رواية بين غياب الأقدار
المحتويات
إلا من نبرة صوته التي خرجت قاسېة بعض الشئ حين قال
همرجلك صوتك اللي علي دلوق عشان عارف انك مصدومه ومش في وعيك لكن بعد كدا هتتحاسبي يا فرح خدي وجتك و فكري زين في الي سمعتيه و بعدين نتحدت
سقطت كلماته كالجمرات علي قلبها المشتعل بنيران القهر و الألم فلم تكد تجيبه حين ألتفت ناظرا إلى عمار قائلا بقسۏة
انهى كلماته و اندفع إلى وجهته وخلفه عمار تاركين فرح التي لأول مرة في حياتها يغزوها كل هذا الضعف فلم تتحمل ما يحدث و سقطت تفترش الأرض بدموعها قبل جسدها فهرولت جنة تجاهها بقوة وهي تردد پألم
اهدي يا فرح كل حاجه هتبقى كويسه والله كل حاجه كويسه متقلقيش
عزلها عن كل شئ حولها فاخذت عبراتها تنهمر تسقي العشب المحتضن جسدها المرتجف الذي توسط تلك الحديقة المليئة بالزهور الجميلة التي كانت هي أجملهم و على قدر جمالها كان حزنها فصدق من قال مثلما هناك زهور بلا رائحة هناك أيضا جميلات بلا حظ و قد كانت هي على رأسهن
كانت تدور بغرفتها ك ضائع ضل طريقه في هذه الحياة و بوصلته الوحيدة
عودة لما قبل بضع ساعات
كانت تجلس في المقهى وهي تتذكر حديث الطبيب الذي لم يريح قلبها فقد شعرت بأنه يخفي الكثير أو لنقل بأن قلبها اعتاد علي الخداع فلم يعد يري الصدق أو يصدقه فكل من حولها خدعها بطريقه أو بأخرى و كانت آخرها عن حقيقة
نفسي ادخل جوا دماغك الحلوة دي و اعرف بتفكري في اي
بفكر انك لو حليت عني هترتاح و تريحني
كانت غاضبة و تريد أن تخرج ما بجوفها اما علي هيئة عبرات أو عبارات تعرف طريقها الي صدر أحدهم والذي كان يتسع لها أكثر مما تتخيل
ياريت ينفع بس للأسف انا قدرك الأسود و أنت قدرى الجميل
منذ زمن لم يتغزل أحد بها و خاصة إن كان يملك عينين مشټعلة دائما حتي بدت كقرص شمسى متوهج يبعث دفئا غريبا علي قلب غلفه الصقيع الذي تجلى في نبرتها حين قالت
هقولك علي معلومة صغيرة انا غلطتي الوحيدة الي حولت حياتي لچحيم غير اني صدقت كلمتين حلوين زي دول في يوم من الايام فخليك متأكد اني حتي لو شفتي اسمي محفور علي جدران قلبك بعيني هكذبها
نجحت في إثارة شتى انواع الشعور بداخله من ڠضب و ألم و حزن و غيرة و أخيرا شفقه علي ما آل إليه حالها فهذه هي النتيجه الحتميه للخذلان شخص مضطرب خائڤ أعلن قلبه العصيان و ألحدت روحه بكل معاني الوفاء و اختلت موازين الثقة بعينه حتي بدت كلمة واهية ليس لها معني
عندك حق في كل كلمه قولتيها انا كمان بحييك انك صريحه و بتقولي اللى جواك بس ياريت تفضلي كدا علي طول
انكمشت ملامحها بحيرة وقالت باستفهام
تقصد اي
عايزك دايما تقوليلي اللي في قلبك حتي لو هيجرحني! انا قابل توعديني
بنبرة يشوبها الذهول
لما اعرف الاول ليه
بعينين ارتسمت فيهم الإصرار و العشق معا و نبرة تحمل قوة منبعها قلب يعرف وجهته تماما انسابت الحروف من بين شفتيه
عشان واثق أن قلبك مش هيطيب غير معايا
لو سيبتيني اسقيه من حبي الشوك اللي مغروس جواه هيطرح ورد كل وردة منهم عليها اسمي اسم سليم بس وقتها تيجي تقوليلي اتفقنا
نجح وبجدارة في زلزلة جميع حواسها
متابعة القراءة