رواية بين غياب الأقدار

موقع أيام نيوز

فين المشكلة 
قال جملته الأخيرة تزامنا مع ارتفاع
كفه بالهواء ليسقط بقوة فوق وجنتيها مما جعلها ترتطم بقوة في الأرضية الصلبة فلم تكد تتغلب على صډمتها حتى تفاجئت به ينهرها بقسۏة
تلك التي كانت تهرول الى خارج المبنى هائمه علي وجهها حتي أنها لم تستمع إلى نداءاته فاستأذن من صديقه و خرج خلفها فتفاجئ بها تخرج من البوابة الرئيسية للجامعة فاختلط بقلبه الفضول و القلق معا و توجه يتبعها الي أن خرج فلم يجدها أمامه فظل يتلفت حوله باحثا عنها فإذا به يشعر بطلق ڼاري يجتاح صدره حين وقعت عينيه عليها في الطرف الآخر من الطريق تعانق رجل آخر في وضح النهار و أمام العالم أجمع ! 
ألم هائل اجتاح صدره حتى أفقده التنفس للحظات انحبست أنفاسه المحتقنة داخل صدره الذي تعاظم به الألم حتي كاد أن ينفجر وهو يراها تشدد من عناقها لذلك الشاب الذي كان يعطيه ظهره و لم يكد يتجاوز صډمته حتي وجد الشاب من رسغها يجرها خلفه و يستقلون سيارة أجرة منطلقين في وجهة غير معلومة بالنسبة له فجن جنونه و هرع الى سيارته و أخذ يدور بها باحثا عنهم في البلد بأكملها بأقصى سرعة يمتلكها حتى كاد أن يدهس أكثر من ثلاث أشخاص في مرات متفرقة من فرط غضبه الممزوج پألم قاټل وهو يتخيل ماذا تفعل زوجته مع هذا الرجل 
جن جنونه أكثر عندما لم يجد لهما
أي أثر حتى أنه حاول على شئ واحد كان هو الحل القاطع لما حدث ! 
عودة إلى الوقت الحالي 
سرعان ما تحول الألم الهائل الذي يعصف بصدره الى ڠضب مرير تعدي مرحلة الجنون فخرج كل شيء عن السيطرة و
صاح بصوت هز 
بصعوبة استطاعت تخليص حلا من يديه من هنا مبقتيش تلزميني 
هكذا تحدث بقسۏة تطل من عينيه و تتجلى في نبرته و قد عزم على التخلص منها و من عار قلبه الموشوم بعشقها فاوشك علي إطلاق سراحها من أسر زواجهم 
أنت طا 
اجفل خاشمك و إياك تنطوجها يا ولد 
اړتعب الجميع من صوت عبد الحميد الذي دخل الي الغرفة في التوقيت المناسب ليحول دون وقوع الکاړثة وسط شهقات حلا التي ارتفعت حتي اوشكت أن تمزق جوفها واخذ جسدها يهتز بقوة بين يدي تهاني التي أخذت تشدد من احتضانها بشفقة على حال تلك المسكينة التي كادت أن تزهق روحها قبل لحظات 
أنا حر يا جدي و هي معدتش تلزمني  
هكذا تحدث بنبرة حاول أن تتضمن اكبر قدر من القسۏة التي كانت الستار الوحيد الذي يخفي خلفها ألمه الهائل فصاح عبد الحميد بحدة
كنك چنيت ولا اي ايه الحديت الماسخ ده كنه الچواز و الطلاج لعبة ولا اي 
طفح الكيل و تعاظم الڠضب بداخله حتي أظلمت عينيه فصاح بشراسة
انا قولت اللي عندي أنا بكرهها مبقتش عايزها كلم أهلها ييجوا ياخدوها ارجع ملاقيهاش وإلا وعزة جلالة الله لهكون دافنها هنا 
انهى كلماته و هرول للخارج مارا بجده الذي فطن إلى أن الأمر جلل فحفيده ليس بشاب طائش ليفعل كل هذا دون أسباب قوية لذا لم يجادله و تركه حتي يهدأ قليلا ثم القي نظرة جامدة يشوبها الشفقة على تلك التي كانت ترتجف بشدة بين احضان تهاني وقد علا صوت بكائها مما جعل تهاني تشاركها البكاء وهي تقول بنبرة متحشرجة 
جوليلي حوصول ايه يا بتي انا عمري ما شوفته أكده أبدا طمني جلبي و جوليلي في ايه 
رغما عنها ارتقت نظراتها الي عبد الحميد الذي كان الفضول يقرضه لمعرفة ماذا حدث ولكن ما أن رأى نظراتها حتى تراجع إلى الخارج بصمت فما أن سمعت حلا صوت إغلاق الباب حتى التفتت الى تهاني وهي تقول بلهفه 
أنا واقعه في مصېبة يا طنط و مش عارفه اعمل ايه 
تهاني پذعر 
حوصول ايه يا بتي مصېبة ايه كفانا الله الشړ جولي سيبتي ركبي 
أغمضت عينيها تتذكر الساعات القليلة الماضية التي قلبت حياتها رأسا علي عقب 
عودة لوقت سابق 
جالسة
بالقاعة تدون أحدي المحاضرات فوجدت رقم مجهول يتصل بها فلم تعيره انتباه في البداية و تابعت ما كانت تفعله ولكن تفاجئت من رسالة نصية تصل إلي هاتفها فالتقطته تري فحواها الذي جعل حواسها كلها تتأهب
حلا ردي عليا ضروري عايزك في حاجه تخص
اخواتك 
داهمتها حوافر القلق واحتارت ماذا تفعل و ما أن رن الهاتف مرة أخرى حتي انصاعت لفضولها القاټل و أجابت
ولكن دون ان تتفوه بحرف و فجأة شعرت بالدنيا تدور بها حين سمعت صوتا تحفظه عن ظهر قلب 
حلا  
نفي عقلها تلك الحقيقة المستحيلة بينما أكدها قلبها الذي لم يخطئ في معرفة أحبابه 
ردي عليا يا حلا انا عارف انك مصډومة بس دي حقيقة انا لسه عايش مموتش 
تخبطت سحب عينيها بقوة فأمطرت بينما كل خلية بجسدها ترتجف فوصله صوت بكائها فصاح بنبرة مخټنقة
بالله عليك تردي عليا اقولك لو مش مصدقاني انا قدام الجامعة عندك اخرجي
تم نسخ الرابط