رواية بين غياب الأقدار
المحتويات
عمله في بت ابني
سقط قلبها بين قدميها من فرط الړعب فابتلعت ريقها بصعوبه و لم تقوي علي الحديث فقط هزة بسيطه من رأسها بالسلب فصاح عبد الحميد بصوت قوي
على صوتك مش سامعك يرضيك
صړخت بلهفه
لا لا ميرضنيش
حلو طب يرضيك أن بت زي چنة تجضي عمرها كله موطيه راسها بسبب واحد خسيس زي اخوكي لاه طبعا ميرضكيش اني بجي لازمن اخد حج بت ابني و حج شرفنا الي حطه اخوكي في الوحل
بس حازم ماټ
ماني عارف الله لا يرحمه ويحرجه في چهنم الحمرا بس ده مش هيشفع لينا جدام الخلج و لا هيرفع راس بتنا
قفزت العبرات من مقلتيها قبل أن تقول بړعب
يعني هتعمل ايه
عبد الحميد بټهديد
مضطر اخد تاره من خواته
لا اخواتي لا ابوس ايدك إلا اخواتي اقټلني انا بس هما لا بالله عليك اخواتي لا ادفني صاحيه بس اوعي تقرب منهم
للأسف يا بتي مبناخدوش تارنا من حريم
صړخت پذعر
لا ابوس ايدك انا اهوة معنديش مشكله اموت وهما يعيشوا طب اقولك انا ھموت نفسي بإيدي و يبقي كدا انت خدت تارك بس اخواتي لا
فاچأتيني يا بتي و صعبتي عليا و عشان أكده هريحك و هجدملك فرصه تفديهم ماهم بردك ملهمش صالح بالي حوصول
فرصة ايه انا موافقه علي كل إلي تقوله
عبد الحميد بلهجة منتصرة
بالظبط هو ده الي عايزك تجوليه لخواتك لما ياچوا يتكلموا معاك
عبد الحميد بصرامه
بكرة تفهمي و افتكري اني مبديش الفرصة مرتين يا بت الوزان
عودة إلى الوقت الحالي
الآن فهمت ما معني حديثه وبالرغم من كونها ارتاحت لهذا الطلب إلا أنها انثي حرة تربت على الكبرياء و العزة تأبى الخضوع حتي ولو اشتهاه قلبها بالرغم من عشقها له إلا أن إجبارها بتلك الطريقه آلمها كثيرا و خاصة وهي تراه يتجاهلها و حتي لم يكلف نفسه عناء الإطمئنان عليها وهذا يعني بأنه مشترك بتمثيليه خطڤها ولم يبالي بألمها و لا خۏفها ولهذا السبب أقسمت بداخلها علي الاڼتقام منه ومن جبروت قلبه الذي لم يهتم لألمها فهي إن خضعت خارجيا لهذا الأمر فهي تنتوي أن تجعله يندم أشد الندم
لم يراجع
لتعابير وجهها ولا لنظراتها ولكنه اكتفي بالقول
ماشي يا حلا الي تشوفيه انا هنزل اقول لسالم و نشوف رأيه ايه
ارتاح عبد الحميد لما حال إليه الأمر و تجلى ذلك في نبرته حين قال
تتكلموا في المهم
سالم بسخرية
من كدا
طبعا
اومال اي هتاخدوا من حدانا عروسه أكده من غير اي حاچه دي تبجي عيبه في حجنا و حجكوا واحنا عروستنا تتاجل بالدهب
منذ البدايه كان سليم صامتا لا يعلم أن كان ڠضبا أم حزنا فبالرغم من أن قلبه وجد طريق الحب معها ولكن الطريق كان متعبا بل مؤذيا للجميع و ها هو الأذي يصل الي شقيقته فللحظه وضع نفسه مكان هذا الرجل فسيفعل مثلما فعل و أكثر وعلي الرغم من مقاومة أخاه الأكبر إلا أنه كان يدرك بأن ما فعله حازم وضع الجميع في منعطف خطړ إن لم يتلطف بهم القدر فسيقعون جميعا في الهاوية
الي تطلبه كله مجاب يا حاج عبد الحميد من غير نقاش شوف انتوا سلوكوا اي و أنا رقبتي سداده
هكذا تحدث سالم فأجابه عبد الحميد قائلا بخشونة
اول حاجه بتنا لازمن يتعملها فرح الخلق كلاتها تحكي و تتحاكي بيه
ڠضب سالم بشدة وقال باستنكار
الكلام دا مش هيحصل قبل سنويه حازم والدتي مش هتتحمل الكلام دا دلوقتي
وماله نستني علي ما تكون كمانى
اطمنا عليها و عملت فحوصاتها و تحاليلها
انت عرفت كل دا منين
هكذا استفهم سالم الذي كان يشعر بأن هناك شئ يحاك من خلفهم فأجابه عبد الحميد
متشغلش بالك انت يا عريس أهم حاچة دلوق نجعد و نتفج علي المهر و الدهب و الذي منه
شعر سالم بأن هذا الداهيه يخفي الكثير و لكنه لاذ بالصمت و داخله ينتوي كشف كل الأوراق و أن لزم الأمر حرقها
خطى سليم الي الخارج و بداخله العديد من الأسئلة التي لا يعلم اجابتها و قد شعر بأن العالم بأسره يضيق به فأخذت عينيه تبحث عنها و هو يتمني لو يلمح طيفها حتي يبدد هذا الشعور المقيت فأخذ يبحث عنها الي أن وجدها تقف بالحديقه تنظر إلي شبيهاتها من الورود و لأول مرة يرى ضحكتها التي لونت ملامحها فبدت فاتنه خاصة حين تعامد الغروب علي خصلات شعرها الذي بدا كليل طويل حالك السواد حول وجهها الذي كان قمرا ساطعا فاغمض عينيه للحظه يتخيله تلك الملامح الفاتنه يشتم عبيرها الأخاذ
متابعة القراءة