رواية بين غياب الأقدار
المحتويات
تعمل حاجه صح
بادله طارق سخريته حين قال
تلميذك يا كبير
حمد لله عالسلامه يا طروق ليك وحشة يا غالي
هكا تحدث سليم وهو يعانق طارق بحبور فأجابه طارق بمزاح
الله يسلمك يا سولوم ليا وحشة ايه يا عم دانتوا نسيتوني ولا اكني من العيلة
أجاب مروان بتهكم
احنا أساسا متبريين منك من زمان و مش معتبرينك من العيلة
هكذا تحدث طارق وهو يرمق مروان بسخرية فأجاب الأخير بحنق
واحد سبحان الله بيفكرني بيك نفس غباوتك
لم يكد ينهي جملته حتي تفاجئ بلكمه طالت عينيه اليسرى اتبعها طارق قائلا بتقريع
طب خد دي بقي عشان تبقي بعد كدا قد المسئوليه
تأفف سالم بنفاذ صبر
انا هدخل مش فاضي ل هزاركوا السخيف دا ورايا يا سليم
الهي يجيك كسر
نسي آلامه وهو يقول بلهفة
انت بتقول ايه طب هي عامله ايه دلوقت
طارق بتهكم
وهي لو فيها حاجه كنت زماني سايبك لحد دلوقتي علي رجليك
مروان بحنق
ودا من أمتي أن شاء الله الأبوة نقحت عليك كدا مرة واحدة
! مانت سايبها وداير تلف في بلاد الله
طارق بتأفف
مروان باستهزاء
علي خيبتك !
ما أن رأى أمارات الڠضب بادية على ملامح اخيه حتي تابع و هو يهرول بعيدا عنه
والله مانا قايلك حاجه هروح اطمن علي ام اربعه واربعين بنتك الأول
انت اكيد مش جاي تنام لنا هنا !
هكذا تحدث سالم بتأفف و هو يناظر احمد الذي بدأ بإستعادة وعيه شيئا فشيئا و حانت منه نظرة مطوله علي المكان من حوله و من ثم الټفت إلي سالم قائلا بحنق
سالم بفظاظة
لسه هنعمل متستعجلش على رزقك
احمدبانفعال
هو في اكتر من اللي عملته !
صاح بتأفف
اللي هو ايه عندي فضول اعرف ايه اللي عملته خلاك تهبل كدا
كان الألم الذي يلون ملامحه يتنافى مع حدته وهو يقول
مفكر لما تأذيني في شغلي و اكل عيشي كدا بتتتقم مني هي دي الرجولة في نظرك !
ضيق عينيه بينما رسمت ملامحه
انا ممكن اوريك دلوقتي حالا الرجوله عامله ازاي
انكمشت ملامحه من هذا الټهديد و تلك النظرات المرعبة التي جعلته يتراجع قائلا
لو كل دا عشان أطلقها فأنا مستعد اعمل دا من الصبح هي اصلا متلزمنيش
اركنلي موضوع الطلاق علي جنب دلوقتى و اشرب الليمون دا عشان نعرف نتكلم
كلامك و نظراتك مش مريحيني انت عايز مني ايه مش كفايه خربت بيتي
سالم بنفاذ صبر
مبدأيا كدا ايا كان اللي حصلك مش انا السبب فيه
و المفروض اصدقك
عنك ما
صدقت مش موضوعي
صاح احمد بيأس
حرام عليك المناقصه الي ضاعت دي فيها شقي عمري انا هتحبس كدا
لو عملت حاجه مش هخاف منك وانت عارف كدا كويس
هكذا القي سالم كلماته بصرامة جعلت الآخر يعلم بأنه يقول الصواب فلو كان السبب وراء ما حدث له لم يكن سينكر أبدا لذا أطلق تنهيدة خشنه قبل أن يقول بيأس
اومال مين ابن المؤذية دا انا ماليش أعداء غيركوا
ألقي نظرة مطولة عليه قبل أن يقول بفظاظة
مش مهم مين الي عمل كدا المهم هتقدر تخرج من المصېبة دي ازاي
الټفت احمد يناظره پصدمة و سرعان ما قال بترقب
تقصد ايه
تشابهت ملامحه مع نبرته حين قال بجمود
هساعدك تخرج من اللي انت فيه
كانت قنبله التي ألقاها علي مسامعه يعلم بأن لها ضجيج سيكون وقعه كبير لذا قال بارتياب
و انت ايه مصلحتك
ميخصكش ليك تخرج من محنتك و في المقابل عايز منك حاجتين أولهم تنسي موضوع الطلاق دا دلوقتي خالص
ارتسم الغباء علي ملامحه فقد كان يظن بأن الطلاق خلاصه من تلك الورطة فإذا به يتفاجئ بطلبه فقال بعدم فهم
انت بتقول ايه انا مش فاهم حاجه
تجاهل استفهامه و اخرج دفتر شيكاته وهو يقول بفظاظة
محتاج سيوله قد ايه عشان تخرج من الأزمة دي
بلا وعي اجابه
عشرة مليون
قام سالم بتدوين الرقم على الشيك و قام بمده إليه فالتقطه احمد و هو ينظر غير مصدق لما يراه و قبل أن يتيح له الفرصة للحديث قال سالم بقسۏة
هتخرح من هنا زي ما دخلت نفس البروباجندا و التهديدات الفارغة بتاعتك دي بس طبعا من غير ضړب ڼار عشان مفجرش دماغك و اخلص
احمد بعدم فهم
أنت أنت هتديني الفلوس دي امشي بيها مش خاېف أغدر عليك
سالمبثقة
مش هتقدر وانا وانت عارفين كده كويس
انكمشت ملامحه و جف ريقه قبل أن يتابع باستفهام
طب ايه الحاجه التانيه اللي انت عايزها مني في مقابل مساعدتك
سالم باختصار
هتعرفها في الوقت المناسب و مش محتاج انبه عليك البيت دا رجلك متعتبوش و عشان أبقي أصيل
متابعة القراءة