رواية مع وقف التنفيذ بقلم دعاء عبد الرحمن
المحتويات
وقال
شوف يا فارس يابنى .. من مدة كدة مرات عامر كانت عاوزه تشترى مكنة خياطة ومعهاش المبلغ كله .. لجأت لمراتى التانية وطلبتهم منها ..ومراتى اشترطت عليها أنها تردلها المبلغ بعد كام شهر بس بزيادة 500 جنية دلوقتى بقى مراته جاية ترجع المبلغ من غير الزيادة والحريم اتخانقوا مع بعض حاولت افهمه أن احنا عندنا فى شرعنا أن العقد شريعة المتعاقدين وهما اتفقوا من قبل ما تاخد الفلوس برضه مش مصدق
ويقولى ده حتى عندكوا اسمه ربا حاولت افهمه واشرحله واقوله أن السلف ده زى قرض البنك كده بالفايدة بتاعته مش ربا ولا حاجة .. ولا حياة لمن تنادى .. برضة راكب رأسه ومش راضين يدفعوا الزيادة .. أتفضل بقى انت فهمه يمكن يفهم منك.. أصله فهمه على قده شويه
لو سمحت حسن ملافظك شوية يا عم ابو يحيى.. ولا يعنى علشان هو جوز بنتك ومتأكد أنه هيحكملك .. أنا اصلا مكنتش مقتنع أننا نيجي هنا ما انا عارف أيه اللى هيحصل ..
تنهد فارس ببطء وهو يشعر أنه مقدم على مشكلة كبيرة سوف تحدث وقال ل مينا
وعرفت منين اللى هيحصل بقى يا مينا
لوح مينا بضيق وهو يقول
طبعا هتحكمله هو مش انت جوز بنته ..وغير كده هتقول ده مسلم ودول مسيحين يبقى احكم للمسلم اللى زيى
ثم نظر إليه نظرة ذات معنى وهو يقول
مش كده برضه يا شيخ فارس
عيب كده يا مينا ..أحترم الدكتور وانت بتتكلم
ثم الټفت إلى فارس وقال معتذرا
أنا آسف يا دكتور.. أمسحها فيا معلش .. مينا لسه صغير وميعرفكش كويس زيى
ألتفت فارس إلى مينا وقال بهدوء
أيه بقى حكاية شيخ فارس دى.. تقصد بيها ايه
نظر له مينا بحنق ولم يجبه فكرر عامر أعتذاره ل فارس فقال فارس على الفور وهو ينظر إلى عامر
أتفضل أحكيلى ايه اللى حصل يا عم عامر
قال ابو يحيى معترضا
منا حكتلك الحكايه كلها يا دكتور هو هيقول ايه يعنى مختلف عن اللى قلته
نظر له فارس مبتسما وحاول أن يعطيه احساس بأنه ليس ضده وقال
هز عامر رأسه موافقا بإعجاب وهو ينظر إلى فارس و فقال
أنا كلامى مش هيختلف يا دكتور فارس هو نفس الكلام .. مراته سلفت مراتى واتفقت معاها على زيادة 500 جنيه .. بس
مراتى خبت عليا موضوع الزيادة دى ..ومكنتش اعرفها ولما كنت قاعد مع الحاج عبد الله وبحكيله قالى أن ده عندكو اسمه ربا يعنى انا مجبتش حاجة من عندى .. وده كده فى ظلم كبير لينا لأننا معناش المبلغ ده دلوقتى.. المكنة باظت ومستفدناش منها بحاجة
طب أنا ذنبى ايه.. العقد شريعة المتعاقدين ومراتك وافقت من الأول
أبتلع فارس ريقه وهو يشعر أنه يقف بقرب فوهة بركان تكاد أن ټنفجر فى وجهه فى أى وقت ولكن الحق أحق أن يتبع ..سلم أمره لله ونظر إلى عامر الذى كان ينتظر كلمة حق ..شعر بسخونة تسرى فى جسده فهو يعلم ماذا سيفعل به أبو يحيى إذا ما نصر عليه غريمه .. لكن هل يقول كلمة تقرب بينه وبين حبيبته وزوجته وتبعده عن الجنة وتلقى به فى الچحيم .. وبحسبة بسيطة حسم فارس أمره ونظر إلى عيونهم المتعلقة به وأخذ نفسا عميقا وقال
عم عامر على حق .. ده ربا فعلا
ارتسمت ابتسامة رضا على وجه عامر بينما حدق مينا فى فارس بدهشة واڼفجر بركان ابو يحيى فى وجهه كما توقع تماما وقال صائحا
أنت بتنصره عليا يا جوز بنتى .. يعنى انت موافق على اللى بيقوله ده
نهض فارس محاولا تهدئته وقال على الفور
اسمعنى يا عمي بس أنا هافهمك ليه
صاح فيه ابو يحيى قائلا
كويس أنى عرفتك قبل ما أديك بنتى ..راجل بوشين صحيح.. أومال دقن وعاملى فيها شيخ وكمان بتنصر المسيحى عليا
متابعة القراءة