة مرعبة
ياسين انت مشوفتش الوش الۏحش بتاعي و منصحكش تشوفه نصيحه فكر في كلامك قبل ما تقوله
العراك و حتي الشجار لم يجدي معه لذا قال بدهاء
انت قولت في المستشفي كل واحد يقعد في المكان الي يريحه و خليت سليم يسأل جنة عايزة تقعد فين دلوقتي انا الي هقولك الكلمتين دول سيب كل واحد يقرر يقعد في المكان الي يريحه
لم يحسب حساب ابدا لضړبته القاضيه تلك فقد أشار
متابعة القراءة