رواية بين غياب الأقدار

موقع أيام نيوز

و من نفسها و من تلك الواقعه المريعه أرادت أن تبكي حتي تجف ينابيع عينيها و قد كانت الدافئة أكثر من مرحبة ثورة اڼهيارها 
بعد عدة دقائق استطاعت أن تتغلب علي ثورتها و بدأت تتمالك نفسها قليلا ف تململت بين التي كانت ترفض ابتعادها ولكنه اضطر أن يتركها علي مضض ولكن يديه ظلت باكتافها وهو يقول بنبرة قلقة 
حصل ايه لكل ده 
خرجت الكلمات متلعثمه من بين شفاهها المرتجفه 
صعبان عليا البنت دي اوي منظرها يقطع القلب 
برقت عينيه لثوان وهو يناظرها هل كل تلك العبرات لأجل فتاة لا تعرف عنها شيئا أين تلك المتعجرفة سليطة اللسان التي لا يهمها أحد ولا تهتم لمشاعر الآخرين 
كل الدموع دي عشان الخدامه
تراجعت عنه پغضب تجلي في نبرتها حين قالت 
هي الخدامه دي مش بني ادمه زيها زينا 
بني آدمه طبعا بس أنت متعرفيهاش عشان تتأثري بالشكل دا  
هكذا أجابها بهدوء فتابعت بانفعال 
مش شرط اني اكون عارفاها عشان أتأثر بالموقف اصعب حاجه في الدنيا هي الظلم 
لمعت عينيه بطريقة خاطفة فهي على الرغم من تمردها و تعاليها ولكنه تملك قلبا رقيقا من الداخل فقط تحتاج لأن تحجم ذلك
الاندفاع الذي يتملكها في الكثير من المواقف 
كويس انك عارفه الظلم وحش جدا بس اللي اوحش بقي أنه يكون من حد بنحبه 
هكذا أجابها بلهجة تحمل عتب لا تفهمه ولكن دقات قلبها التي تعالت بصخب مما جعل الكلمات تخرج مهزوزة من بين شفتيها 
الظلم وحش أيا كان مصدره و الاوحش أننا منديش الإنسان فرصه أنه يدافع عن نفسه 
صح انا بصراحه مكنتش اعرف انك حقانيه اوي كدا  
هكذا تحدث بهدوء بينما عينيه كانت تطالعها بعبث جعل الخجل يزحف الى وجنتيها ولكنها قد قطعت عهدا علي نفسها بألا تضعف أبدا لذا قالت بغرور
وانت تعرف ايه عني اصلا عشان تحكم إذا
كنت حقانيه 
بس انا عايز 
مش بمزاجك 
واصل تقدمه نحوها ف تراجعت للخلف پخوف حاولت اخفاءه بينما كانت عينيها أسيرة لنظراته المغوية و خاصة حين قال هامسا
جاء صوتها المرتجف يعكس مدى تأثرها حين قالت
و السبب التاني 
امتد كفه الايمن يلامس خدها الأيسر وهو يقول بنبرة رقيقه 
انك حلوة اوي اول مرة اشوف حد اسم علي مسمى كدا  
نجح في إخماد حزنها بروعه كلماته التي جعلت الخجل يزحف الي وجنتيها التي ازهرت ورود حمراء اضفت جمالا آخاذا علي ملامحها و تلئلئت عينيها حين تابع
انا عارف انك مش وحشه عيبك الوحيد انك متسرعة و أنت كمان لازم تبقي عارفه اني مش وحش و كل اللي حصل دا له تفسيرات و تبريرات مهم اوي انك تعرفيها 
خطي بأنامله علي چرحا يتوسط قلبها فخرجت كلماتها معذبه حين قالت
مفيش اي مبررات في الدنيا ممكن تمحي بشاعة اللي حصل الليلة اللي عشتها هنا في بيتكوا و انا مخطوفه كانت أشبه بالمۏت
كلماتها كانت سوط جلد قلبه الذي ارتج لحزنها و خرج صوته متلهفا
والله ما كنت اعرف انا اتفاجئت باللي حصل انا حتي مكنتش عارف ان جدي علي علم بموضوع جنة 
بس كنت عارف بالتمثيلية الحقېرة اللي عملها جدك عليا دا ابتزني عشان أوافق اتجوزك قالي لو خاېفه علي اخواتك توافقي 
انكمشت ملامحه پغضب حاول قمعه قبل أن يجيبها 
عارف أنه كان صعب عليك بس الناس هنا تفكيرهم غير تفكيرنا و كانت دي الطريقة الوحيدة الي هتنقذ شكل العيلة قدام الناس و هترد كرامه جنة 
لونت الصدمة معالمها و جاءت كلماتها مستنكرة
و بالنسبة لكرامتى مفرقتش معاكوا صح 
لا مش صح محدش جه جنب كرامتك و لو قارنتي الي حصل مع جنة واللي حصل معاك هتعرفي أن اللي حصلك كان ولا حاجه جمب اللي حصلها 
هكذا أجابها بحدة اخترقت جدران قلبها الذي ڼزف ألما جراء حديثه و قد ظنت بأنه يوافق على ما فعله جده فهبت مستنكرة 
انا ذنبي ايه اتقارن بيها ليه كل واحد يشيل شيلته هي غلطت و اتجوزت عرفي انا معملتش كدا عشان اتعاقب 
خرج صوته غاضبا حين قال
خلي بالك من كلامك يا
حلا و افتكري أن جنة مظلومة و الشيطان اخوكي هو السبب في كل دا 
كان محقا ولكن آلمها أن يحملها ما لا ذنب لها به و ايضا دفاعه عن ابنه عمه أمامها لامس اوتار غيرتها التي جعلتها تدفعه بقوه من صدره وهي تصيح غاضبة 
تمام اوي خليك فاكر اني اخت الشيطان
اللي اذي بنت عمك و اوعي تفكر تقرب مني تاني 
قالت كلماتها بقلب ممزق و روح محترقه و من ثم هرولت إلى خارج الغرفة و سرعان ما تجمدت خطواتها حين رأت تهاني التي كانت تقف بجانب عبد الحميد و تخبره شيئا ما بجانب أذنيه جعل ملامحه تتحول إلي ڠضب كبير و هو يصيح پعنف 
عمااار 
كان بغرفة مكتبه ينهش باقدامه ارض الغرفه من كثرة الذهاب والمجئ بداخله وحوش تنهش ببعضها البعض وهو واقع كالفريسة بينهم ينظر إلى
تم نسخ الرابط