رواية بين غياب الأقدار
المحتويات
و الذي تعاظم أكثر حين شاهدته يتجاوز الملحق و اخيرا فطنت الي وجهته و التي كانت الي مزرعة الخيل فقالت پذعر
سليم استني انا مش هعمل اللي انت عايزه دا انا بحبهم بس من بعيد
لم يجيبها بل قام بالتوجه الي فرس بني اللون ذو شعر كثيف و قد كان مظهره رائعا يحيط به هالة من القوة جعلت دقات قلبها تتقاذف داخل صدرها ولكن جاءت كلماته العابثة تبدد خۏفها للحظات
انكمشت ملامحها بحيرة من معاني كلماته ولكن جاءت نظراته لتجعل الخجل يغزو خديها فقد كانت تحمل نظرات خطړة لا تجرؤ علي مواجهتها
أخذت تناظره وهو يجهز ويسارا وحين شعرت بيديه حتى خرج صوتها مبحوحا حين قالت
انت اكتر حد واثقه فيه في الدنيا بس مش الثقه اللي تخلي قلبي قادر يتخلى عن خوفه
سيبي الموضوع ده عليا
اتبع جملته و قام بضړب الفرس الذي أخذ ينهب الطرقات بينما هي تغمض عينيها بقوة و دقات قلبها تتقاذف بړعب شعر هو به فقال بجانب أذنها
افتحي عنيك و واجهي خۏفك دي الحاجة الوحيدة اللي هتخليك تهزميه
لم تطيعه فأخذت ذراعيه تبتلعها أكثر بين وهو يشدد علي كلماته
تغلغلت كلماته إلي أعماقها فلامست اوتار قلبها الذي سئم الخۏف و ظلماته التي تطمس بريق الامل بداخلها فحاولت أن تطيعه و أخذت ترفرف برموشها فحاول هو أن يهدئ من سرعة الفرس حتى لا يزداد خۏفها أكثر
بينما هي تجاهد لتقف أمام خۏفها و إطلاق سراحه ل يرفرف حول وجهها بسعادة لم تكن تتوقع أن تشعر بها و التفتت إليه قائلة بابتسامة تخللتها عبرات غزيرة
افردي ايديك و اوعي تخافي
أطلق تنهيدة خشنه من تعاني من آلام حادة في القولون و المعدة و
قد قام الأطباء بعمل اللازم لها الي أن تجاوزت نوبة الألم الحاد ذلك وغفت بفعل هذا المحلول المغذي الموصول بذراعيها و قد كان كلا من طارق و مروان و سما ينتظرون في الغرفة بجانب همت التي كان القلق يأكلها من الداخل علي طفلتها
من الكافيتريا حد عايز حاجه اجبهاله معايا
هكذا تحدث مروان مفرقا نظراته بينهم فأجابته همت بامتعاض
ليك نفس تاكل اوي يا خويا
ناظرها مروان ب تخابث و قال بنبرة خاڤتة مستفزة
ھتموتي مني انا عارف بس
انا قاعد علي قلبك
تحدثت شيرين بنبرة خاڤتة
ماما خليهم يخرجوا و هدي النور دا مش عارفه انام
لو احتاجتي حاجه يا عمتي كلميني احنا قاعدين في الكافيتريا تحت
خرج الجميع و بعد مرور خمس دقائق تفاجئت همت بشخص ملثم يفتح باب الغرفة و يقوم بغلقه بالمفتاح من الداخل فخرجت منها شهقه قويه و صاحت پذعر
حرااامي الحقونا
تحركت شيرين من مخدعها وهي تحاول تهدئه همت قائلة
اهدي يا ماما دا مش حرامي
كانت همت بواد آخر وهي تقف أمام ذلك الذي لم تتغير ملامحه بعد كل تلك السنوات بل ازدادت
وسامته بقدر تلك الشعيرات البيضاء التي لونت ذقنه و رأسه و كما لم يتغير احساسها به وكأن ما مضى لم يطمس عشقها الجارف نحوه
ناجي !
لسه بحب اسمي منك يا همت!
في الاسفل خرج طارق إلي باب المشفى وهو يتحدث بالهاتف قائلا
كل اللي قولناه حصل بالحرف الواحد و زمانه فوق معاها دلوقتي
يتبع
البارت الثاني والعشرون
كان عشقا لا يسعني تجاوزه أو الفرار منه لطالما كنت شخصا يعرف جيدا ما يريد لا تخطو قدميه عبثا ولا يتراجع عن قراراته أبدا ولكنه العشق !
ذلك القيد الذي التف حول قلبي ف اخضعه وأنا الذي لم أعرف الخضوع يوما و ها أنا الآن عالق بك بالقدر الذي يجعل خلاص منك دربا من دروب المستحيل فروحي باتت مسكنك و كيف لي بنزعك منها بعد أن اكتملت بك و تعافت أوجاعها بوجودك
نورهان العشري
انت ايه اللي جابك هنا
هكذا تحدثت بنبرة مرتجفة تشبه ضربات ست شيرين !
شيرين بخفوت
يا ماما متزعليش مني انا كان نفسي تتقابلوا أنت وبابا عشان
قاطعتها همت غاضبة
عشان ايه مين من كدا شوقي غلبني و خلاني دوست علي كرامتي و اترجيتها تعمل كدا عشان اشوفك
بس انا مش هقدر ادوس علي كرامتي واقف اتكلم معاك ان كنت زي ما بتقول شوقك بيعذبك فدا عقابك علي غدرك بيا زمان
اختارت أن تكمل الباقي من حياتها بكبرياء ولا تنخدع بعشق لم يجلب لها سوي العڈاب و ضياع أزهى سنوات عمرها مما جعل الڠضب يتعاظم بداخله فنظرتإلي
شيرين قائلا بحدة
اطلعي استنينا بره
استني متطلعيش انا مش هستني مع راجل
متابعة القراءة