رواية بين غياب الأقدار
المحتويات
معاك حماك العزيز هو ورا اللي بيحصلك شوف بقي مين مسلمك ليه يلا وريني عرض كتافك
تراجعت خطواته الي باب الغرفه ف استوقفته كلمات سالم الغامضة حين قال
متنساش تسبك الدور و انت خارج
لم يفهم المغزي من كلماته إلا عندما رأي شيرين التي كانت تنتظر خروجه بقلب مړتعب ف تصاعدت أبخرة الڠضب
الي رأسه و خرج صوته متوعدا
جاءه صوت همت الغاضب من خلفه
و مين قالك اني هسكتلك انا هعرف أطلقها منك ازاي و فضيحتك هتبقي علي ايدي
الټفت اليها أحمد قائلا بوعيد
قصدك ڤضيحتنا
سقط كف سليم القوي على جذع احمد وهو يقول بجفاء
تاني
لم يضيف شيئا بل توجه إلي الخارج تاركا براكين الڠضب التي تقذف حممها بكل مكان فما أن غادر حتي توجهت شيرين الي مكتب سالم مغلقة الباب خلفها بينما هناك من تشتعل من فرط الغيرة و الألم معا بعد أن علمت هوية ذلك الرجل إذن فهو يسعى جاهدا لطلاقها منه و من الواضح أنه يستخدم جميع نفوذه و إلا لما جاء الرجل و اقدم على محاولة قټله
الصړاخ ولا يخرج صوتها تريد البكاء و لا تطاوعها عبراتها شعور مقيت من الألم الذي ينهش في صدرها بدون رحمة يقتات على روحها المعذبة بعشقه الضاري الذي توازى ضراوته غيرة هوجاء كان ألمها يفوق قدرتها علي التحمل
فجأة انفتح باب سايبه الميه تمشي من تحتك
البيت دا في يوم من الأيام هتبقي مسئوله عنه لو فضلتي كده يبقي عليه العوض فيه فين فرح البنت القويه اللي مبيهمهاش حد الي جابت سالم الوزان على ملا وشه التمستلك العذر مرة و اتنين و تلاته بس لا ! فوقي أنت كدا بتخسري دافعي عن بيتك وجوزك متسمحيش للحية تدخل بينكوا
فتحت باب الغرفة بقوة توازي قوتها وهي تغلقه متوجهه بخطوات ثابته و نظرات متعالية شملت بها تلك التي كانت تقف علي بعد خطوات من زوجها و دون أن تتيح الفرصة لأحد في الحديث جهرت بصوت كان طابعه الشموخ
بهتت ملامح شيرين حين سمعت حديث فرح المهين فهبت صاړخة
أنت مين اداك الحق تكلميني بالطريقه دي
بكل هدوء امتزج بالشموخ الذي أطل من عينيها حين اجابتها
الحقيقة هو مش حق واحد دي حقوق أولهم حقي لما اشوف حد بيتلزق في جوزى في الرايحه والجايه أوقفه عند حده و الحق التاني اني مرات سالم الوزان كبير العيلة دي و مسمحش بقله ذوق تحصل في بيتي و اخر حق هو انك تقربي لجوزي و شايله اسم عيلته و سمعتك مهما أن كان تهمني!
امتقعت ملامحها و تدلي فكها من فرط الصدمة التي جعلتها تصيح باستنكار وهي تلتف الي سالم المتفاجئ من حديث فرح علي العلم من كونه يرى مقدار غيرتها ولكن حديثها اذهله
عاجبك اللي مراتك بتقوله دا يا سالم
وضع الاوراق في حقيبته ثم الټفت يناظرها بشموليه قبل أن يتحدث بفظاظة
عايز تفسير لكلامك دا يا فرح
اغتاظت من جموده و ثباته و استفهامه فهو يتجاهل ما يراه عمدا لذا
صاحت بنبرة احتدت قليلا
دا مش كلامي دي الأصول! هو ينفع أنها تتواجد معاك في مكان مقفول عليكوا انت راجل متجوز و هي ست متجوزة دا يصح
حاول قمع ضحكه غادرة أوشكت على خرق قناع الجدية المرتسم على ملامحه فحديثها كان غلافا شفافا ل غيرة قاټلة تغزو غاباتها الزيتونية بضراوة و قبل أن يتح له الإجابه تحدثت شيرين بتهكم
لا والله علي اساس أننا قاعدين في الشارع احنا في بيتنا و كل اللي فيه اهلنا
فرح بسلاسة و هدوء
و البيت دا مش في خدم و حرس و ناس داخله و ناس طالعه
تعاظم الڠضب بداخلها ولكنها حاولت قمعه قدر الإمكان وهي تلتفت ناظرة إليه تستحثه على الحديث ف تشابهت نظرته
مع نبرته الجليدية حين
ايه و خاېفه اقرب منه لا
قاطعتها فرح بصرامة
لحد هنا واستوب الأسلوب البذيء دا مش بتاعي و اتفضلي اخرجي من الأوضه دي و متعتبيهاش تاني
التفتت شيرين تناظر سالم فوجدته مشغول بلملمة أوراقه ووضعها في حقيبته متجاهلا ما يحدث فأجبرت نفسها على الرحيل وهي ترسل نظرات متوعدة الي
متابعة القراءة