رواية بين غياب الأقدار

موقع أيام نيوز

بس سما زي امها انما شيرين واخده منه كتير اوي 
تدخلت جنة بنفاذ صبر 
ايه الحړب دي طب ما تخلوها تاخد بناتها و تمشي ايه لازمته يعيشوا معاكوا بدل كل التعب دا 
أجابتها أمينة بجمود
مش بمزاجنا يا جنة و لا بالسهولة دي تتخلصي من الشړ همت لما اختارت ابوها و اخواتها و رفضت تصدق ناجي ابوها عشان يجبر بخاطرها و يراضيها قسم أملاكه علي ولاده التلاتة بالتساوي بما فيهم المزرعة دي كل واحد التلت ما عدا الأرض وصي لو همت بناتها اتجوزوا من العيلة تاخد الأرض طين و لو خرجوا منها ياخدوا التلت بردو بس فلوس مكنش عايز
الغريب يحط ايده علي أرضه 
دا عقد الموضوع اكتر
هكذا تحدثت فرح فأجابتها امينة بتعب 
قولتلك دي حرب و بادئة من زمان اوي عشان كدا عيزاكوا جمبي و جمب سالم و سليم البيت دا لازم يفضل رافع راسه العمر كله و الشيطان دا لو حط رجله هنا تانى هتبقى نهايتنا كلنا 
تحدثت فرح بعدم فهم 
ازاي ييجي هنا و حضرتك بتقولي أنها عارفه حقيقته 
الشيطان مش وحش عشان بيوسوسلنا بالغلط يا فرح دا كمان بيزينه وناجى دا الشيطان يقوله يا عمي و وارد يرجع يلعب بدماغها تاني وهي دلوقتي حاسه أننا ضدها و محتاجه حد يقويها وشيرين ممكن تلعب عالنقطه دي و تحاول تميل دماغها  
طب و ايه الحل يا ماما 
هكذا تحدثت جنة بلهفه فأجابتها أمينة بتخطيط 
هقولكوا بس خليكوا فاكرين أن مفيش مجال للغلط ولو مطلعتوش قد المسئوليه هاخدكوا من ايديكوا و ارجعكوا لأهلكوا و معايا ورق طلاقكوا فاهمين ولا لا 
بالرغم من أن حديثها يبدو جامدا و لهجته متوعدة ولكن الفتيات فطن إلى ما ترمي إليه و بأنها تثير روح الحماس بداخلهم و بالنهايه هي لا تريد سوي الصالح للجميع لذا خرجت الكلمات من افواههن في آن واحد 
فاهمين ياماما
التمعت عينيها بالسعادة التي تجلت في نبرتها حين قالت 
حلو يبقي اسمعوني كويس 
تفتكر يا سليم سالم هيعمل ايه مع البنت دي وأهلها
هكذا تحدث مروان وهو يقف بالشرفة إلى جانب سليم الذي كان يرتشف قهوته المرة التي لم تفلح في جعله يتناسى ما حدث ف أطلق زفرة حادة من جوفه قبل أن يقول 
لحد دلوقتي مش عارف و لا هو كمان عارف 
الموضوع عمال يتصعب بشكل غير طبيعي انا حاسس ان عقلي واقف مش عارف افكر معقول تفضل في غيبوبه كل دا و بعد ما كانت بټموت تصحي تحكي علي كل اللي حصل شوف و القدر أن العمله السودة دي يعملها قبل ما ېموت بيوم ضيع البنت الله يسامحه 
هكذا تحدث مروان بسخط فأجابه سليم پغضب 
كل حاجه هينه في الدنيا دي الا اللي تخص الشرف يا مروان دي الحاجة الوحيدة اللي لو اتمست ملهاش اي دوا  
كلامك بيقلقني اكتر يا سليم بس هرجع واقولك عندك حق مهما عمل سالم حتي لو اداهم فلوس الدنيا و الآخرة دا مش هيعوضهم عن شرف بنتهم اللي ضاع علي ايد حازم  
كان حديث مروان شائك للغاية فلم يتحمله و اندفع غاضبا 
اسكت يا مروان الله يباركلك انا من غير حاجه جوايا ڼار قايده  
الټفت مروان يناظره بشفقه علي حاله و حاول أن يغير دفة الحديث إذ قال باستفهام 
بس مش غريبة انهم ييجوا يقبضوا على شخص متوفى يعني
مفروض يكون عندهم علم أنه مټوفي اصلا 
خيمت الحيرة على ملامحه قبل أن يقول بجفاء
هي غريبة طبعا بس خطأ وارد يحصل و ممكن يكون مقصود انا مبقتش فاهم حاجه 
التقمت أذنيها تلك المحادثة السرية بينهما حين كانت تنوي التوجه للشرفة و لكنها تسمرت لدى سماعها حديثهم الذي جعل الذهول متعرفيش هيتصرفوا ازاي
اجابته شيرين پغضب 
والله معرفش انا سمعت أن سالم راح يقابل اهل البنت و اكيد هيعرض عليهم فلوس  
قهقه ناجي بشړ وقال باستمتاع 
حلو اوي كدا الصنارة غمزت خليهم يتلهوا في العظمة شويه لحد ما ابعتلهم القاضية  
كانت تنتفض إثر تلك الصڤعة التي تلقتها وجنتها الرقيقة التي انطبعت فوقها أصابعه الخشنة فجرحت جلدها الرقيق فأخذت ترتجف ړعبا وهي تقول بتلعثم 
اني معملتش حاچة  
صاح بها بقلب يرتجف ألما زاد من حدة غضبه ف دفعها پعنف علي الأرض الصلبة حول شهقات الجميع حوله و صاح بها غاضبا
و كمان ليك عين تتكلمي يا خاطيه 
انهي كلماته و قام بإخراج سلسالها و القاءه بوجهها وهو يقول باشمئزاز
تخصك دي مش أكده 
التقطتها بيد متلهفة وهي تقول
ايوا ديه سلسلتي و ضاعت مني امبارح
جصدك وجعت منك و أنت منتيش دريانه اجولك وجعت فين ولا افتكرتي
هكذا تحدث بلهجة تقطر الما و صدر يعلو و يهبط بفعل النيران المندلعة به فهالها مظهره و حديثه فقالت پذعر 
لا مفكراشي اني روحت امبارح ملجتهاش في رجبتي معرفش وجعت فين
صاح بنبرة متألمه ولكن خافته 
اجولك اني لجيناها چار الزريبة المهچورة 
فجأة برقت عينيها حين جاء علي ذكر ذلك المكان
تم نسخ الرابط