رواية بين غياب الأقدار

موقع أيام نيوز

قررت انها أخيرا تقف معاه و الشهادة لله شغلها كان على نضيف أوي و عرفت تخليك تبيع هدومك صح ! 
شيعها صفوت بنظرات الخسة قبل أن يقول بإحتقار
يا خسارة الغالي رخص أوي !
صاح ناجي معنفا
عندك يا باشا انت اخويا الكبير اه بس إلا مراتي مش مراتك بس اللي خط أحمر ! مع أن ناجي الوزان نسوان الدنيا كلهم متقفش قصاده ! 
انكمشت ملامح صفوت بحيرة من حديث ناجي الذي لون الخبث عينيه التي توجهت إلى الباب الثالث فخرجت منه سهام تحتضن نجمة ابنتها بملامح واجمة و عينين شوهتها خطوط حمراء خلفها كثرة البكاء فجمدت ملامح صفوت بثوان قبل أن تخترق آذانه كلمات ناجى المسمۏمة
سهام هانم النجار حرم سيادة اللواء دي العشق بقي أول حب في حياتي و أول قرب أول لمسة أول دقة قلب  
صمت لبرهة قبل أن كنت نستيني بعد ما كنت معايا بيوم واحد و اتجوزتي اخويا يبقى هتفتكري صوتي بعد كل السنين دي 
أخذت دقات قلبها تدق بصخب تجلي في نبرتها المرتجفة حين قالت 
لسه كنت بقول مين الوقح اللي بيتصل و مش عايز يبطل دا قلبي كان حاسس 
وحشتيني 
اخرس 
قهقه بصخب قبل أن يقول بجدية 
جوزك فين 
و انت مالك 
زفر بحنق قبل أن يقول بتهكم
سمعت أنه بيفكر يتجوز اليومين دول وبصراحه انا عاذره أنت مقصره معاه اوي و الراجل كان اصيل و صبر عليك كتير إلا قوليلي يا سهام مكنتيش بتديله حقوقه عشان حزينة على بنتك ولا مكنتيش قادرة أنه يقرب وأنت بتحبي اخوه 
غرور ولاد الوزان الحاجة الوحيدة اللي خدتها منهم بالإضافة للاسم 
هكذا خاطبته بتهكم فأجابها بمرارة
اهي حاجه
خدتها منهم ماهم خدوا مني كل حاجه حتي الحاجه الوحيده اللي حبتها في حياتي خدوها مني 
اخترقت سهام كلماته جراحا ظنتها شفيت منذ زمن ولكن اتضح بأنها مختبئة خلف رماد العمر الذي مضى دون أن تلحظ
متصل عايز ايه 
بنتك لسه عايشه و معايا 
لم تصدق أذنيها و تدلي فكها من فرط الصدمة التي تجلت في نبرتها
حين قالت 
بتقول ايه 
اللي سمعتيه بنتك لسه عايشه و معايا
فخا نعم إنه فخ هكذا أقنعت نفسها و رددته شفاهها حين قالت 
كذاب ايوا انت كذاب و بتقول كدا عشان توجعني زي ما ۏجعتك زمان 
تشكلت غصة صدئة بجوفه قبل أن يقول بمرارة
مش أنت اللي وجعتيني يا سهام و إلا مكنتش هسيب نجمة عايشه لحد دلوقتي بس احنا لسه فيها 
صړخة خرجت من اعماق ۏجعها متبوعة بتوسل مؤلم 
لااا ارجوك يا ناجي وحياة اغلي حاجه عندك تقولي بجد بنتي لسه عايشه 
لم يدع مكان لتلك المشاعر الغبية التي اجتاحته ما أن سمع ألمها فقال بقسۏة
قولتلك لسه عايشه البنت الشغالة اللي في بيت عبد الحميد عمران
توقف عقلها عن 
بشفاه مرتعشة و قلب ينتفض جزعا جادلته
ليه
هاخد حقي اللي مخدتوش زمان 
سهام پذعر نشب مخالبه في قلبها الملتاع
انت بتقول ايه يا ناجي 
صړخ بصوت قاس
اللي سمعتيه دي آخر فرصة ليك عشان تشوفي بنتك و إلا هدبحها قدام عينك و عينه  
لا لا لا لا هعمل كل اللي انت عايزه  
هكذا صړخت
پقهر فأرضاه جوابها كثيرا فتحدث بحزم 
هكلمك بكرة في نفس الميعاد تقوليلي انك اتطلقتي و أنا هقولك تعملي ايه 
لم يعطيها الفرصة لتجيبه فقد اغلق الهاتف فأخذت عبراتها تسقي الأرض أسفلها فهذا الحقېر هو من تسبب في معاناتها طوال السنوات الماضية وهي التي كان الذنب يأكلها كونها لم تستطيع أن تدافع عن عشقهم في الماضي و أجبرت على الزواج من أخيه و اتضح أنها نجت بالابتعاد عنه 
فأي وحشا هذا الذي قد أحبته و سلمت له قلبها بيوم من الأيام 
دا مش وقته يا سهام بنتك اهم من أي حد لازم تعملي المستحيل عشان ترجعيها تاني 
هكذا حادثت نفسها وهي تكفكف عبراتها متوجهه الى الأسفل لتنفيذ ما طلبه منها هذا الۏحش و ما أن وصلت إلي غرفة الجلوس حتى تسمرت بمكانها وهي تستمع الى كلمات صفوت المعذبة وهي يقول لسالم عبر الهاتف 
لا طبعا مقولتلهاش حاجه هخاف عليها دي ممكن تقع و متقومش المرة دي 
رق قلبها لنبرة الخۏف في صوته وانخرط قلبها في نوبة ألم عڼيفة كادت أن تجهز عليها ولكنها ابتلعت غصتها الحاړقة و تجاوزت ألمها لأجله مذكرة نفسها بأن سلامة ابنتها أهم من أي شئ و أي شخص 
دلفت إلى الداخل وهي تناظره بقسۏة تجلت في نبرتها حين قالت
من غير اي جدال ولا كلام كتير طلقني
تفاجئ صفوت من حديثها و زاغت نظراته الى عمار الذي شعر بالحرج فتحمحم قبل أن يقول بخشونة
طب هستأذن أنا بقي يا صفوت بيه و ابجي أچيك وجت تاني 
ما أوشك أن يتحرك من مكانه حتى أوقفته كلمات سهام الحادة 
استني عندك يا عمار عشان تبقي
تم نسخ الرابط