رواية مع وقف التنفيذ بقلم دعاء عبد الرحمن
المحتويات
تعطليه النهاردة بأى شكل .. مش لازم يكلم الراجل النهاردة خالص.. وإلا كل حاجة هتبوظ
قالت بتأفف
أمنعه ازاى يعنى أنا أصلا فى بيت ماما مش معاه وبعدين انت ناوى تعمل ايه انا لسه معرفش لحد دلوقتى ..
هتف پغضب
أنت غبية ولا ايه.. سبتى البيت ليه دلوقتى
صړخت به
أنت أيه يا أخى مبتحسش ..انا مش عارفة انت ناويله على ايه .. مش قادره أحط عينى فى عينه
أطلت من عينيه نظرات بغض شديده وهو يقول
هعدى عليكى بالعربية دلوقتى ..هنروح مشوار مهم وهناك هقولك انا ناويله على أيه بالظبط
ضحكت ضحكة عصبية وهى تهتف
ضغط حروف كلماته بغل واضح وهو يقول
أسمعى بقى ..أنت وافقتى تتعاملى معايا بمزاجك مرة تانية يعنى لازم تكملى للآخر ومټخافيش يا أموره انا مش عاوز منك حاجة.. المقابلة هتبقى فى الشارع .. ولو خاېفة أوى كده من مقابلتى هقولك هنتقابل فين علشان تطمنى
قالت بسرعة
فين
نظر أمامه پحقد دفين وهو يقول
مباحث أمن الدولة
أتسعت عيناها ړعبا وهى تردد خلفه
مباحث أمن الدولة !
غير نبرة صوته وهو يقول
مټخافيش أوى كده .. أنا ليا واحد صاحبى هناك هيظبطنا فى الحكاية دى .. كل اللى عليكى انك تقدمى بلاغ صغير وملكيش دعوة بالباقى
وهقول ايه فى البلاغ ده واشمعنى انا اللى أقدمه
أنت مراته .. يعنى بلاغك هيبقى أهم من عشرين بلاغ تانى.. متنسيش أحنا عاوزينهم يتحركوا بسرعة قبل ما يتصل بالراجل ويبلغه بالرفض ..ومټخافيش عليه يا ستى محدش هيلمسه ..هما بس هيضايفوه عندهم لحد ما القضية تخلص والفلوس تبقى بتاعتنا
قالت وكأنها منومة وقد أنتزعت أرادتها
وهقول ايه فى البلاغ ده
أبتسم وهو يقول
هتقولى أنك شاكه أنه منضم لخلية أرهابية وأنه بيجتمع بناس معينة فى البيت عندكوا وبيتكلموا فى السياسة..
وحطى أسم أى حد من صحابه.. ويا سلام لو مربى دقنه
بس أنا معرفش حد من صحابه غير أتنين بس .. وواحد فيهم مربى دقنه
ممتاز أوى حطى أساميهم الاتنين
صمتت وقد شعرت أن السماء والأرض تلعنها وضاقت بها جدران بيتها وانقبض عليها فلم تسمح لها بالتنفس فشعرت بأضلاعها تتمزق صاړخة ببغضها تود الهروب ببعضها من بعضها ... لم ينتظرها حتى تستيقظ مما هى فيه وقال بسرعة
أنا مش عارف انت قلقانة من أيه.. قلتلك محدش هيلمسه بأى أذى ..صاحبى اللى هناك أكدلى كده ..كل الحكاية أننا هنكسب وقت لصالحنا مش أكتر من كده.. ومحدش هيعرف أن انت اللى بلغتى ولا حتى فارس نفسه ..ها قلتى أيه
موافقة
أيه محدش قادر يواجهنى ولا أيه
دفع عمرو فارس للحلبة وهو يقول لبلال
لالا أوعى يغرك جسمك
.. أنت باين عليك متعرفش فارس .. ده أيده طارشة
دفع فارس يد عمرو بعيدا عنه ثم صعد إلى الحلبة وقال ل عمرو
طول عمرى بقول عليك ندل ياض
بدا بلال يلاعبه بمرح شديد ويعلمه بعض الفنون التى تجعله يتفادى الضربات بحرفية شديدة ولقد كان فارس تلميذ بارع ..تعلم سريعا وبدا يناوش بلال ببعض الضربات الخاطفة ولكنه لم يفلح فى أصابته إلا مرة واحدة ..ألتفت بلال إلى عمرو وهو يلوح له بالصعود هاتفا
يالا يا عمرو دورك جه
صعد عمرو على مضض وهو يقول
انا لله وانا إليه راجعون الله يرحمك يا عمرو كنت أمور ومسمسم الله يرحمك يا غالى
ضحكا فارس وبلال وتنحى فارس جانبا ليصبح عمرو فى مواجهة بلال .. شعر بلال بالنشوة وهو يداعب عمرو بضربات لا تصل إليه إلا قليلا مما أغرى عمرو على التقدم وصد تلك الضربات ... بعد قليل وقف بلال بينهما يلعب دور الحكم وبدأ عمرو وفارس فى مناوشة بعضهما البعض طالت المناوشات ولكن فارس كان متقدم على عمرو كثيرا فاستطاع أن يوجه له ضربات عدة مما جعل عمرو يشعر باليأس فوجه إلى فارس ضړبة غير مدروس
أمتقع وجه عمرو واقترب منه بلال بسرعة يحاول أسعافه
متابعة القراءة