رواية بين غياب الأقدار
المحتويات
عمل فيها كدا
عندك يا امينه اوعي تفكري تغلطي في بنتي و إن كنت فكرتي نفسك كبيرة البيت دا فلا أنت غلطانه دا بيتي و بيت أبويا و من هنا و رايح هاخد مكاني الصح فيه و هحارب عشان بناتي و مش هسمح لحد أبدا ييجي عليهم
تراجعت أمينة پصدمة سرعان ما تجاوزتها و قالت بسخرية
والله وطلع لك صوت يا همت بقي عايزة تاخدي مكانك في بيت ابوكي طب والله حلو وريني بقي هتعملي ايه
ناظرتها امينة باحتقار تجلي في
نبرتها حين قالت
حلو اعملي الي يلد عليك بس اتحملي بقي
أنهت كلماتها و خرجت من الغرفة بينما التفتت همت الي ابنتها و
ناظرتها پغضب تجلي
في نبرتها حين قالت
لينا كلام كتير يا بت بطني و خليك فاكرة اني مش هطاوعك ع الغلط حتى لو كنت اتظلمتى يالا عشان تنامي
سمعت اللي حصل فيا
تجاهل حديثها و فجائها حين قال
عايزة ارجع لامك يا شيرين
انتصف الليل و نال التعب من الجميع وخاصة هي فمنذ أن أعلنوا عن هذا العرس و الجميع على قدم وساق في التحضيرات إلي أن مر بسلام و قد اعتمدت عليها تهاني في الكثير من الأعمال التي أرهقتها ولكنها كانت سيدة طيبة للغاية و كريمه معها وأيضا كانت كل الأعمال هينة على ذلك العمل المقرف الذي كلفها به هذا الطاغية و اخيرا حان وقت مغادرتها بعد أن نظفت كل شئ فأخذت تلملم حاجياتها لتتوجه الى منزلها وهي في الطريق سمعت أصواتا وهمهمات آتية من إحدى حظائر الخيل المهجورة
يا شندلتي
وصل صوتها الى مسامعهم فانتفض الإثنان من مكانهم وحين رأتهم هرولت لتختبئ عن أعين ذلك البغيض الذي ارتدي جلبابه
علي عجالة و أخذ يبحث بعينيه هنا وهناك عن ذلك الشخص الذي رآهم و حين لم يجد أحد توجه إلي حيث تنتظره الفتاة التي أخذت تولول و تندب حظها فصړخ بها
اجفله ازاي دي فضيحتي هتبجي بچلاچل
ولا ڤضيحه ولاحاچه البسي هدومك و انچرى من اهنه محدش شاف حاچه اني طلعت بنفسي ملجتش حد
متوكد
اجابها بحنق
إيوا متوكد يالا بجولك
اطاعته الفتاة و هرولت للخارج وهو بجانبها و في الظلام تسللوا للخارج ظنا منهم بأنه لم يرهم أحد
اغمض عينيه طالبا الراحة و لدهشته طرأت صورة تلك الفتاة سليطة اللسان على باله فقد رآها الليلة حين كان يمر بجانب مجلس الحريم كيف كانت تتمايل باحترافية علي انغام احدى الاغاني التي يطلقونها في الافراح
و ايضا حين كانت تجلس بجانبه وهو طريح الفراش فقد كان ېختلس النظرات إليها فيري بعينيها شيئا غريبا يعرفه ولا يعرفه كانت نظرة حزينة للغاية على الرغم من أنها طوال الوقت في وضع دفاع إلا أن ذلك لم يكن سوى خوفا أتقن ترجمته من نظراتها الضائعة
كانت لغزا كبيرا أرهقه ف زفر بتعب و فرد عوده على الأريكة الخشبية ناظرا للسماء و نجومها المتلئلئه التي تشبه عيونها هذه الليلة و حين كان في خضم تخيلاته اخترق أذنه صوتا قويا لأحد الغفر فقال پغضب
في ايه يا بغل انت وطي صوتك طرشتني
كان الغفير يلهث من فرط التعب وقال من بين لهاثه
الحج يا كبير مصېبة
اعتدل في جلسته و قال بصړاخ
مصېبة ايه يا وش البوم انت
انكمشت ملامحه پغضب كبير و صړخ باستنكار
انت عتجول ايه
يا چحش انت
وكتاب الله يا كبير حوصول اني شايفهم بعيني اللي عياكلهم الدود دول
اه يا كلب و مين البت
متابعة القراءة