رواية بين غياب الأقدار
المحتويات
ازوركوا كنت بقعد فيه دلوقتي هقعد فين
يأتي الخير من جوف الشړ لإن من يدبر الأمور هو الله سبحانه و تعالى
التمعت عين امينه بالمكر حين سمعت كلمات تلك لفتاة التي قذفت بعقلها فكرة خطېرة شرعت في تنفيذها علي الفور فقالت بلهجه كمن تذكر شيئا
اااه تصدقي يا مروة عندك حق احنا فعلا عاملين الملحق دا للضيوف يبقي جنة و فرح ييجوا يعيشوا معانا هنا ماهم من أهل البيت وأنت تقعدي في الملحق هناك عشان بردو متتكسفيش و تبقي براحتك
يالا يا جنة يا حبيبتي اطلعي ارتاحي في اوضتك فوق أنت تعبانه و أنا هخلي البنات يطلعولك الأكل
أوشكت جنة علي الاعتراض فلم تمهلها أمينة التي قالت بخفوت ونبرة ذات مغزي وهي تمسك بيدها بقوة و عينيها تمنعانها من الحديث
يالا يا جنة يا حبيبتي اطلعي و اسمعي كلامي و هنبقي نقعد نتكلم براحتنا يالا يا سليم طلعها اوضتها و اوعي تخليها تشيل الولد دي لسه جرحها طري
طبعا يا حاجه
ثم وجه أنظاره الي جنة التي تغلي من شدة الڠضب و قال بنبره هادئة حد الاستفزاز
احنا تحت أمر الست جنة هانم
بلغ ڠضبها ذروته فقالت بجفاء
طب و فرح
قاطعتها امينه قائلة بصرامة
انا هقول لفرح يالا علي فوق
اطاعتها بنفاذ صبر و توجهت
حدث كل هذا أمام كلا من شيرين و مروة و سما و همت التي قالت بحنق من بين أسنانها
شوفتي أن الوضع معدش ينفع يتسكت عليه اكتر من كدا
انقشعت غيمة الضعف من عينيها و حل محلها أخرى خبيثة تجلت في نبرتها حين قالت
متقلقيش كله متخططله صح
تقصدي إيه يا شيرين
شيرين بملل
اقصد أن
الجرابيع دول لازم يطردوا من البيت يا قلب شيرين
فغرت سما فاهها و قالت پصدمه
أنت بتقولي اي
شيرين بحنق
مش عايزة غباوة يا سما و تعملي الي هقولك عليه من سكات عشان أنا اساسا هطق منك سامعه ولا لا
سما باستنكار
ليه انا عملت ايه
معملتيش حاجه يا روحي شيرين بتهزر
حاولت شيرين جذب انتباه همت بعيدا عن سما فقالت بغرور
لا بس ايه رأيك في الډخله يا مامي
قهقهت همت قبل أن تقول بانبهار
لا عجبتيني و عجبتيني اوي لما قولتي سالم البت الي ما تتسمي دي كانت ھتموت من الغيظ
علي فكرة بقي دي كانت فكرتي يا طنط
شيرين بتخابث
علي اساس انك فكرتي كدا لله في لله ماهو عشان حبيب القلب سليم باشا
تنهدت مروة بهيام وهي تقول
دانا اعمل كل حاجه عشان سليم بس هو يلين
تفرقت أنظار همت بين كلا من شيرين ومروة پغضب تجلي في نبرتها حين قالت
لا والله منك ليها دلوقتي بقيتوا تفكروا و تخططوا اومال ضيعتوهم من ايديكوا ليه زمان
تحدثت شيرين بندم
حقيقي
كنت عيلة و مش فاهمه يا ماما و سالم أنت شايفه عامل ازاي مكنش بيبل ريقي بحرف كان نفسي اعيش حياتي زي كل البنات
همت بتقريع
و عشتيها اشربي بقي و ابقي وريني هتعملي ايه مع العقربة الي اسمها فرح
شيرين بغل
لو وصلت هسمها بإيدي عشان أبعدها عنه هعمل كدا اطمني سالم ليا انا
مروة بتصميم
و أنا شرحه
همت بابتسامه
تعجبوني
ناظرتهم سما پصدمه تجلت في نبرتها حين قالت
خرجوني من اي خطط مقرفه بتفكروا فيها الليله دي كلها أنا بره عنها
تستمر القصة أدناه
أنهت جملتها و هرولت للخارج تاركه خلفها الأفاعي التي سمها ذات يوم
في الخارج كانت فرح تقف مع ياسين الذي كان غاضبا من كل شئ و قد ظنت بأنه غاضب منها فقالت باعتذار
حقك عليا يا ياسين
ياسين پغضب
عشان ايه بالظبط يا فرح
عشان خبيت عليك موضوع خطوبتي من سالم بس اصل
قاطعها پغضب
مفيش اصل ولا فصل! و لا فى مبرر انك تخبي عني حكيتي الاسوأ من كدا ايه الي إلي يخليك تخبي حاجه زي دي
اغضبتها لهجته ولكنها كانت تعطيه الحق فتابع بنبرة جافة
بالنسبالي سكوتك دا معناه حاجتين يا اما أنت مجبرة علي الموضوع دا يا اما أنت بتحبيه
صعقتها كلماته التي جعلتها تتراجع خطوة للخلف فتابع ياسين قائلا بخشونة
و باين أوى أن الاحتمال التاني هو الصح انا مش اهبل و شايف نظراتكوا لبعض
حاولت الإنكار قائلة
مفيش اي حاجه من اللى بتقولها دي انت
تابع بعتب
انا مقعدتش كل دا ادور عليكوا غير عشان احميكوا و ألم شملنا من جديد اتأكدي أن اي حاجه فيها مصلحتكوا عمرى ما هقف قصادها لكن تخليني اقف قدام الناس زي العيل الصغير لا يا فرح
كان محقا في حديثه فقد كان لزاما عليها أن تخبره كل شئ و لا تضعه في هذا الموقف لذا زفرت الهواء المكبوت
متابعة القراءة