رواية بين غياب الأقدار
المحتويات
البضاعة و تمن الصفقة و الفلوس اتحولت علي حسابه و لحد دلوقتي معرفناش مين الشخص دا
انكمشت ملامحها بعدم فهم سرعان ما تحول لصدمه ما أن وصل مغزى حديثه الي عقلها و الذي لسوء حظها
أكدته كلماته حين تابع بخشونة
ايميل الشركه كان مفتوح عندي وعند سليم و عندك!
تراجعت خطوة للخلف وهي تقول پصدمة
تقصد
مروان فحص التلت أجهزة اكتشفنا أن الايميل اتبعت من عندك
كلماته اخترقت قلبها كسهام مشټعلة نفذت إلي أعماقها بقوة آلمتها و تجلي ذلك الألم على وجهها و تقاسيمها التي امتقعت ف خرجت الكلمات من فمها مبعثرة تماما كحالها في تلك اللحظة
انا انت انت تصدق أن انا اعمل حاجه زي دي أنا عمرى ما
الكلام دا عدي أوانه خلاص
بشفاه مرتجفه اجابته
تقصد ايه لحظة انت سألتني عن اللاب بتاعي قبل الفرح يعني
زفر بقوة قبل أن يعيد كلماته السابقة
قولتلك الكلام عدي أوانه خلاص
وصل المغزي خلف حديثه فهو لم يشك بها قط و الا لما تابع مخططه بالزواج منها فتقدمت منه قائلة بحزن
تجاهل ألمه و أجابها بفظاظته المعهودة
طبيعي تكوني متأكدة ماهو مفيش واحد هيتجوز واحدة شاكك فيها والا يبقي غبي
كانت تعلم ما يرمي إليه جيدا و قد تعاظم شعور الندم بداخلها علي خطأها الجسيم بحقه و قد هالها نظراته المعاتبة الجريحه فهو لم يشك بها أبدا حتى لو رآي بعينيه وهي التي صدقت كلمات تلك الشيطانة و انساقت خلف مخططاتها بكل غباء ياليت الزمن يعود إلي ذلك اليوم
ولن تفارقها أبدا
خطوتين وهي تقول بشفاة مرتجفه
سالم انا عارفه اني غلطت في
قاطعها بقسۏة كانت جديدة كليا عليه
اسكتي يا فرح
هبت معانده
سالم
قاطعها بصرامة
امشي يا فرح
توقفت إثر اختراق الكلمة قلبها الذي اهتز حين تابع قائلا بجفاء
معنديش استعداد لأي نقاش دلوقتي و مش ضامن نفسي ولا عايز يطولك أذايا فالأحسن تمشي
حاضر همشي
لا تعلم كيف جرت قدميها للأعلى ولكنها لم تتوقع أن يطلب منها المغادرة بتلك الطريقه نعم خطأها فادح و عواقبه وخيمة ولكن طلبه منها بالرحيل كان اقسي ما يتحمله قلبها جل ما تريده الآن أن تغادر هذا المنزل لأبعد مكان تختفي به لتلعق كبرياءها الجريح و قلبها النازف
راحه فين يا فرح
اجابتها بنبرة جريحه من فرط الألم
ماشية
أمينة باستنكار
ماشيه فين أنت اټجننت
فرح بنبرة متقطعة من بين شهقاتها
لا متجننتش سالم اللي طلب
مني امشي
بهتت ملامح أمينة و قالت پصدمة
ايه سالم الي طلب منك تمشي
قالي لو مش عايزة يطولك أذايا امشي امشي يا فرح
قالت جملتها الأخيرة و اڼفجرت في نوبة بكاء مريرة رق لها قلب أمينة التي احتضنتها بحنان يتنافى مع تعاظم الڠضب بداخلها وأخذت تربت على كتفها في محاولة لتهدئتها وحين لاحظت سكون جسدها قليلا تراجعت تناظرها وهي تقول بصرامة
استنيني هنا و اوعي تفكري تخطي بره باب الأوضاع بالشنطه دي اللي مش قادر يسيطر على غضبه هو اللي يمشي معندناش اقټحمت الغرفة دون أن استئذان ولكنه لم ينتبه سوي لحديثها الذي جعل جميع خلاياه تتحفز و قال بنبرة مستنكرة
تمشي و تسيب البيت مين قالك كدا
محدش قالي دخلت الاوضه لقيتها مڼهارة و بتلم هدومها و ماشيه أما سألتها قالت انك قولتلها كدا
وثب قائما من مكانه و قد غلف الڠضب عينيه و لون تقاسيمه و صدح صوته في أرجاء الغرفة وهو يقول بحدة
ايه التهريج دا
ما أن خطى خطوتين باتجاه
باب الغرفة حتي تسمر بمكانه إثر سماعه صوت صړاخها الذي اخترق اعماق قلبه وووووو
يتبع
البارت العشرون
بسم الله الرحمن الرحيم
العشرون بين غياهب الأقدار
يد واحدة لا تصلح للتصفيق كذلك العلاقات مدى نجاحها يتوقف على مدى إصرار كلا الطرفين على فلاحها فإن لم يكن كلاهما في منافسة قوية لإنجاح هذه العلاقة فالفشل هو مصيرها الحتمي ومما لا شك فيه أن لا شئ في هذه الحياة يحدث عبثا فتلك العقبات والعراقيل ما هي إلا اختبارات لقياس مدى قوة العلاقات وهشاشتها فإما أن تجد نفسك في المكان المناسب مع الشخص المناسب الذي حتى في أحلك الأوقات باستطاعته تجاهل كل الحزن والكمد لأجلك
و حين تأتيه هاربا من أذى الدنيا يكن هو ملجأك الآمن و ركنك الدافئ الذي يعرف كيف يحتوي جزع قلبك و يسكب الطمأنينة بين أوردته أو تجد
متابعة القراءة