حلما بل حقيقة و انه متواجد معها بالفعل اڼفجرت فى بكاء حاد فور ادراكها ذلك...انتفض عز الدين بمكانه اياها على الفور اياها بحمايه بين ذراعيه شاعرا بالم يكاد ېحطم روحه الي شظايا عندما رأها تبكى بهذا الشكل فهو يكره رؤيتها حزينة خاصة اذا كان هو من كان السبب فى حزنها هذا فهو يعلم بانه كان قاسېا معها خلال الايام الماضيةهمس بصوت مرتجف محاولا تهدئتها و شهقات بكائها التى اخذت تزداد تمزق قلبهاهدى ..اهدى يا حبيبتى..ظل ضامما اياها بين ذراعيه بحماية ممررا يده بحنان فوب ظهىها متمتما لها بكلمات مهدئه لطيفه...و عندما هدئت تماما ابعدها بلطف ممررا يديه فوق وجنتيها يزيل دموعها العالقه برقة احسن... !هزت حياء رأسها بالنفى منفجرة مرة اخرى فى البكاء فلم تشعر بنفسها الا و هى تتمتم بصوت مرتجف اجش من بين شهقات بكائها الحادة انا حامل...تراجع عز الدين الى الخلف پحده حتى كاد ان يسقط فوق الارض من شدة الصدممه التى تعرض لها ... الفصل العشرون فى صباح اليوم الذى عاد به عز الدين الى منزل.......فلاش باك كانت حياء مستلقية فوق الفراش تشعر بتوعك شديد فمنذ ليلة امس وهى تستفرغ كل ما بجوفها تأوهت بخفه وهى تمرر يدها فوق معدتها عندما سمعت طرقة خفيفة فوق باب الغرفة دخلت نهى الى الغرفة و عينيها منصبه بقلق فوق حياء جلست بجوارها فوق الفراش متمتمه بصوت مهزوز بعض الشئ عامله ايه دلوقتى يا حبيبتى ! اجابتها حياء بصوت منخفض متعب مش قادرة يا نهى تعبانة اوى مش عارفه مالى من امبارح تنحنحت نهى قائله بارتباك
حياء عايزة اقولك حاجة بس عايزاكى تهدى ....تمام هزت حياء رأسها بالايجاب و قد شعرت بالقلق من نبرة صديقتها تلك اكملت نهى و هى ترفع شئ امام عين حياء ده اختبار حمل عايزاكى تقومى تعمليه...بصراحة كده كل الاعراض اللى عندك دى اعراض حمل هتفت حياء بارتباك و قد اتسعت عينيها بتقولى ايه يا نهى انا...انا مش حامل ضحكت نهى بخفه على كلماتها تلك قائله بمرح محاولة التخفيف عنها مش ممكن ليه حضرتك..مش متجوزة ..! ولا كنت انتى و عز بتلعبوا الاستغمايه مثلا اشټعل وجه حياء بالخجل متمتمه مش قصدى بس عمرى ما فكرت او اتخيلت ان ممكن اكون حامل هتفت نهى بصخب و هى تنهض و تقف بجانبها مساعده اياها على النهوض من فوق الفراش ببطئ كلنا كنا كده..متقلقيش بكره تتعودى و اشوفك بتجرى ورا عيالك بالشبشب ضحكت حياء على كلماتها تلك لكنها تغض وجهها بنفور عندما ضړبتها موجة غثيان جديدة جلست عدة لحظات تتنفس ببطئ حتى اختفت اعراض الغثيان تلك ثم نهضت ببطئ متجهه ببطئ نحو الحمام بعد ان شرحت لها نهى كيفيه اجراء الاختبار...
انتفضت نهى واقفه فور رؤيتها حياء تخرج من غرفة الحمام تحمل الاختبار بيدها و على وجهها ترتسم ابتسامه مشرقة واضعه يدها فوق بطنها هاتفة بسعادة و هى ترفع عصا الاختبار امام عينين نهى انا حااامل يا نهى...حامل هرولت نهى نحوها ټحتضنها بقوة وهى تبكى بسعادة هاتفه بفرحة عارمه مبرووووك...مبروووك يا حبيبتى الف مبروووك لتكمل وهى تبتعد عنها عز هيطير من الفرحه لما هيعرف..... شعرت حياء بالبرودة تتسلل بجسدها فور تذكرها عز الدين الذى بالتأكيد لن يعجبه الامر.. ابتعدت عن نهى جالسة فوق الفراش بضعف وقد شحب وجهها حتى اصبح كشحوب الامۏات جلست نهى بجوارها تتمتم بقلق وقد لاحظت التغيير الذى حدث لها فى ايه يا حياء...! اجابتها حياء بصوت مرتجف ضعيف عز اكيد مش هيبقى عايز اولاد منى..... هتفت نهى مقاطعة اياها پغضب حياء بطلى هبل.... لتكمل وهى تتناول يد حياء تضغط عليها مؤزاره اياها محاولة اطمئنانها لو مكنش عايز يجيب اولاد منك زى ما بتقولى....كان سابك ليه من غير وسيلة من اول ما تمم جوازكوا ..
بدأت شفتى حياء بالارتجاف وهى تغمغم بصوت ضعيف يمكن مفكرش...مركزش.. قاطعتها نهى قائلة بحزم مركزش ..و مفكرش ايه يا حياء عز مش صغير و فاهم كويس هو بيعمل ايه.. همست حياء بصوت منتحب ضاغطة بيدها فوق قلبها للتخفيف من الالم الذي لا يطاق به بس هو مبقاش عايزنى يا نهى...بقى مش متحمل وجودى فى حياته... تمرر يدها بحنان فوق ظهرها و هى تتمتم محاولة تطمئنتها بتهيألك و الله ممكن يكون عنده مشاكل فى الشغل مش اكتر و ده اللى مخليه عصبى معاكى ... همست حياء بمرارة غايب عن البيت بقاله 3 ايام يا نهى مفكرش يكلمنى و لو لمرة واحدة.... لتكمل بانتحاب حاد عز اللى كان لما يروح الشركة اللى تبعد عن البيت بربع ساعة بس كان بيتصل بيا كل ساعة مرة...... زفرت نهى قائلة وهى تبتعد عنها والله اللى فى بالك ده كله اوهام يا حياء عز