رواية ل هدير نور

موقع أيام نيوز


هى تبتسم بثقة لا طبعا هتوصلها...اكيد مش هيفضل طول الوقت.... لتكمل وهى تعقد حاجبيها. بس قولى اشمعنا حياء اللى هتجنن عليها كده ..! اجابها بهدوء وعينيه تلتمع بالشهوة علشان مقدرتش اوصلها...وانا متعودتش حاجه ابقى عايزها و مخدهاش ..ده غير تحدى عز الدين ليا.. لازم اندمه على اليوم اللى فكر فيه يتحدانى شحب وجه تالا بشده لتمتم پذعر تندمه .. تندمه يعنى ايه يا داوود احنا متفقناش على كده ابتسم داوود ضاغطا على يدها برفق قائلا بهدوء متقلقيش يا تالا انا عند كلمتى ليكى انا اقصد هخليه يتحسر عليها مش اكتر... زفرت تالا بارتياح فور سماعها كلماته تلك طمنتنى... لتكمل وهى عاقده حاجبيها بس مقولتليش يا داوود انت هتعمل ايه مع حياء بعد ما توصلها اجابها داوود وعينيها تلتمع بالقسۏة هتجوزها.. شهقت تالا متمتمه بارتباك تتجوزها ازاى ...و عز ! 

اجابها داوود وهو يبتسم بسخريه هخليها تتطلق منه بطريقتى هااا ارتحتى .... ليكمل بضيق انتى بتسالى اساله كتير كده ليه ! اجابته تالا باضطراب لا كتير ولا حاجه انا حابه بس اطمن انك هتاخدها وتختفوا من حياه عز تراجع داوود بمقعده وهو يتمتم وعينيه تلتمع پشراسه اطمنى....من ناحية انها هتختفى من حياته...فهى فعلا هتختفى نهائى من حياته... وقفت حياء تنتحب بصمت و هى تشاهد عز الدين يرتدى سترت بدلته مستعدا للمغادرة الى المطار زفر عز الدين بحنق فور ان شاهد انعاكسها الحزين بالمرأه الټفت اليها جاذبا اياها بين ذراعيه ضامما اياها بحنان الى صدره ممررا يده برفق فوق ظهرها هامسا من اذنها علشان خاطرى كفايه عياط.... رفعت حياء رأسها اليه هامسه بصوت ضعيف خدنى معاك علشان خاطرى زفر بضيق قائلا وهو يمرر يديه علي وجنتيها يزيل دموعها برقة مينفعش يا حبيبتى....انا مش هسافر لمكان واحد انا هسافر لباريس و من باريس هطلع على ايطاليا و من ايطاليا هرجع مصر و كل ده فى يومين بس كل ده هيبقى مجهود كبير عليكى يا حبيبتى....
همست بضعف و هى ټدفن وجهها بعنقه هتغيب كتير...! اجابها عز الدين و هو يمرر يدها بحنان فوق ظهرها ٣ ايام.... انتفضت حياء مبتعده عنه بصدممه متمتمه من بين شفتيها المطابقتين بقوة فى محاوله منها للتحكم فى ارتجافهم حتى لا ټنفجر فى البكاء ٣ ايام يا عز..... لتكمل بصوت مرتجف وهى تنتحب بصمت عايز تبعد عنى ٣ ايام شعر بقبضة حادة قلبه و وهو يراها بتلك الحاله من ذراعيه حولها وجنتيها المغرقتان بالدموع خلاص يا حبيبتى هضغط نفسى شويه و هحاول اخلص كل ده فى يومين..... قاطعته حياء سريعا بلهفه لا طبعا متضغطش على نفسك.. علشان متتعبش لتكمل و هى تزيح دموعها من فوق وجهها پحده انا خلاص كويسه اهو ... وقف عز الدين يتأملها عدة لحظات بعينين تلتمعان بالشغف فلا يمكنه تخيل ما الذى فعله بحياته حتى يستحق ان يكون بحياته ملاك مثلها...
انحنى يضغط بشفتيه فوق شفتيها فى قبله رقيقه حاني متشربا انفاسها بعشق... بادلته حياء قبلته تلك بشغف حار حتى اضطر ان يتركها بصعوبه اسند حبهته فوق جبهتها وهو يلهث بشده بينما كانت هى تكافح لالتقاط انفاسها و صدرها يعلو و ينخفض بقوة... دفنت وجهها بعنقه تستنشق رائحته الخلابه التى سوف تشتاق اليها خلال الايام القادمه لا تعلم كيف ستمضى كل هذا الوقت بدونه فهو قد اصبح عالمها باكمله فقد كانت تمضى طوال اليوم تقريبا معه خصوصا بعد ان ذهبت نهى الى منزل والدها بعد مشكلتها مع سالم تنهدت برقة و هى تدس يدها في الفراغ بين سترته وقميصه تضمه اليها بقوة متنعمه بالشعور بعضلاته تحت اطراف اصابعها شعرت بجسده يرتجف اسفل يدها فابتهجت بقدرتها علي هذا الرجل القوى الذى بين يديها.... كانت تالا واقفه تراقب مغادرة عز الدين وعلى وجهها ابتسامه مشرقة تحدثت بالهاتف ايوه يا داوود...خطتك نجحت و عز فعلا سافر لتكمل وهى من قبضتها على العاتف ازاى قدرت تخليه يسافر بالسرعه دى اجابها داوود من الطرف الاخر بالهاتف
الناس اللى داخل معاهم شړاكه فى ايطاليا و فرنسا خيرى مغرقهم ولما طلبت منهم خدمه صغيرة زى دى اكيد متاخروش ...اهى حاجه تلهيه عقبال ما نخلص اللى عايزينه هتفت تالا وهى تضغط بقوه على الهاتف انت دماغك دى سم... قاطعها داوود قائلا بنفاذ صبر سيبك من دماغى ...المهم طمنينى هتعملى ايه بباقى الناس اللى عندك فى البيت اجابته تالا بهدوء متقلقش خالتو وعمى فخر هيروحوا يقضوا اليوم عند جدة عز الدين ...و مش هيبقى غير انصتف فى البيت معانا دى عليا.... اما الحرس اللى برا بقى.... قاطعها داوود پحده الحرس عليا متقلقيش ليكمل بصوت قاسى حاد المهم عندى حياء تبقى ملكى الليله ....الليله يا تالا انتى فاهمه الفصل الخامس و العشرون
 

تم نسخ الرابط