رواية بين غياب الأقدار

موقع أيام نيوز

عبد الحميد بتأثر 
فيها الخير منچيلكوش في حاچه عفشة
الټفت سالم يناظر عمار الذي كان وجهه مكفهرا و الڠضب باد علي محياه و ينبعث من نظراته و كانت هذه طريقته في التعبير عن غضبه فقام سالم بمد يده يصافحه وهو يقول بفظاظة
البقاء لله 
كانا رجلين صالحين ولكن فواجع أقدارهم هي من جعلتهم يوما خصمين والآن لم يكن يتوقع عمار أن يأتي أحد لحضور مراسم العزاء فإذا به يتفاجئ بالجميع
و من بينهم ذلك الذي ظنه خصمه ذات يوم فمد يده يصافحه بخشونة تجلت في نبرته حين قال 
الدوام لله چيت يعني 
سالم بفظاظة 
و إيه اللي مش هيخليني آجي احنا أهل و بينا نسب لو ناسي !
لم ينسى ولكنه كان دائما مندفعا يصيب الآخرين بسهام ظنونه السيئه و لكنه مؤخرا بدأ بالتعرف الي طباعه
الخاطئه وان لم يكن قد أخذ القرار بتصحيحها بعد 
لا منسيتش اتفضلوا 
في الداخل الټفت الفتيات حول تهاني التي كانت تبكي بحرقه وهي تتجهز لفراق زوجها الغالي و رفيق دربها الذي و بالرغم من مرضه الشديد ألا أنها كانت ترفض و بشدة فكرة خسارته و حين استيقظت صباحا شعرت بشئ سئ جعل قلبها ينقبض فالتفتت متلهفه إلى مخدعه تريد الاطمئنان عليه فإذا به تجد وجهه ساكنا يلون السلام معالمه فشعر قلبها بأن تلك الراحة البادية علي ملامحه هي علامة المۏت 
لم تصرخ ولم تصيح فقط اكتفت بعبرات حارقه خرجت من اعماق قلبها وهي تخبر ولدها بالخبر المشؤوم و داخلها ېحترق حزنا علي وجعه الذي لم يستطيع اخفاؤه عن عينيها فأخذت تبكي الحي و المېت وهي تتضرع الي الله عز و جل أن يلهمهما الصبر والسلوان علي مصابهم 
شدي حيلك يا طنط 
هكذا تحدثت فرح وهي تربت علي كتف تهاني بمواساه فاجابتها الأخيرة بخفوت 
الشدة علي الله يا بتي 
بينما لم تستطع جنة الحديث فقد كانت تشعر بالاختناق من اصوات البكاء و مظاهر الحزن حولها ف شعرت بالدوار يلفها فاقتربت منها فرح قائلة بقلق
جنة أنت كويسه 
اومأت برأسها دون حديث ولكن كان وضعها يزداد سوء فقامت فرح بجلب هاتفها و الاتصال بسليم الذي ما أن رأي اسمها علي الشاشة حتي أجاب بلهفه 
في حاجه يا فرح
جنة تعبانه
لم تكد تنهي فرح جملتها حتي هب واقفا متوجها بأقدام مرتعبه الى الخارج وهو يقول بلهفة 
انتوا فين 
احنا في البيت جوا مع الحريم انا هسندها و نطلعها لحد فوق 
أجابها بحزم 
انا مستنيك بره قدام الباب  
أنهت جملتها و استأذنت من تهاني التي لم تعارض وقامت بإسناد جنة الي خارج الغرفة ف لمحها ذلك الذي كانت كل خلية به ترتعب 
اطاعته فرح بصمت وما أن وصل إلى الغرفة حتي وضعها برفق فوق المخدع وهو يقول بنبرة ترتجف ذعرا
خليك جمبها و انا هكلم الدكتور ييجي يشوفها شكلها ميطمنش 
ما أن أوشك علي الانسلاخ عنها حتي تفاجئ بها بكفه تأبي تركه لها وهي تقول بصوت متعب
متسبنيش انا خاېفه 
فعلتها تلك أضرمت النيران ب أوردته به لجوئها إليه و تصريحها بذلك كانت أشياء لم يكن يتخيل حدوثها و خاصة في هذا الوقت و بأمر من قلبه قام بقوة و كأنه يثبت بالبرهان بأنه بجانبها و لن يتركها ابدا فرق قلب فرح و تسلل السرور اليها حين رأت ما حدث و قالت بخفوت 
خليك جمبها انت هي تلاقيها تعبت من الجو العام جنة طول عمرها بتهرب من المواقف
دي و مبتتحملش يراه منكسرا بهذا الشكل  
البقاء لله يا جدو 
الدوام لله يا بتي 
تشابكت نظراتهم و كأنها تخبره لقد خابرت هذا الشعور من قبل بينما هو يعتذر عن كونه كان غائبا و تركها تتحمل كل هذا بمفردها حين ټوفي والداها  
تحمحم عبد الحميد بخشونه و خرج صوته متحشرجا حين قال
انتوا تعبتوا النهاردة خدى چوزك و اطلعوا عشان ترتاحوا  
رجفة قوية ضړبت سائر جسدها حين سمعت كلمات جدها و تلقائيا تشابكت نظراتها مع خاصته ولكنها سرعان
ما نظرت إلي الجهة الأخرى إلى أمينة التي صافحت عبد الحميد و قامت بتعزيته قبل أن تقول بنبرة شبة آمرة 
جدك عنده حق خدي جوزك و اطلعي ارتاحوا فوق يا فرح 
لا تعرف ماذا تفعل فالجميع يطالعها وهي
عاجزة عن الحديث أو الحركة فجاء صوته لينقذها من حيرتها إذ قال بخشونة
يالا يا فرح أنت تعبتي من السفر بكرة الصبح ابقي اقعدي مع جدك براحتك 
بدأ عذرا مقبولا ل حيرتها و تخبطها الذي ظهر بقوة علي ملامحها بينما هي اطاعته بصمت و داخلها سؤال ملح لا تعرف إجابته 
كيف ستنام معه بغرفة واحدة
دلف إلى الداخل و هي امامه و قام بإغلاق باب الغرفة وهو لا يتطلع إليها فقد كان يعلم ما يدور بخلدها لذا توجه مباشرة إلى الحقائب التي جاءت إلى هنا مسبقا و قام بإخراج ملابس النوم وهو يقول بخشونة 
هدخل اغير في الحمام خدي راحتك 
نظرت إلي باب الحمام الذي اغلقه خلفه وقامت بسحب
تم نسخ الرابط