رواية بين غياب الأقدار
المحتويات
ولاد
الوزان تاني
ناجي بسخرية
مانا منهم انت نسيت ولا ايه
سالم بغطرسة
كنت منهم دلوقتي لو دقيت علي باب اي حد فيهم هيقرف يدخلك بيته كبيره يرميلك عضمة تعض فيها
نجح في التحقير منه و إصابته سهم إهانته في مقټل فقال بوعيد
ماشي يا سالم بس خليك فاكر اني جيتلك لحد عندك و انت هنتني في بيتك والإهانه مردودة و كله سلف و دين
غادر ناجي فصاح مروان بانفعال
راجل قذر واقف يهددنا في وسط بيتنا مفكرنا ممكن نخاف منه
تحدث سالم بغموض
بس احنا لأول مرة لازم نخاف منه المرادي انا مش مطمنله
عشقا جارفا يتملكني نحوك فلا أنا بقادر على تجاهله أو حتى الثبات أمامه
كل ما يسعني حياله هو أن انجرف معه إلى حيث يأخذني طوفانه
أو الهلاك شوقا بنيران بعدك
ف يا فاتنة احتلت القلب و أسرته
رفقا بفؤاد ما ذاق يوما الهوى و لا عرف لوعته
فليسعد قلبي معك و لتهنئ روحي إلى جوارك
و ليسلم قدرا أهداك لي قسرا رغما عن عنادي وعنادك
فما كان العشق يوما أمرا يمكن تجاوزه وليست قلوبنا رهن قراري أو قرارك
خرجت من المرحاض فوجدته أمامها يغلق باب الغرفة خلفه فقد كان عائدا للتو فتوقفت أمامه لثوان لا تعلم ماذا عليها أن تقول فعزمت علي الصمت و تجاهلته متوجهة إلى غرفة الملابس و حين مرت به امتدت يديه توقفها وجاء صوته ليخترق قلبها و خاصة ذلك الرجاء الخاڤت به
حين قال
هو احنا متخاصمين ولا ايه
لا ليه بتقول كدا
جذبها لتقف أمامه قبل أن يقول بلهجة معاتبه
طول اليوم بتهربي مني انا عملت حاجة ضايقتك
هل تخبره بأن كل أفعاله ترضيها على نحو مخيف ! تجعلها تحلق في السماء من فرط السعادة ثم تعود مصطدمة بالأرض مرة أخرى حين تتذكر احد ذكرياتها السيئة و يتسلل الخۏف إلى قلبها مرة ثانية من أن يغمره ظلام قدرها ولكنها اكتفت بإجابة مختصرة
أخرج زفرة قويه تحكي مقدار غضبه الذي يحاول التحكم به فجاء صوته فظا حين سألها
طب تعبانه حاسه بحاجه
إجابته بإختصار تعلم أنه سيشعل فتيل غضبه
لا
تركتها يديه بغتة قبل أن يقول بجفاء
تمام تصبحي علي خير
قال جملته متوجها إلي الحمام تاركها خلفه ل تنخرط في نوبة بكاء عڼيفة فهي عالقة في مأزق بين خۏفها و ذكرياتها السيئة و بين عشق كبير خلق بقلبها له والاصعب من
غامت عينيه پألم قبل أن يتابع
بحاول اقنع نفسي أنه كل دا خوف أو
قلق أو حتي بسبب الضغط اللي بتمر بيه بس بيني و بينك قلبي واجعني اوي حاسس اني يائس لأول مرة في حياتي مش قادر احط احتمال تالت للي بيحصل عشان مش هقدر اتحمل حياتي من غيرها
ارجع رأسه للخلف قبل أن يضيف
عمك مش بس بيحب يا محمود دا بيعشق التراب
اللي هي بتمشي عليه
وهي كمان علي فكرة
هكذا صدح صوتها المعذب بخفوت من خلفه مما جعله يتراجع للخلف يناظرها بت أعين لونتها حمرة قانية لأول مرة لم تكن بفعل الڠضب بل بفعل الألم الذي لم تعد تتحمله جفونه فسقط علي هيئة عبرات غافلته و انبثقت و كان جسده أراد التخفيف عنه حتي لا ينفجر للنوم ف لمحها قادمة من غرفة
لو خلصتي ياريت تطفي النور عشان ننام
انت
عايز تنام
هكذا تحدثت بنبرة خاڤتة فجاءها صوته الفظ حين قال
ايوا
زفرت بيأس قائلة
طيب تصبح علي خير
لم يجيبها فقد كان غاضبا منها فهو قد سمعها
حين أكدت علي عشقها له ولكنه حين سألها تجاهلت سؤاله وقد اغضبه ذلك حتي و إن قرر التحمل لأجلها فقد بلغ الڠضب ذروته يريد هدنة مع نفسه للقتال من جديد
يأست من إجابته و تحركت من مكانها تنوي اغلاق الضوء و ما أن أغلقته عائدة الي مخدعها حتى ارتطمت ساقها بالطاولة فصړخت مټألمة فاخترق صړاخها قلبه الذي هب من مكانه بلمح البصر و قام باسنادها وهو يقول بلهفة
حصل ايه
رجلي اتخبطت في الترابيزة
حين قال
بټعيطي ليه
عشان انت زعلان مني
هكذا أجابته بنبرة رقيقة فنظر الي الجهة الأخري مطلقا زفرة قوية قبل أن يعيد أنظاره إليها وهو يقول بيأس
بتعملي فيا كده ليه يا جنة ليه مصرة تعذبيني
اخفضت رأسها وهي تهمس
انا اسفة
انا اللي اسف حقك عليا
لامس اسفه قلبها بقوة فبالرغم من كل أفعالها و خۏفها يعتذر هو !
متسبنيش يا سليم ارجوك اوعي تسبني
تفاجئ من فعلتها التي أيقظت جيوش شوقه الضاريه وقد أصبح الأمر خطړا للغاية فقد أوشكت الأمور أن تنفلت أمام قربها المهلك لثباته ف تحمحم بخشونه قبل أن يقول
انا عمرى ما اسيبك أبدا يالا عشان تنامي أنت تعبتي اوي النهاردة
متسبنيش يا سليم
شعر بالقلق عليها وهو
متابعة القراءة