رواية بين غياب الأقدار

موقع أيام نيوز

ولا ولدي اه علي ولدي اللي مش هيمرجها واصل يامري ياني يا مري ياني 
صاحت حلا في محاولة منها لتهدئها
مانا بحمد ربنا أن ياسين شافه من ضهره و إلا كان ممكن يرتكب 
تهاني بسخرية 
ماهو كان هيرتكب ياختي ماني شايله يده من فوج رجبتك و أنت بتطلعي في الروح 
اخفضت رأسها بألك وهي تتذكر نظراته الكارهه و المحتقرة لها و قالت پألم 
ياريتها هيموتني 
تهاني بصرامة
مش هيجدر يعمل أكده لكن لو عرف أن المحروس اخوكي لساته عايش هيبجي بحر ډم مالوش آخر جعادك هنا الحل الوحيد اللي هيمنعه أنه يعمل اي حاچة  
فطنت الى ما تقصده تهاني و اخفضت رأسها پألم فما حدث لا يصدقه عقل و كذلك القادم سيكون سئ علي الجميع و من بينهم هي و تلك المسكينة جنة 
الإيمان قوة لا تقهر لا يضام من آمن قلبه بأن الله عز وجل لا يضيع أجر من أحسن عملا و الصبر على الابتلاءات هو أشد أنواع الإيمان و إختبار ل معادن القلوب التي إما أن تضل و تسير هائمه في دروب العبث و اللهو أو تنشد أصعب الحلول و أشقها وهو الصبر  
نورهان العشري 
كان 
صفوت بقسۏة
هو ونصيبه 
كانت تلك آخر كلمة تفوه بها و هو يقف أمام سالم و طارق الذي هدر پعنف 
لازم نهايته تبقي عبرة يا سالم اللي عمله الكلب دا مش قليل ! 
يعلم جيدا مقدار ما يجيش بصدورهم من ڠضب لذا صاح محذرا 
مش عايز ډم ولا اسم ناجي الوزان يتذكر اللي جوا دا دانيال روبرت ومش هسمح بأي خساير! مفهوم 
ردد الجميع ما عداه فشدد على كلماته بنبرة أعنف
صفوت 
قست عينيه و شابهتها لهجته حين قال 
قول يارب 
تقدم سالم بعينين سوداء بدائرة ضوء تنحدر من أعلى الدرج أمامهم و بداخلها أكثر الأشخاص بغضا لثلاثتهم! 
يا أهلا بالحبايب متجمعين عند النبي عليه أفضل الصلاه واذكى السلام ان شاء الله 
انكمشت ملامحه ڠضبا لدى سماعه صوت ناجي الذي بدا مستمتعا فأراد تعكير صفو شره حين قال 
إحنا دايما متجمعين و دى أكتر حاجة تعباك 
صوت
سالم الفظ و ثباته الذي لطالما تمتع به إضافة إلى حديثه المقيت بالنسبة إليه جعلوه يقول محاولا استفزازه 
دا اللي أنت بتحاول تقنع نفسك بيه ! إنك الكبير اللي محاوط حبايبك و لاممهم حواليك بس الحقيقة غير كده 
زفر بحنق أتبعه قوله الفظ وهو يشير للظلام حولهم
بقولك ايه بلاش شغل الافلام دا وأقف زي الرجالة نتكلم عشان مجهزلك شويه مفاجئات انا واثق أنها هتعجبك 
ناجى بإستمتاع 
وماله انت تؤمر ! أصل أنا كمان مجهزلك مفاجأة ايه جبارة بس الأول خد البت مرات اخوك دي اللي صدعتني هي و ابنها عياط من امبارح 
قال جملته الأخيرة بتأفف وهو ينظر خلفه
إلىجنة التي كانت تحتضن محمود بين ذراعيها تهرول إلى سالم الذي
احتوى كتفيها بيديه وهو يقول باهتمام 
أنت كويسة 
اومأت برأسها وهي تقول بهمس 
كويسه 
عملك حاجه 
صاح ناجي بملل 
يا عم والله ما عملتلها حاجة ده أنا اللي أنقذت الواد الزنان دا و بعدين انا كل اللي كنت عايزة أنها تحضر جمعتنا الحلوة دي 
سالم بهسيس مرعب
حسابك تقل اوي ! 
ناجي بنفاذ صبر 
بقولك ايه يالا نبدا العرض 
فرقع ناجي بإصبعه فعم النور المكان ليتفاجأ الجميع بانفتاح أول باب ليظهر منه مروان الذي كان يقف بجمود مشبكا يديه خلف ظهره فناظره كلا من صفوت و طارق پصدمة ترجمها الأخير دون وعي 
مروان !
قهقه ناجي قبل أن يقول پغضب مفتعل
أخس عليك يا مروان مش كنت تخليني أمهد لهم الأول كدا تطلع في وشهم فجأة! 
سالم بجفاء 
مروان الخاېن هي دي المفاجئة بتاعتك ! 
ابتسم ناجي بتفاخر 
لا دا أول كارت في اللعبة مروان باشا جوز بنتي الغاليه اللي باعك و باع عيلته عشان ست الحسن و الجمال ! و الشهادة لله نفذ المطلوب منه بالحرف الواحد أنا كنت شاكك فيه لحد آخر لحظة بس كسب ثقتي لما عمل الكبيرة و مضي الباشا على ورق التنازل عن الأرض مهر سمسمه بنتي الحريم بردو ليهم تأثير جبار ها ايه رأيك يا كبير 
أطلق تنهيدة قوية قبل أن يقول بفظاظة 
هات كل اللي عندك
ناجي بټهديد 
لا جامد سالم الوزان جامد بردو مش حتة عيل زي مروان دا يهزه بس أنا بردو واجب عليا أحذرك مش هتقدر على اللي عندي !
بطل لك النسوان دا و هات اللي عندك عشان أنا خلقي ضيق !
هكذا
أجابه سالم بملل فابتسم بتخابث قبل أن ينفتح الباب الثاني و تخرج منه همت التي كانت ملامحها جامدة و عينيها زائغة و لم تتفوه بحرف واحد فصاح ناجي بتهليل 
همت هانم الوزان ملكة عيلة الوزان المدللة الأولى لأبوها و أخوها و البلد كلها مراتي ! اللي فاقت وعرفت قيمة جوزها و قد ايه اتظلم زمان و
تم نسخ الرابط