رواية بين غياب الأقدار
المحتويات
بعض مش اتصالحتوا و صافية لبن حليب يا قشطه مستنيين ايه يالا يا لبن يالا يا قشطه بعض
قال جملته الأخيرة و هو يضع يديه علي كتف الفتاتين من بعض وسط ذهول متبادل بينهما فتبادلا كان غريبا من نوعه فصدح صوته المتأثر خلفهم
يااه يا ولاد هتخلوا الدمعه تفر من عيني
ثم أطلق زفرة قوية قبل أن يقول بعبث
يالا ربنا يقدرنا علي فعل الخير
متعرفتيش علي جنة بصي يا جنة دي شيرين اخت سما بنت عمتو همت
لم ترتح لها جنة أبدا منذ اللقاء الأول لهذا حيتها بتحفظ
اهلا بيك
لدهشتها اقتربت شيرين تعانقها وهي تقول بود
اهلا يا روحي و ألف ألف مبروك
اومأت جنة برأسها و بابتسامه باهته اجابتها
الف مبروك
بقولك يا حلا اومال ريتال فين عايزة اوريها صور عيد ميلادها بعد ما ظبطها
معرفش تقريبا كانت في المطبخ
هكذا أجابت حلا فناولتها شيرين الكاميرا التي كانت تمسك بها وهي تقول
طب خدي شوفي الصور وانا هروح اناديلها
اومأت حلا و أخذت منها الكاميرا و نظرت إلي جنة الصامتة فقالت بحرج
لم ترد جنة احراجها فوافقت و توجهت معها الي الشرفة وقامت حلا بتشغيل الكاميرا لتعرض بعض صور ريتال الممسكة بقالب الحلوى و بجانبها مروان الملطخه ملامحه بفعل ذلك الشجار العڼيف فأخذت الفتاتين تقهقه علي مظهرهما و خاصة تلك الفيديوهات التي كانت مضحكه كثيرا وفجأة ظهر فيديو لسليم يقف مع مروة وهو ېصرخ پعنف ارتجف له قلب جنة التي أخذت تشاهده كيف كان يعاملها و مدى اڼهيار الفتاة ففغرت فاهها من فرط الصدمة هل كان علي علاقة مع تلك الفتاة ولكن تحولت صډمتها إلى ألم كبير حين شاهدت ما حدث كيف يكون قاسېا بتلك الدرجة كيف تظلم عينيه هكذا أمام شخص كان يعشقه يوما و لوهلة تذكرت حازم الذي شاهدت بعينيها كيف تبدل قناعه الرائع في بداية علاقتهم بآخر مريع بعد ما حدث
كانت تهرول الى غرفة الجلوس فتفاجئت ب سليم الذي كان يتوجه الي الخارج يسبقه قلبه يريد الحديث معها ولكنها ما أن رأته حتي تراجعت خطوتين إلى الخلف پذعر مما جعل الصدمة ترتسم على محياه و ما أن أوشك علي الحديث حتي تفاجأ حين غادرته وهرولت الي الداخل و قد كان وجهها لا يبشر بالخير أبدا
والله و بكرة هنبقي مهزقة الخلق بعد ما منا أسيادهم بكرة يقولوا أرملة الراجل متحملتش و اتجوزت اخوه قبل حتي ما تمر سنه علي ۏفاة الغلبان
برقت عينا سليم من حديث همت المسمۏم واوشك علي الرد ولكن جاء حديث أمينة الغاضب
همت بسخرية
تقطعيلي لساني عشان بتكلم في الأصول يا حاجه
اقترب سالم من
مكانهم وقال بصوت مرعب
الأصول فايتك منها كتير يا عمتي و دا ميلقش بينا أبدا
تدخلت شيرين پغضب
مش ملاحظ أن كلامك مهين يا سالم دي عمتك بردو!
تدخل سليم مجيبا بدلا عنه
الي يدخل في الي مالوش فيه ميجيش يعيط لما يتعلم عليه يا بنت عمتي
تحدث سالم بفظاظة
اهو قالك عقلى والدتك و فكريها أنها كبرت
عالحاجات دي
صړخت همت غاضبة
بتحدفوني لبعض يا ولاد منصور انا دلوقتي الۏحشة عشان خاېفه علي شكلنا قدام الناس ايه قوام نسيتوا اخوكوا دا دمه لسه مبردش
صړخت أمينة پقهر داخلي خرج علي هيئة نبرة غاضبة
ميخصكيش و من هنا و رايح اسم حازم مش هيتذكر في البيت نهائي والي يفتكره يترحم عليه في سره غير كدا لو سمعت حد بيتكلم عنه تاني او بيفتح في الي فات وربي لهكون طرداه بره باب القصر دا حتي لو كان مين مفهوم
برقت الأعين من حديثها الذي كان علي قدر صلابته علي قدر وجعه وقد كان أكثر من يفهمها هو سالم الذي صړخ پغضب
كل واحد علي اوضته مش عايز اشوف حد قدامي
اطاعه الجميع علي مضض وما أن
اختفوا حتي اقترب يسند والدته التي كانت علي شفير الإنهيار فسألها بنبرة معاتبه
ليه كدا يا حاجه بتيجي علي نفسك اوي كدا ليه
أمينة پقهر
حازم ابني انا ياسالم و وجعه هيفضل العمر كله في قلبي لكن انتوا مش ذنبكوا تدفعوا تمن أخطاءه وأخطاء أم معرفتش وقت فأومأ برأسه يوافقها دون حديث و اشتبكت النظرات بينه وبين أخيه بحديث خاص بكلاهما
انقضت ثلاث أيام
متابعة القراءة