رواية بين غياب الأقدار

موقع أيام نيوز

پغضب وهو يهزها من خصلات شعرها 
يالا يالي بتحطي جاز في شعرك يا معفنه صدقوا لما قالوا الچنازة حارة و المېت كلب 
بس انت وهي
هكذا صړخ بهم سالم الغاضب حد الچحيم الذي سيحرق الجميع أن أطلق له العنان فذلك الرجل نجح بجدارة في استثارة غضبه النفيس و لأول مرة بحياته يشعر بأنه علي وشك القټل لولا تدخل عبد الحميد لم يكن ليترك ذلك الرجل حيا أبدا و لكن أنقذه القدر من بين براثنه  
أنوار سيارة قادمة شتت تفكيره وخاصة حين وجد ذلك الذي ترجل منها والذي لم يكن سوي صفوت ابن عم والده و مدير أمن المنيا الذي هاتفه عبد الحميد ليأتي و يصلح الأمور بينهم 
لم تدم المفاجأة كثيرا فقد فطن سالم لما حدث فزفر بحنق من دهاء ذلك العجوز 
بما انك كشرت كدا يبقي عرفت انا جاي ليه انزل 
ترجل سالم من السيارة التي أوقفها علي أول البلد في انتظار قدوم سليم ولكن بدلا عن ذلك اتي صفوت الذي
قال بهدوء
معقول سالم الوزان يخرج عن شعوره بالطريقة دي
سالم مغلولا 
سالم الوزان في اللحظة دي عنده استعداد ېحرق البلد دي باللي فيها 
ابتسم صفوت وقال مهدئا
اهدي يا راجل المواضيع متتحلش بالطريقه دي ويالا تعالوا معايا 
سالم بجمود
احنا مستنيين سليم 
سليم هييجي ورانا هو و عبد الحميد 
سالم پغضب
ودا جاي يعمل اي انا مش قولتله الي عندي 
صفوت مؤنبا 
احنا مش ظلمه يا سالم انا حاسس بغضبك و انفعالك بس احنا غلطنا في حق الناس دي و عبدالحميد مش طيب زي مانتا فاهم عبد الحميد مش عايز يخسر أحفاده لكن غضبه وحش و مش عاوزين نوصل للمرحله دي معاه عشان حتي الانتصار له ضرايب احنا في غني عنها 
زفر سالم حانقا فقد كان يعلم بأن عمه مصيب فالخطأ يلطخ صفحتهم البيضاء ولكنه حاول بكل الطرق تصحيحه و الخروج منه بأقل الخسائر فماذا بعد 
بعد مرور وقت لم يكن طويل وصل كلا من 
سليم و عبد الحميد الي فيلا صفوت و اجتمع الرجال في جلسة منفردة لمحاولة ترميم ذلك الصدع الذي احدثه هذا الشجار الغبي
حجك عليا يا سالم بيه الي حوصول ده مكنلوش داعي من الأساس وانت مفروض مكنتش تشترك فيه لإنك راچل واعي انما هما شباب طايش كان واچبك تعجلهم 
سالم پغضب 
مش دوري اعقلهم يا حاج عبد الحميد لكن دوري لما الاقي حد بيتعرض لابن عمي مسكتش 
عبد الحميد بوقار
حجك وعشان أكده انا بجول نجفلو عالموضوع بكل غلطه ونبدؤا صفحه چديدة اني چيت اهه و بديت بالصلح ايه جولك س
سالم بجفاء
ماشي قبلت الصلح بس رأيي مش هيتغير موضوع حلا منتهي 
صاح عبد الحميد معارضا 
لا أكده يبجي متصالحناش اتفاجنا انك تسألها لول ليه بجي بتجدم الرفض 
سالم بفظاظة
اصرارك اني اسألها دا مش مريحني يا حاج عبد الحميد حاسس كدا أنه وراه حاجه 
عبد الحميد بمراوغه
يا ابني انت ليه عايز تعجد الأمور اني بنحل و معايزش يبجي فيه بيناتنا غير كل خير لكن اني صبري جرب يخلوص لو عايزها شړ يبجي شړ معنديش مانع ولا اي يا سيادة اللوا
تدخل صفوت بحكمه
سالم الراجل جه و مد أيده بالصلح يبقى عايز اي تاني 
زفر سالم بحنق تجلي في نبرته حين قال 
ماشي انا هسألها بس لو رفضت الموضوع دا ميتفتحش تاني 
وماله و أني موافج 
نظر سالم الي سليم الذي نهض من مكانه متوجها إلي شقيقته في الخارج وقال بهدوء ينافي غضبه 
حلا لآخر مرة هسألك اذا كنت موافقه علي جوازك
من ياسين 
بالرغم من ڠضبها و حزنها وآلمها مما حدث فهي مجبرة علي الموافقه و خاصة بعد ما حدث فهي تنوي جعله يتذوق الچحيم الذي رماها به دون أن يرف له جفن من الرحمة 
موافقه يا أبيه
شهقة قويه خرجت من جوفها حين شاهدت سالم الذي كان يطالعها بعيون تتراقص بها ألسنه الڠضب الذي تجلي في نبرته حين سألها 
متأكدة من قرارك دا
لوهله شعرت بأن قدميها لم تعد قادرة علي حملها فهي ترتعب من نظرات سالم التي
ټحرقها بنيرانها ولكن الأصعب من ذلك هو خسارة أحد من اشقائها لذا قالت بنبرة مرتجفه 
مو موافقه 
تأكد ظنه فهو فطن إلي أنها ستوافق ولكن رغما عن إرادتها فالآن هو شبه متأكد من أن شقيقته تعرضت للټهديد بطريقة أو بأخرى لذا لم يزيد من حديثه بل الټفت عائدا إدراجه إلى الغرفه وهو يقول بفظاظة 
حلا مش موافقه
هب عبد الحميد من مكانه وهو يقول بانفعال 
كلام اي ده الي عم تجوله 
سالم بهدوء 
طلبت مني أسألها وهي قالت مش موافقه ايه الغريب في كدا 
ناظره صفوت باندهاش فقد سمع موافقتها بأذنيه وقد علم بأن سالم فرض رأيه عليها لذلك تدخل قائلا بتعقل 
ممكن تكون مكسوفه منك يا سالم انا هدخل اسألها 
اغتاظ سالم من تدخل صفوت و قال بفظاظة
مالوش لزوم يا عمي 
صفوت بنبرة ذات مغزي 
معلش يا سالم حلا قريبة مني و هتصارحني 
زفر بحنق و توجه يجلس علي كرسيه بشموخ منتظرا قدوم
تم نسخ الرابط