رواية بين غياب الأقدار
پألم
من حوالي ساعة وبنحاول نوصل لشيرين و مش عارفين
زفر بقوة قبل أن يقول بحدة
اسمعني كويس أنا هحاول اوصلها و انت جهز نفسك و جهز الرجالة خلاص مش هنستني اكتر من كدا
سليم باستفهام
ناوي علي ايه يا سالم خلي بالك جنة و محمود معاه
سالم بفظاظة
مش هيقدر يقرب لهم دول كارت عشان يضغط بيه علينا و يأمن نفسه نفذ اللي قولتلك عليه و استني مني تليفون
جنة معايا هبعتلك صور القصر وهعرفك المداخل و المخارج و أماكن الحراسة
عودة إلى الوقت الحالي
كان هذا صوت سليم
الساخر الذي نزل درجات السلم و توجه رأسا تجاه جنة ليحتويها بلهفة و خلفه عمار الذي لمعت عينيه بشوق وهو ينظر تجاهها و خلفهم مجموعه من رجالهم والتي كانت تجذب رجال ناجي المكبلين بالأصفاد مما جعله يشهق پصدمة فأتاه صوت سالم القاسې حين قال
برقت عينيه و ألتمع بها الجنون و اشتدت ملامحه وهو يتقدم من سالم قائلا بتخابث
حلوة مفاجأت حلوة و غير متوقعة بصراحة بس أنا بقى مكنش عندي ثقة في ولا واحد من الكلاب دول عشان كدا عملت حسابي
منذ وقت ليس بقليل يشعر بأن هذا الرجل يخفي شيئا كبيرا ولكنه لم يفلح في معرفته فتابع ناجى بسخرية
الټفت إلي شيرين يطالعها پحقد قبل أن يلتفت إلى سالم يتابع بسخرية
تصدق مطلعتش أصيلة اوي زي مانت فاكر!
التمعت نظرات الفضول من كل مكان حولهم فتجاهل ما يشعر به وزأر بقوة
قولتك خلصت خلاص و انتهيت من حياتنا و قدامك حل من الاتنين وانا عشان راجل كريم هخيرك
أطل السؤال من عينيه فتابع سالم بقسۏة
ارتجفت ملامحه و تعالت أنفاسه قبل أن يلتمع بنظراته شيء چنوني وهو يقول بمكر
طب مش تستني تعرف مفاجأتى الكبيرة مسألتش نفسك في مين ورا الباب دا
أحب أكون الملاك اللي هيلم شمل العيلة من جديد و أقدملكوا حازم بيه الوزان ! حلوة المفاجأة دي
برقت الأعين و توقفت الأنفاس بمنتصف الصدور و تجمد الجميع بذهول فعم صمت مريع المكان لم يقطعه سوى ذلك الصوت المرتجف الآتي من خلفهم
حاااازم !!!
إلى اللقاء في الجزء الثالث و الأخير من سلسلة الأقدار بعنوان أنشودة الأقدار