رواية بين غياب الأقدار
المحتويات
بلهجة جامدة
ياريت لو حد أطمن على مروان يطمني سما للأسف ناسيه فونها هنا مش عارفه أكلمها
حاضر هكلم سليم و أطمنك
أومأت شيرين و توجهت إلى غرفتها لتنظر إلىريتال التي كانت تتوسط مخدعها نائمة بعمق فقامت بتناول هاتفها و قامت بإرسال رسالة نصية صدح بعدها رنين الهاتف بإلحاح تجاهلته بحنق و توجهت إلى المرحاض لتنعش جسدها بحمام ساخن تحتاجه بشدة
حمد لله دائما من حزنها
أنت مفيش فايدة فيك حتى و أنت في الحالة دي بتضحك وتهزر
دانا اتقلب قرد عشان أشوف الضحكة الحلوة دي
أنت قرد من غير حاجه مش محتاج تتعب نفسك
اخترق صوت سليم الساخر حديثهم فبدد اجواءه الرومانسية مما جعل مروان يناظره بحنق تجلى في نبرته حين قال
دمك يلطش و كلنا عارفين إيه لازمته تستخفه بقي
سليم ساخرا
شويه من اللي بتعمله فينا !
تمتم مروان بحنق
لسانك الطويل رجع تاني يبقي انت كده خفيت
كان هذا صوت سالم الساخر الذي دخل الغرفة يتبعه طارق الذي قال بتهكم
على أساس أنه كان في حاجة أصلا ولا الخربوش دا يعتبر چرح
وافقه سالم موجها حديثه إلى مروان
أجمد شويه هتشمت فينا الأجانب
طافت عينيه على ثلاثتهم وقال بحنق
مفيش حد يدافع عني
براحتكوا بس حقي هعرف اخده
طرقة خفيفة على باب الغرفة لفتت انتباههم و سرعان ما لونت الدهشة ملامح الجميع حين أطلت شيرين برأسها من الباب وهي تلقي التحية ثم تنظر إلى مروان قائلة باهتمام
عامل إيه دلوقتي
تمتم مروان بسخرية
اهي ابتدت تندع تعالي يا شيري يا حبيبتي أنا الحمد لله بقيت أحسن لما شوفتك
لون الإمتعاض ملامحها فابتهج قلبه كثيرا
بينما اجتاحت شيرين موجه من الذبذبات الموترة التي تفشت في سائر جسدها حين مرت بذلك الذي غافلته عينيه و باهتمام كبير تحول لحنق لا يعرف كنهه حين توجهت تجلس بجانب مروان وهي تقول أذنه
بطل لسانك الطويل دا و احترم نفسك البت قاعدة جنبك من امبارح
بس يا بت أنت من معسكر الأعداء يبقي تخرسي خالص انا عارف بعمل ايه
ناظرته پصدمة سرعان ما تحولت لحزن بددته كلمات طارق الذي قال ساخرا
ما تعرفونا بتقولوا إيه ولا إحنا مش قاعدين معاكوا
اه صحيح انتوا إيه اللي مقعدكوا معانا ما تهوونا شويه
تحدث مروان موجه كلماته للجميع فنهره سالم قائلا
اسكت احسنلك
ماهو زي القرد اهوة كان لازم تجرجرونا عالمستشفيات وخلاص
الټفت الجميع على صوت همت التي دخلت إلى منتصف الغرفة وخلفها أمينة و بجانبها كلا من جنة و فرح التي اشتبكت عينيها مع عينيه المشتاقه فلبت دعوته على الفور حين مد يديه لتتقدم و تجلس بجانبه بحب لم تفصح عنه شفتاه
ايه اللي جاب الوليه دي هنا
كان هذا صوت مروان الممتعض فحاول الجميع كبت إبتسامته و خاصة أمينة التي اقتربت تعانقه وهي تقول بجانب أذنه
احترم نفسك و اتلم خليها تعدي علي خير
ايوا بردو يعني مش مكفيكوا اللي انا فيه رايحين جيبنهالي هنا كمان
هكذا تمتم بخفوت ثم رفع عينيه ليناظر همت بإبتسامة مزيفة تشبه نبرته حين قال
أهلا يا عمتي خطوة عزيزة النجف بيرقص من الفرح عشان جيتي والله دا حتي چرحي التهب اول ما شوفتك
همت بسخرية
عقبال لسانك يا قلب عمتك لما يلتهب هو كمان عشان نرتاح
تمتم مروان بخفوت
حسبي الله ونعم الوكيل في كل ظالم
اجلس سالم والدته بجانب فرح وهو يقول بعتب
تعبتي نفسك ليه يا ماما
و هتعب نفسي لاعز من مروان
صاح مروان يرد علي أمينة
تعيشي يا مرات عمي يا أصيلة
تغلب عليه شوقه حين رآها و تقدم ليحتويها بحنان تجلى في نبرته حين قال بجانب أذنها
أعمل فيك إيه على عدم سمعانك الكلام دا مش قولتلك خليك و إحنا هنجيبه و نيجي عالبيت
ناظرته جنة بخجل من أفعاله أمام الجميع و قالت بخفوت
مقدرتش استنى في البيت لوحدي قولت اجي معاهم و بالمرة اطمن عليه
اهو زي القرد قدامك اهوة
تحدث سليم بصوت عالي فصاح مروان بحنق
هو في ايه انتوا جايين تزوروني ولا تقروا عليا
أجابته فرح بمزاح
لا جايين نطمن عليك طبعا عندك شك في كدا
مروان بسخرية
صدقتك أنا و أنت قاعدة جمب حبيب القلب ولا حتى قولتيلي سلامتك وكل مخططاتنا راحت في الفاضي صح
تدخل سليم موجها حديثه إلى سالم
على فكرة كان بيوقع غيرك وحش لدرجة أن محدش فينا قدر يقعد وأنت مش فيه و جينا كلنا علي هنا
هكذا تحدثت جنة فتمتم سليم حانقا
الصبر من عندك يارب
انطلقت الضحكات وسط مزاح مروان و مشاكسته للجميع و لدهشتها وجدت
نفسها
متابعة القراءة