رواية مع وقف التنفيذ بقلم دعاء عبد الرحمن
المحتويات
رأت بعينيها علمت انه كان محقا ...فهل تعود الى بيتها وتقبع به الى ان يتم تحديد مصيرها مع فارس!
.الفصل الثالث
سأقدم لكى ما تريدى ولكن أنتظرينى فقط ...فأنتى تعلمى أننى لست برجل كسول أو قليل الطموح ولا آبه بالمصاعب ....بل تحلو لي وأتسلقها فى هدوء دائما وثبات حتى أصل لمرادى ...ولكن عندما أصل إلى القمه هل سأجدك فى أنتظارى ...هل تعشقينى بما يكفى لتتنتظرى....
لست متأكدا مع الأسف....
مر بالمنعطف المؤدى الى بيته وأتجه إليه فى بطء وهو يحاول أخفاء مشاعره حتى لا تقرأها والدته فى عينيه فهى تجيد ذلك...ولكنه لم يلاحظ الفتاة التى كانت تقف فى نافذة حجرتها الصغيرة ترمقه وتتفحصه .....وكأنها كانت تنتظره وقد جفاها النوم وأستعصى عليها ورفض التسلسل إلى عينيها حتى تطمئن بعودته.....
فزعت عزة وحدقت فى أختها فى سريرها المجاور تحاول أكتشاف عينيها فى الظلام وقالت أنتى لسه صاحيه يا عبير
نهضت عبير وفتحت المصباح الصغير والذى ينبعث منه أضاءة ضعيفه..... وضعت الوساده على رجليها واستندت إليها وقالت أنتى بتعذبى نفسك على الفاضى وهو ولا هو هنا.......
شبكت عبير أصابع كفيها وقالت
على فكرة أنا أختك ها...... يعنى مش عدوتك ولا حاجه يعنى هترتاحى لما تتكلمى معايا
نهضت عزة وأغلقت المصباح الصغير وعادت لفراشها وهى تقولنامى يا عبير نامى وياريت تشيلى الاوهام دى من دماغك
وضعت عبير وسادتها مكانها وأسترخت على فراشها وهى تقول بهمسياريت يا عزة تكون أوهام فعلا
فى الصباح وهو فى عمله أكتفى بأن يتحدث معها فى العمل فقط رغم محاولتها للتقرب منه ولكنه مازال صادا لها..وقفت فى الطريق فجأة وقالت بإجهاد خلاص مش قادره تعبانه أوى
وقبل ان يشير لسيارة أجره أستوقفته بيدها وهى تقول استنى بس انت ايه معندكش تفاهم هتشاور للتاكسى على طول كده
نظر إليها يتفحصها فى صمت ثم مط شفتيه قائلا بتمثلى يا دنيا عامله فيها تعبانه
أبتسمت وهى تتلمس أصابعه وهى تقول أعمل ايه بقى ما أنت مخاصمنى ومش عاوز تدينى ريق حلو خالص
حاول أن يخفى ابتسامه ظهرت على شفتيه بصعوبه ثم تنحنح ليخفيها وقال بجديه خلاص يبقى يلا نكمل الشغل اللى ورانا
أمسكت ذراعه لتوقفه عن التقدم وقالت بدلال طب انا عطشانه ممكن تشربنى الاول
عبرا الطريق وإذا به يدخلها أحد المحال ثم ابتاع كوبين من العصير وقدم لها واحدا قائلاأتفضلى
نظرت الى الكوب بيده ثم نظرت اليه قائلاايه ده
نظر اليها بدهشه قائلاايه مش عارفاه...عصير قصب
قالت بأستنكار منا عارفه أنه عصير قصب..بس انا بقولك تعبانه وعطشانه تقوم تجيبلى عصير قصب..... ثم تابعت بحنق كنت فاكراك هتقعدنى فى مكان هادى استريح فيه شويه مش تدخلنى محل عصير قصب
ظهر الحزن فى عينيه ونطقت به ملامح وجهه وقال بيأس هو ده اللى عندى يا دنيا
مطت شفتيها بإمتعاض وتناولت منه الكوب وشربت منه قليلا لتروى ظمأها فقط
نظر اليها نظره طويله وكأنها يحاول الغوص فى أعماقها ولكنه لم يفلح فهى اصبحت متمرده أكثر من ذى قبل وافعالها متناقضه من وجهة نظره بعض الشىء مع مشاعرها تجاهه
أنهى اليوم بصعوبه وهو يحاول تجنبها قدر المستطاع حتى رحل كل منهم الى مسكنه محمل بالكثير من التساؤلات
وصل فارس الشارع الذى يقطن به وقت أذان الظهر فغير وجهته الى المسجد الذى يبعد قليلا عن منزله ....توضأ ووقف يصلى السنن وبعد أن أنتهى وجد شخصا يربت على كتفه بحنان قائلا ايه يا عم انت مخاصمنا ولا ايه
الټفت فارس الى صاحب الصوت والابتسامه تعلو شفتيه ليصطدم بأحب الوجوه إلى قلبه منذ سنوات كثيرة فهو صديق قديم له وهو من أيده
متابعة القراءة