حياء مستلقية فوق الفراش محاوله استدعاء النوم حتى تهرب من كل ما يدور برأسها عندما سمعت طرقا خفيفا على باب غرفتها هتفت بصوت مرتفع بعض الشئادخل...دخلت انصاف الى الغرفة و هى تحمل بعض الادوات الطبية قائلةعز بيه امرنى ان احط لحضرتك المرهم ده والف دراعك كويس احابتها حياء بتهكم و هى تعتدل فى جلستهالا والله كتر خيره...عز بيه لتكمل وهى تمرر يدها بين خصلات شعرها بضجرروحى انتى يا انصاف وانا هبقى اعمله وقفت انصاف متجمده بمكانها قائله بتردداسفه يا حياء هانم...لازم اعمله بنفسى عز بيه مأكد عليا ...و لو عرف ممكن يبهدلنى و انتى......
تأففت حياء قائلة پغضب وهى تمد ذراعها اليهاخلاص يا انصاف ..اعملى اللى هتعمليه خالينا نخلصبدأت انصاف تداوى جرحها بصمت حتى انتهت و وقفت قائلة بهدوءتؤمرينى بحاجة تانية يا هانم .! اجابتها حياء وهى تستلقى فوق الفراش مرة اخرىلا...شكرا يا انصافاومأت لها انصاف برأسها بصمت قبل ان تغادر الغرفة بهدوء...ظلت حياء مستلقية تنظر الى اللفافة التى تغطى اعلى ذراعها باعين شارده و قد اصبحت الاحداث الاخيرة التى تعرضت لها تضغط عليها بقوة لكن كل هذا لم تكترث له فهى تعلم بان تالا و زوجة عمها لا يحبونها كثيرا لكن ما ألمها حقا هو عز الدين الذى اصبح شخصا اخر لم تعد تعرفه...هدد الضغط الذي قبض علي صدرها بسحق قلبها ترغب بالانتحاب بشدة على ما فقدته معه فقد اصبح كالجليد معها تحسست السلسال الذى بعنقها متذكره اليوم الذى اهداها اياه به فقد اشتاقت اليه كثيرا اشتاقت لحنانه و تدليله لها اشتاقت لضحكاتهم سويا انحدرت دمعه فوق وجنتها لكنها ازالتها سريعا لا ترغب بارهاق نفسها اكثر من ذلك همست بصوت ضعيفنفسى اعرف ايه غيرك بالشكل ده يا عز...دفنت وجهها فى الوسادة محاوله اغراق نفسها فى النوم لعله يخلصها من الالم الذى يعصف بداخلها.... هتفت تالا پحده بالهاتف وهى تمرر يدها فوق ذراعها الذى كان الالم يعصف بهاخلاص يا سالم انا كده فى اى لحظه عز ممكن يطردنى وصل اليها صوت سالم من الطرف الاخراهدى يا تالا ...استحاله يعمل كده همست تالا بصوت جعلته ضعيفا قدر الامكان وهى تبدأ بالانتحاب محاوله كسب تعاطفهانا طول عمرى عايشه معاكوا يا سالم..ازاى هسيبكوا بسهوله كده و اروح اعيش فى تركيا مع خالو
زفر سالم پحده وهو يشعر بالشفقه نحوهامتقلقيش يا تالا انا هتصرف... تمتمت تالا من بين شهقات بكائها الكاذبهشكل خطتنا باظت يا سالم عز لسه بيدافع عنها و اكتر من الاول كمان تخيل انه يطردنى علشان بس قالتله انى عورتها فى دراعها.... قاطعها سالم قائلا بنبرة يتخللها الشكوانتى معملتيش كده يا تالا ! اجابته تالا وهى تزيد من انتحابهالا طبعا...حتى انت يا سالم هتكدبنى.. زفر سالم باستسلام قائلا بغضبخلاص يا تالا مقصدش و متقلقيش هتصرف .. ليكمل مزمجرا بقسۏة و غلاما بقى حقك فانا هجبهولك من بنت ناريمان تالت ومتلت متقلقيش اغلقت تالا معه ترتمى فوق الفراش وعلى وجهها ترتسم ابتسامه مشرقة فقد وصلت الى مبتغاهها فاذا كانت لا تستطيع من حياء لرد لها الصاع صاعين فسوف ټنتقم منها من خلال سالم الذى تعرف جيدا كيف تتلاعب به بكل سهوله... نهاية البارت الفصل الثامن عشر كانت حياء جالسة مع نهى ببهو المنزل تستمع اليها بذهن شارد حيث كان عقلها لايزال منشغلا بما حدث بالامس فقد خرج عز الدين منذ الصباح الباكر و لم يعد كعادته لتناول الغداء او حتى العشاء و ظلت هى طوال الليل تنتظر قدومه للاطمئنان عليه حتى تجاوزت الساعة الثالثة صباحا لكنها سقطت بالنوم من شدة الارهاق و التعب و عند استيقاظها بالصباح انتفضت جالسه فوق الفراش تبحث عنه بالغرفة بعينيها بلهفه لكن الغرفة كانت خاوية و لا يوجد دليل على انه قد اتى ليلة امس سوا اثر رأسه فوق وسادته التى جذبتها حياء ټحتضنها بشدة الى صدرها تستنشق رائحته التى لازالت عالقة بها منذ ليلة امس فقد اشتاقت اليه كثيرا... اشتاقست لمزاحهم سويا..لاغاظته الدائمه لها فمنذ اليوم الذى تغير به معها واصبح يوليها ظهره لم تستطع النوم بعمق حيث كانت تفتقد ذراعيه التى كان يحيطها بها ضامما اياها الى جسده بحمايه اثناء نومها تنهدت حياء بثقل و هى تعيد الوسادة الى مكانها مرة اخرى..فمن الواضح انه قد أتى ليلة أمس بوقت متأخر و استيقظ باكرا و ذهب الى عمله خرجت من افكارها تلك على صوت هتاف نهى الجالسه بجوارها ايييه يا بنتى روحتى فين بكلمك رفرفت حياء عينيها عائدة الى الواقع قائلة بصوت منخفض بتقولى ايه يا نهى...!
اجابتها نهى و هى تزفر بضيق بقولك مش عارفة اعمل ايه مع سالم يا حياء...انا زهقت هفضل مستحمله بروده واهماله ليا ولبنته كده لحد امتى...! ربتت حياء بيدها بحنان فوق يد نهى