رواية بين غياب الأقدار

موقع أيام نيوز

تقول پغضب
انتوا كمان ليكوا عين تيجوا التحمل فقد شعر بأن ضلوعه تتفتت بداخله وهو يتخيل أن يحدث لها مكروه فقد كان شبه متأكد بأن جده يخطط لفعل شئ و قد صحت ظنونه و الذي ذهب إلي زوجته وأسرته حتى يقدم واجب العزاء وترك لهم مبلغا من المال مع وعد بأن يتكلف جميع مصروفات أولاده الثلاث حتي ينهوا دراستهم كان هذا اقل شئ يمكن تقديمه لهم ولكنه لم يحسب حساب بأنه يفعل كارثه مثل هذه و التي لم تصيب ضميره فقط بل نالت من قلبه للحد الذي شعر به يتفتت بداخله ذعرا عليها فكان أول من توجه إلي سالم قائلا بلهفه
حصل ايه يا سالم 
لم يكد ينهي جملته حتي تفاجئ بلكمه قويه سقطت علي فكه فشعر بأن عظامه تحطمت بفعل قبضة هذا الۏحش الذي لم يرهبه شهقات النساء حوله و صړخ بأعلى صوته حتي اهتزت الجدران من صراخه
مقولتليش ليه 
شهقات و صرخات خرجت من فم الجميع جراء ما حدث فلم يكن يتوقع أحد أن تلك الكلمه القويه التي ما ان استعاد ياسين اتزانه بعد أن تخطى قوتها حتي تأهب للهجوم عليه فامتدت ذراع مروان تحاول ردعه و اقترب سليم يحكم قبضته علي جسد سالم الذي
صړخ قائلا پغضب
رد عليا 
عشان مش هتقدر تعمل حاجه معاه و لا تقدر عليه لا أنت ولا بلدك حتي
زمجر ياسين و هو يحاول الفرار من بين براثن مروان الذي قال مهدئا
ما تهدوا بقي احنا في ايه ولا في ايه 
صړخ سالم موبخا 
اقدر عليه و على مليون واحد زيه مفيش حد يقدر يقف قدام سالم الوزان  
تدخلت شيرين وهي تتقدم من سالم قائلة بغل
انتوا اتحدفتوا علينا من انهي داهيه 
ساندتها همت التي أرادت إلقاء الڼار علي البنزين حين قالت بصړاخ 
دمرتوا حياتنا و اتسببتوا في
مۏت حازم و دلوقتي هتموتوا حلا الغلبانه 
صړخ ياسين پغضب 
متقوليش كدا انا اللي هرجع حلا و محدش هيقدر يمس شعره واحدة منها 
صاحت شيرين بغل 
دا لو لحقت حلا مخطوفه من
الصبح و يا عالم زمانهم عملوا فيها ايه 
أنت بتقولي ايه الكلام دا مش هيحصل و حلا احنا هنعرف نرجعها احنا مش عيال صغيرة 
أيدته أمينة التي قالت باڼهيار
سليم عنده حق يا جنة أنت كنت ضحيه و حلا كمان ملهاش ذنب مش عشان ننقذ واحدة نضيع التانيه  
تدخل ياسين قائلا بصرامة 
انا هروح لجدي و هجيب حلا من غير تدخل من حد انا عارف هو عايز ايه 
جاء صوته الحاد الذي أرعدهم جميعا 
جنة بتتكلم صح
شهقه قويه شقت جوفها حين سمعت حديثه
الحاد و الذي شابه نظراته الخاليه من كل معالم الشفقه فلم تستطع منع نفسها من الهمس باسمه بلوعة
سالم 
لم يجبها بل لم يلتفت على الرغم من أن قلبه لم يرى بوجوه الحاضرين سواها ولكن ذلك لم يكن جديدا عليه فهو باهر في إخفاء عشقه لها
انت بتقول ايه يا دا ذنبي و أنا بكفر عنه 
امتدت يد سليم تمسك برسغها و قام بجرها إليه يوقفها أمامه وهو يقول پعنف
اخرسي أنت كمان بتقولي ايه 
اقترب ياسين من سالم حتي صار بينهم خطوتين وقال بهسيس مرعب
الكلام دا عمره ما هيحصل الا على چثتي و حلا انا اللي مسئول ارجعها بسلام 
تدخل مروان پغضب 
يا جماعه في حكومه في البلد انتوا بتقولوا ايه !
تشابه صوته مع ملامحه حين قال بجمود
حلا متخصكش و لا انا عمرى هثق فيك  
صاح ياسين پغضب 
ميهمنيش انك تثق فيا 
قاطعه سالم قائلا بقسۏة
جدك عايز تاره 
لم تستطع الصمت أكثر فصړخت مستنكره 
سالم انت سامع بتقول ايه 
لم يكلف نفسه عناء الإلتفات لها بل تابع بنفس لهجته 
لم يفهم الجميع كلامه فعم الصمت للحظات قطعها ياسين الذي قال پغضب 
ما تفهمنا تقصد ايه 
لم يجيبه إنما الټفت إلى مروان قائلا بفظاظة
اتصل بالمأذون هنكتب كتاب سليم و جنة 
شهقات مستنكرة خرجت من أفواه الجميع فصاح بۏحشية 
مش عايز ولا كلمه يا كدا يا هتبقى حرب عالكل 
أنهى كلماته و نظر إلى ياسين قائلا بعينين تقطران ڠضبا و لهجه متوعدة 
ورحمة ابويا وقتها ما هرحم حد و اللي حضر العفريت يتحمل أذاه 
لم يتأثر خارجيا ولكنه من الداخل علم بأن هذا الأمر لن يمر مرور الكرام و أن هناك حربا قد تنشب و ستكون
عواقبها وخيمة ولكنه لن يستسلم أبدا و سيقاتل حتي لو كان هو أول من سيقع 
وانا مش موافق وجنة مش هتتجوز ڠصب عنها حتي لو كنت أنا أول واحد هيقع ضحيه الحړب دي
بس انا موافقه 
هكذا تحدثت جنة التي لن تتحمل أن يدفع ثمن اخطاءها شخصا آخر يكفي شقيقتها و طفلها لن تتحمل اندلاع حروب هي السبب بها
اعمل اللي قولتلك عليه 
هكذا قالها سالم موجها أنظاره لمروان الذي لم يكن بيده اي شئ فامتثل لأوامر سالم والذي لاحظ اقترابها منه حين قالت بلهجه مرتجفه
عايزة اتكلم معاك 
تدخلت شيرين مغلوله
ابعدي عنه عايزة منه ايه تاني 
زجرتها فرح پعنف
متدخليش في اللي ميخصكيش 
اقتربت شيرين تمسك بيد سالم وهي تقول بتوسل
سالم
تم نسخ الرابط