رواية بين غياب الأقدار
المحتويات
تشهد علي تجمعهم مرة أخرى و هم رجال أقوياء
سالم انت اشمعنى جبتنا هنا
هكذا تحدث سليم باستفهام فأجابه سالم باختصار وهو ينظر إلي مروان
احكي
انطلق مروان يروي لهم ما حدث بينه وبين ناجي ثم أنهى حديثه قائلا بتهكم
عايز يجندني ابن الوارمة
علق طارق بامتعاض
الراجل دا هيفضل ناقص طول عمره
أطلق سليم جأشه مكبوته من صدره قبل أن يقول بحنق
سالم بفظاظة
احنا مش ساكتين يا سليم أنا برقدله عشان يوم ما هضرب هتبقي هي القاضية
هب مروان مولولا
اه يا بختك الاسود يا مروان اروح فين وآجي منين يا ربي
سليم بامتعاض
بتولول ليه يا اخرة صبري
ناظره مروان بحنق تجلي في نبرته حين صاح و هو يفرق نظراته بينهم
بطل ياد انت وقول وكسة ايه قرفتنا
هكذا تحدث طارق بنفاذ صبر فكاد أن ينخرط في نوبة ولولة أخري ولكن أوقفته أعين سالم المحذرة وكذلك نبرته حين قال بجفاء
مش هتحملك كتير ادخل في الموضوع علي طول
اعتدل في جلسته وقال باندفاع
ناظره سليم باستخفاف تضمن لهجته حين قال
ولا ورطة ولا حاجه سما اصلا مش بتطيقه يعني كلامه ولا هيفرق معاها
مروان بحنق
يا غبي ماهي عمتك معاه و سما ماشيه زي البقرة ورا امها يعني تقدر تخليها متعبرنيش ولا تسأل عني و كمان ورقة الجواز العرفي اللي معاه دي اكيد مش هيعملها حجاب يعني
الفيصل في الموضوع دا هو سما لو بتحبك فعلا و عاوزاك محدش هيقدر يفرق بينكوا
مروان بسخرية
دا لو بقي
أيد سليم حديث طارق قائلا بخشونة
طارق عنده حق و لو انت متعرفش مشاعرها من ناحيتك ايه تبقي دي الخيبة اللي تستحق تولول عليها
مروان بحسرة
اه مانا عارف اني هولول للصبح
بصراحه يا مروان أنت كلك على بعضك خيبة بقي راجع من السفر داخل في سنه اهوة و مش عارف تلين دماغها دا لو مراهق في ثانوي كان زمانه علقھا
مروان بغل
قصدك صايع في ثانوي أنا مش صايع و بعدين كنت اعمل ايه يعني مانا راجل محترم عايز ادخل البيت من بابه ماليش في اللف و الدوران
تأفف سليم وقال بحنق
صاح مروان ساخرا
ههه تعالوا شوفوا مين بيتكلم سلومة الاقرع بتاعنا بقى يفهم في الأحساس ايوا هي القرعة بتطلب احساس فعلا
أوشك سليم علي لكمه فتدخل طارق مانعا إياه وهو يقول بنفاذ صبر
بطل بقي استظراف ياد انت وانت يا عم الحساس اركن علي جنب هو لسه هيحسسها نكون غرقنا بص يا ابني البنات بتحب الواد المخلص يعني اول ما تشوفها كدا و تدخل في الصميم على طول تدوخها
يعني و بعدين تقولها بحبك وعايز اتجوزك هتلاقيها سلمت على طول و نخلص
برقت عين سليم و كذلك سالم المستمع الى حديثهم بترقب أما مروان فهب من مكانه ينتزع كفوف طارق و يبحث بسائر جسده قائلا
وريني ايدك كدا اديني قفاك طيب
ابتسم سالم ساخرا بينما تعاظم فضول كلا من سليم و طارق الذي قال مدهوشا
في ايه يا ابني بتدور علي ايه
تابع مروان استكشافه لجسد طارق وهو يقول
استني بس هلاقيه
صاح طارق پغضب من أفعال شقيقة
هو ايه اللي هتلاقيه يا بغل
صدمتهم
كلمات مروان حين صاح بانفعال
الوشم دقيت وشم ولا لسه يا طارق
لم يستوعب طارق سؤاله فأردف بصياح
بااااس تبقي اتصهينت يا معلم انا قولت دي اخلاق يهود بردو
انكمشت ملامحه بحنق وقال بتقريع
اتصهينت ايه يا غبي انت و وشم ايه اللي بتدور عليه
اجابه مروان بتفكير
طب ايه بقيت بوذي
بتعبد العجل مثلا ولا ايه
اغتاظ طارق من
حديثه فتابع مروان بصياح
ما تقولي جنس ملتك ايه اقرب من مين و ادوخ مين مفيش عندك اسلام خالص متعرفش أن في حرام و في حلال هتشوي في ڼار جهنم بسببك يخربيتك
قهقه سليم علي حديث مروان الذي تابع ساخرا
يا شيخ دانا صلة الډم اللي بيني و بينها نقحت عليه و هقوم اسكع نفسي شبشبين دانا لو مصاحب بنت من اياهم مش هعمل كدا
أوشك طارق علي لكمة ولكن لفت انتباهه الجملة الأخيرة فقال بتساؤل
بغض النظر عن الدين عشان مش هنكر أنه كلامك فيه صح بس ايه علاقة انك بأنها واحدة من اياهم
مروان بسخرية
عشان مفيش واحده محترمة هتقبل ان
متقرفناش بقى وبطل ولولة
مروان
متابعة القراءة