رواية بين غياب الأقدار
المحتويات
مع الطبيب
يعني يا دكتور فهمنا هي ايه وضعها دلوقتي حضرتك لخبطتنا
هشرحلك احنا دلوقتي استئصلنا الورم بس لازم هتخضع لفحوصات عشان نتأكد إذا كانت هتحتاج كيماوي أو لا
تدخلت امينه بنبرة مرتعبه
يعني يا دكتور هي كدا ممكن تخلف تاني و لا
الطبيب بعمليه
طبعا الموضوع دا مستبعد جدا في الوقت الحالي بس مفيش حاجه بعيدة عن ربنا
بعد مرور أسبوع استقرت أوضاع الجميع و لأول مرة يتفقون علي شئ ما و هو ضرورة عدم إخبار جنة بحالتها حتي يتأكدوا من الامر فلا طاقة لها باحتمال خبر كهذا خاصة و أنها تعاني من حالة انعدام الرغبة في كل شئ حتي أنها لم تطلب أبدا أن ترى طفلها علي عكس امينه التي لم تستقر حالة قلبها سوى عندما علمت بأن حفيدها أصبح بصحة جيدة و سيغادر غرفة العناية بالأطفال اليوم و قد قرروا الذهاب لتسميته و لسوأ حظها أو لحسنه لا نعلم فقد
كان يناظرها شذرا و قد اغضبها ذلك للحد الذي جعلها تود أن ټنفجر في وجهه لتخبره أن يذهب الى الچحيم ولكنها تراجعت في آخر لحظه و قد قررت اللعب علي طريقتها فقالت بمكر يغلفه الهدوء و شددت علي كل كلمه تفوهت بها
ياسين جنة قررت تسمي البيبي ياسين
يتبع
الثاني بين غياهب الأقدار
نورهان العشري
كانت خطاه تحمل لهفة قلبه الذي لأول مرة يترك الحذر جانبا و ينساق خلف رغبته المتعطشة لرؤيتها و الإطمئنان عليها بينما هي كانت ترقد بهدوء يتنافى مع ألم جرحها الذي لم يلتئم بعد و قد زاد من انينه ذلك الۏجع الذي بدأ يتسرب الي قلبها شيئا فشيئا وهي تستعيد ذاكرتها التي توقفت عند تلك الجملة حازم مكنش مريض يا جنة ! كان بالنسبة لها دربا من الجنون لم تكن بحياتها تتخيل أن تقع في فخ مثل ذلك
كان الأمر أصعب من أن يوصف و اقسى من أن يقال وتحمله كان أشبه بجمرة مشتعله تحيا بقلبها ويضخها الي سائر جسدها الذي انتهكت حرمته بدون رحمة ولا شفقة ممن ظنته يوما حبيبها !
تسارعت أنفاسها و كأنها في سباق مع دقاتها حين تذكرت تلك المأساة التي اغتالت حياتها و حطمت عالمها الوردي
عودة لوقت لاحق
ممكن اعرف مبترديش عليا ليه
هكذا تحدث حازم بحنق تجلى في نبرته و طريقة إمساكه بالهاتف فأجابته جنة بجفاء
انت عارف مبردش عليك ليه و لو مكنتش رنيت من رقم غريب مكنتش هرد يا حازم
ازداد غضبه و لكنه حاول التماسك مختبئا خلف ستار الضعف حين قال
بتعملي فيا
كده عشان عارفه اني مريض صح
انقبض قلبها جراء حديثه وقالت بلهجة اهدأ من السابق
بطل كلامك دا انت عارف بعمل كدا ليه
حازم بانفعال زائف
جنة أنت مش فاهمه انا خاېف خاېف من الجلسات دي خاېف
شعري يقع زي ما بيقولوا خاېف اتحول لمسخ و وقتها هكرهيني و تسبيني
قاطعته بلهفة و نبرة لينة كحال قلبها
ماتقولش كدا يا حازم أرجوك قولتلك
ألف مرة عمري ما هسيبك و اثبتلك دا بالدليل و انت فاهم قصدي كويس
نجح في استمالة قلبها فقالت بتخابث
يعني وعد هتفضلي معايا و عمرك ما هتسبيني أبدا
جنة بخجل
وعد عمرى ما هبعد عنك ابدا والله
طب ايه رأيك بقي اني حجزت عند الدكتور و هروحله النهاردة عشان احدد هبدأ الجلسات امتى بس طبعا أنت هتكوني معايا
جنة بلهفه
طبعا هكون معاك قولي هتروحله امتا
فكر قليلا قبل أن يطيع شيطانه و يقول بتخابث
كمان ساعتين انت فين
انا في الجامعة خلاص ابعتلي العنوان و اسبقني علي هناك و أنا هجيلك
لا طبعا مش هدخل المكان دا من
متابعة القراءة