رواية بين غياب الأقدار

موقع أيام نيوز

يعلو و يهبط من فرط الألم و لكن قطعها صوته الذي خرج قاسېا يتناسب مع غضبه في تلك اللحظة 
ناجي طلب منك ايه 
عايز يرجعلي دي اول حاجه و طلب مني اطالبك بورثي كله فلوس حتى الأرض و اطلب أضعاف تمنها و اني اجبله ورق المناقصة اللي الشركة دخلاها و اداني فلاشه احطها عالجهاز و هي هتنسخ كل اللي عليه  
أنهت جملتها وهي تمد يدها إليه فالتقطها من بين يديها وهو يقول بجمود 
لو عايزة تثبتي انك باقيه علينا صح تعملي اللي هقولك عليه 
همت بصدق
هفديكوا بروحي لو لزم الأمر 
حلو أنت هتنفذي كل اللي قالك عليه 
هكذا تحدث سالم فشهقت مستنكرة 
انت بتقول ايه يا سالم 
سالم بغموض 
هتوافقي ترجعيله و هديك الفلوس و هتحوليها على اسم ناجي الوزان اللي لما ېموت محدش هيورثه غير بناته و كدا فلوسنا مخرجتش بره 
استفهمت بشفاه مرتجفة 
يا سالم 
سالم بقسۏة 
هموته بالحيا
عودة للوقت الحالي 
ابتسمت همت بتشفي وهي تناظره بإحتقار تجلى في نبرتها حين قالت 
فكرت أني ممكن اصدقك أن أمينة خانت منصور الله يرحمه !
تسللت السخرية الي صوتها حين تابعت
أمينة اللي كانت روحها فيه و لا حتة الجواب اللي ادتهولي فكرت أنه ممكن يهز شعره فيا على فكرة أنا سمعتك وانت بتحاول معاها كذا مرة و هي تصدك و كتمت في قلبي عشان ولادي و آخر حاجه لما اتولدت سما و كنت مفكرها ولد و سبتني محمومة و مسألتش فيا و حاولت مع أمينة اللي ضربتك بالقلم و هددتك لو مبعدتش عنها هتقول لمنصور و بابا والجواب اللي انت ادتهولي دا أنا وريته لخبير خطوط هو وجواب تاني من اللي كانت أمينة بتبعته لمنصور وهما مخطوبين و قالي أن الجواب بتاعك دا مش خطها طول عمرك كذاب و قذر 
أنهت جملتها وهي تشيعه بنظرات الخسة وهو يبادلها بأخرى قاسېة غاضبة فقطع سالم حرب النظرات المتبادلة بينهم وقال بفظاظة
عمتي جت قالتلي على كل حاجه و ورتني كمان الفيديو بتاع مروان اللي انت صورته وهو قاعد معاك ! وورتهولها و حاولت تقنعها أنه خاېن عشان متوافقش على جوازه من سما 
تخللت السخرية نبرته حين أردف بتشفي
على فكرة
عمتي حولت الفلوس باسم ناجي الوزان اللي كان عليه أحكام تجبله علي الأقل اتنين إعدام وخمسة أشغال شقة مؤبدة و طبعا دا ميلقش بينا قوم ايه طلعنالك شهادة ۏفاة
مزورة
ابتسم بتسلية قبل أن يتابع
و بديهي أن اللي يورثك بناتك و أمهم فمش محتاج اقولك أن فلوس الوزان في إيد أمينة! 
قال كلمته الأخيرة وهو ينظر إلىهمت التي بادلته الابتسامة بأخرى حانية فصاح ناجي پقهر
و أيه يعني مانا
خدت منك ملايين في الصفقة الأخيرة  
لمعت السخرية في نظراته و تجلت في
نبرته حين قال
بتستعجل على رزقك و دا عيبك اللعب له أصول في التأنى السلامة يا دانيال ! 
لون الفضول نظراته فتابع سالم وهو ينظر إلي أحمد و يقول بجفاء
أما أحمد بقي فهو مش ناقص ولا حاجه ! لأن كل اللي هو عمله دا باتفاق مني و الشركة دي أنا المالك الاول ليها و أحمد الواجهه بس حتى الرسالة العبيطه اللي بعتهالي و أنا في المستشفي لما بعتلي كلابك عشان يخوفوني و كنت عايز توقعني في الهلالية ! فاكر 
لم يجبه انما توسعت نظراته بعدم تصديق فتابع سالم بقسۏة 
احمد بعتلي أنه طلق شيرين و أنه هرب بالفلوس عشان يخليك تثق فيه سهل أوى نتوقع أنك بتراقبه معرفش جايب غبائك دا منين !
صاح ناجي بصړاخ موجها أنظاره الى أحمد
آه يا كلب ! وديني لهخلي فضيحتك على كل المواقع 
سالم بتسلية 
بلاش كلام أنت مش قده ناهيك عن أنه في حمايتي و متقدرش بس أحب اقولك ان كأس السم اللي بعتهولي انا قلبته و بعتهولك عشان تشرب منه !
ناجي پذعر
تقصد ايه 
سالم وهو يوجه أنظاره إلى شيرين بفخر 
شيرين الوزان بنتنا تربية منصور الوزان اللي عملت المستحيل عشان تحولها نسخة منك و مفلحتش عشان أصلها الطيب و تربيتها غلبوها  
عودة لوقت سابق 
جالسة في الحديقة تناظر النجوم بأعين حزينة تشعر بأن كل شئ حولها لا ينتمي لها أو أنها هي من لا تنتمي الى هذا المكان فهي لطالما كانت وحيدة به لا تعلم هل الخطأ يكمن بها أو بمن حولها ولكنها لم تكن سعيدة أبدا هنا حتى تلك الزيجة التي كانت ستجمعها بسالم ظنت أنها قد تكون سبب نجاتها و سعادتها كان الدافع الأول و الكبير لها والدها حتي يستطيع أن يتغلغل أكثر داخلهم ولكنها لم تكن سعيدة معه كانت منبهرة بوسامته و هيبته ولكنها بحثت عن الحب خارجا مخطئة و تعلم ذلك ولكن كانت روحها تنشد اي بادرة حنان وحب لطالما افتقدته حولها  
زفرت بقوة فاخطائها عظيمة و أفعالها مشينه هانت نفسها التي هي
تم نسخ الرابط