رواية بين غياب الأقدار
المحتويات
مرة علي تلك الفاجعة التي ضړبت حياتهم و التي للأسف كان السبب بها هو شقيقه
انا عارف يا استاذ محمد أن أي حاجه هعملها مش هتمحي أبدا الكارثه اللي حصلت لكن أنا تحت أمرك في اي حاجه شوف ايه اللي يرضيك وانا معاك فيه
التفتت الأعين تناظره بيأس تجلي في نبرته حين قال
هتعمل ايه هتقدر ترجع شرف بنتي الي ضاع و لا ترفع راسنا قدام الخلق بعد اللي حصل ه تقدر تخلي المجتمع يحترمها و يتعامل معاها علي انها ضحيه مش مذنبه هتقدر تعمل ايه يا بيه العمل عمل ربنا
يولع المجتمع اللي هيعاقب طفله بريئه علي ذنب ملهاش يد فيه انا مش هنا عشان الناس انا هنا عشان البنت اللي جوه دي و زي ما قولتلك مستعد اعمل اي حاجه عشان خاطرها
يبقي تكتب عليها
هكذا خرج صوت رضا والدة لبني التي كانت تناظره پغضب و حرقه وأصابتها كلمته في الصميم فبالرغم من أنه كان يتوقع ذلك إلا أنه ڠضب و بشدة من عرضها الأمر بتلك
انت شايفه ان الحل ده في مصلحة بنتك
طبعا علي الاقل هتقدر ترفع رأسها بين الناس بعد كدا
هكذا أجابته ف تصاعدت أبخرة النيران المندلعة بقلبه و تحدث قائلا بفظاظة
بردو كل تفكيرك في الناس يا مدام اهم حاجه ابنتك فكري فيها و في مصلحتها قبل ما تفكري في أي حد
انت جاي عشان تعجزنا نفكر في ايه هو دا الحل الوحيد للكارثه دي
كان حديثه حادا يشبه ملامحه مما
ارتفعت الرؤوس تناظره پصدمه تجاهلها و أردف بلهجه لا تقبل الجدال
لبني من النهاردة بنتي هتكفل بعلاجها و تعليمها و كل حاجه تخصها لحد ما اسلمها بإيدي لجوزها
برقت الأعين وهي تناظره فحديثه كان كالقنبلة الموقوتة التي لم يكن يتوقعها أحد فتابع بخشونة
انت ليه بتعمل كدا يعني اخوك ماټ و احنا مش في أيدينا حاجه نعملها ليه تعرض عرض زي دا و تلزم نفسك كدا
هكذا استفهمت رضا التي لم تكن تتخيل عرضه ابدا و الذي جعل الشك يتسلل إلى قلبها و قد شعر هو بذلك فقال بفظاظة
عن رعيته وحازم الله يرحمه كان مسئول مني حتي لو هو مبقاش موجود فأنا موجود وواجب عليا أرد الحقوق
لصحابها
كانت إجابة لم تتوقعها من رجل تبلورت به كل مظاهر الشهامة و الرجولة ف خرجت كلماتها صادقه حين قالت
انت انسان محترم و اللي زيك قليلين انا مش عارفه اقولك ايه
تجاهل ثناءها و قال بخشونة
حاجه و زي ما قولتلك دا واجبي
تحدث الرجل باعتذار
ربنا يكتر من امثالك و يجازيك خير
أومأ برأسه و قال بعملية
حساب المستشفي مدفوع و بزيادة و الكارت دا في رقمي الخاص اول ما تشد حيلها كلموني عشان ننسق مع بعض هنعمل ايه
أخذت منه رضا الكارت الصغير وهي تومئ برأسها فتابع مؤكدا على حديثه
متشيلوش هم حاجه أبدا من اللحظة دي لبني بقت بنتي زيي زيكوا و أنا اطمنت علي حالتها الصحية من الدكتور وهو ه يعين دكتوره نفسيه تساعدها أنها تخرج من الحالة اللي هي فيها
كان أكثر ما يمكن فعله لإنقاذ حطام السفينة التي ضړبتها صاعقة قوية مباغته فأراد لملمة شتاتها و ترميم صدوعها وقد انتوي أن يفعل ذلك كما يجب أن يكون حتي ولو كان هذا آخر ما سيقوم به طوال حياته
سيد الحبايب يا ضنايا انت يا كل املي و منايا انت يا احلي غنوة في دنيا حلوة يا احلي غنوة في دنيا حلوة غنت و قالت معايا انت سيد الحبايب يا ضنايا انت
كانت تلك كلمات الاغنيه التي أخذ صوتها العذب يشدو بها وهي تحمل طفلها الجميل و تداعبه بكل ما اوتيت من حنان سكب فوق قلبها الذي بالرغم من كل ما تعرضت له مايزال نقيا بريئا قادر علي الحب الحب الذي كان أقل وصف يمكن أن يصف به شعوره نحوها وهو يراها تحمل رضيعها بكل هذا الحنان الذي كان ينبعث من صوتها الرائع الذي يشبه كثيرا ملامحها الجميلة التي يقع بعشقها كل مرة تقع عينيه عليها
يا بختك يا محمود
هكذا صدح صوته الخاڤت من خلفها فتجمدت بمكانها فقد
مكنتش اعرف ان صوتك حلو اوي كدا
تنبهت لحديثه و تحديقها به ف تحمحمت بخفوت قبل أن تعيد انظارها الي طفلها وهي تقول بتوتر
ولا حلو ولا حاجه عادي يعني
تابع شن هجومه
متابعة القراءة