رواية بين غياب الأقدار
المحتويات
يكن يعرفه أضاءت له دروبا ظن أن أبوابها لم يخلق لها مفاتيح أذا ب أوصادها تتحطم وټنهار أمام عشقا لا يعلم كيف اكتنف قلبه و احتل كيانه للحد الذي جعل الكلمات تنساب من بين شفاهه بعذوبة
بحبك يا فرح
لأول مرة يلامس وقع عشقه عليها بتلك الطريقة فقد كان قريبا للحد الذي جعل دقاته تمتزج مع دقاتها ك سيمفونية عزفت علي اوتار قلبها الذي أعلن استسلامه بكل رحابة
فتحت أبواب الجنة علي مصرعيها امام
شفت يا عمو اللي حصلي التعبان الۏحش كان هيقرصني بس ربنا ستر
اه للأسف ربنا ستر
هكذا تحدث باندفاع وسرعان ما أعاد صياغة كلماته قائلا
اقصد يعني الحمد لله اللي ميتسماش ابوكي جه في الوقت المناسب
الحمد لله يالهوي ايه اللي حصل في عينك دا يا مروان
دخلت في قطرين كل واحد فيهم اغبى من التاني حسبي الله ونعم الوكيل
اقتربت سما منه بلهفه تجلت في نبرتها حين قالت
مش تخلى بالك استنى هجبلك القطن و المرهم و ادهنهولك احسن
أنهت كلماتها وهبت من متلهفه
احاسب على نفسي ايه دانا بكرة هجيلك متخرط تحت جرار مش هتعالجيني بس هو دا المطلوب
اخفضت رأسها خجلا فنظر إلي ريتال المصدومه وقال بغباء
هي مكسوفه بجد ولا انا بيستهيقلي
ريتال باندهاش
لا باينها مكسوفه بجد
مروان باندفاع
دا أنت واقعة بقي
متكسفهاش عشان مش تطفش منك خليك ذكى
قرب رأسه منها قبل أن يقول بصوت خاڤت
عندك حق
ثم قام بإرسال غمزة في الهواء جعلت سما تقهقه بصخب علي مظهره وهي تقول بعدم تصديق
انت مش معقول
طبعا مش معقول انا مروان الوزان يا بنتي
سما أنت فين بدور عليك الله الله أنت بتعملي ايه هنا
أبدا يا ماما بحط ل مروان مرهم علي عينه عشان متورمش
صاحت همت پغضب
ما تورم ولا تتحرق وأنت مالك
تدخل مروان قائلا بانفعال
ايه يا عمتي الزفت الي بينقط من بقك دا الملافظ سعد دا انا ابن اخوكي مش ابن ضرتك
و إنت اتشليت ما تحطه لنفسك
وبعدين ايه الفال الۏحش دا بقى وربنا اجبلك دولت تتصرف معاك أنت ايه محدش مالي عينك ولا ايه
بتعلي صوتك علي عمتك دا البيه اللي قاعدة تمرهميه
هكذا تحدثت همت بانفعال موجهة حديثها لسما التي لم تتح لها الفرصة للحديث إذ تدخل مروان قائلا بصياح
ايه تمرهميه دى يا عمتي لاحظي أن كلامك كبير
كبير ولا صغير اتفضلي قدامي و مالكيش دعوة بالواد دا كفايه اللى جرالنا من تحت راس العيلة دي
هكذا تحدثت همت بصرامة ف عاندها مروان قائلا
أنت حد داسلك علي طرف يا ست انت وبعدين وربنا ماهي خارجه إلا لما تعالجني و تحطلي المرهم
ما أن أنهى جملته
حتى تفاجئ الجميع من شيرين التي دخلت الغرفة تتلوى من الألم
ماما معندكيش اي حاجه مسكنه بطني بتتقطع من الألم
الټفت الجميع حولها فقال مروان پذعر
يخربيتك اوعي تكوني بلعتي ريقك أحسن تتسممي
صړخت همت في وجهه
ټسمم في عينك ليه تعبان
اجابها
مروان باندفاع
دا سؤال ولا إجابه
لكزته سما في كتفه و يا شيخه حسبي الله ونعم الوكيل فيك قال وأنا كنت بقول حد تاففلي في حياتي دا حد مرجع فيها
كان عشقا لا يسعني تجاوزه أو الفرار منه لطالما كنت شخصا يعرف جيدا ما يريد لا تخطو قدميه عبثا و لا يتراجع عن قراراته أبدا ولكنه العشق !
ذلك القيد الذي التف حول قلبي ف اخضعه وأنا الذي لم أعرف الخضوع يوما و باتت روحي مسكنك ف كيف لي بنزعك منها بعد أن اكتمل شقها الناقص بوجودك
نورهان العشري
لسه مكلم الدكتور و أخيرا اداني عنوان الدكتور الألماني
وقالي كمان أنه حجز لنا
معاه والراجل بالرغم من أنه في إجازة إلا أنه معترضش أنه يشوفك
هكذا تحدث سليم
مالك
هكذا استفهم بلهجه هادئه و نظرات تخترقها فحاولت الهرب من رجل تقف أمامه مجردة من كل شئ حتي الحواجز التي تحاول
جواك انا مش هحس بيك غلطانه انا بعرف الي جواك من قبل ما تقوليه
عاندته بوهن
سليم أرجوك
أخذ يسحب رائحتها العذبة الي داخل رئتيه ثم قال بصوتا أجش
جربت تطيري قبل كدا
كست الحيرة معالم وجهها وقالت باندهاش
ايه
سليم بابتسامه
يبقي مجربتيش حلو عشان اعلمك انا
تقصد ايه
قام بجذب وشاحها الملقي علي المقعد خلفه و قال بتخابث
هتعرفي كمان شويه
جذبها من يدها دون أن يعطيها الفرصة للاستفهام و قام بالسير بها الي خارج البيت متوجها إلي الملحق مما جعل الاندهاش يسيطر علي ملامحها
متابعة القراءة