رواية مع وقف التنفيذ بقلم دعاء عبد الرحمن

موقع أيام نيوز


إلى المطبخ وتركتهما وحدهما فألتفت فارس إلى بلال واقترب منه وقال هامسا 
بلال انا عاوز اسألك فى حاجة مش متأكد منها كده
اشار له بلال بأن يتحدث فقال 
هو انا لو دخلت بيها من غير اذن ابوها ينفع 
أطرق بلال مبتسما ثم رفع رأسه ونظر إلى فارس قائلا 
لاء طبعا مينفعش
عقد فارس حاجبيه وقال حانقا 
ليه يا بلال دى مراتى أومال عقد الجواز اللى بينا ده ايه
رفع بلال حاجبيه وقال 
على اساس انك مدرستهاش فى الكليه مثلا
زفر فارس بضيق قائلا
نسيتها يا عم .. هو انا فى أيه ولا فى أيه
ابتسم بلال وهو ينظر إليه وشد على يده قائلا 

أنت عقدت عليها والاشهار كان للعقد بس يعنى هى لسه فى بيت ابوها حقوقها وواجباتها دلوقتى غير المدخول بيها وانت كده هتلغبط الدنيا فى بعض .. ده غير أن ده مش هيحل حاجة غير أنك هتزود عناد ابوها
هتف فارس حانقا 
أنت هتعملى زيها وتقولى ده مش هيحل حاجة وكده ابويا هيعند أكتر .. وبعدين ده لو حصل مش هوديها عند ابوها تانى وهتقعد معايا هنا ويبقى ده اعلان الدخول اللى بتقول عليه
عقد بلال حاجبيه وقال باستنكار 
هى كمان قالتلك كده .. معناه ايه الكلام ده هو أنت حاولت يا فارس
أشاح بوجهه قائلا
أعمل ايه.. هتجنن عقلى طار مني مش لاقى حل
لانت ملامح بلال وهو يربت على كتفه قائلا
ياسيدى قلتلك سيبها على الله وبعدين مش قادر تصبر شويه يعنى خلاص .. ما أنت كده ولا كده مكنتش هتدخل دلوقتى وكنت هتستنى سنة كمان
مسح فارس على شعره وهو يقول بحنق 
معرفش بقى يا بلال انا كنت بدور على أى حل وخلاص.. الموضوع بالنسبالى مش زى ما انت فاكر .. أنا كنت هعمل كده علشان أحط ابوها قدام الأمر الواقع ويبطل يقولى طلقها وكل اللى كنت عاوزه انى أجيبها تعيش هنا وابقى مطمن عليها بدل ماهى قاعدة لوحدها مع مرات ابوها الله أعلم بتعاملها ازاى .
أخرج بلال هاتفه وقال على الفور 
طب هات رقم أبوها
لقوهم مقتولين فى شقة باسم ... أظاهر ان علاقتهم ببعض قديمة ومن زمان أوى
حدق فارس وعمرو فى الضابط وهو يتحدث إليهم من خلف مكتبه وهتف فارس
على الفور 
أمتى حصل الكلام ده
مطت الضابط شفتيه وقال 
الشغالة معاها مفتاح وكانت بتروح كل يوم الصبح بدرى تنضف الشقة ..واضح انهم كانوا بيسهروا كل ليلة .. دخلت النهاردة الصبح لقيتهم مرمين على الأرض ومقتولين .. صړخت طبعا والعمارة كلها اتلمت واتصلوا بالبوليس
نظر عمرو إلى فارس پخوف وقال 
يعنى ايه الكلام ده طب مين اللى عمل كده
قال الضابط بتركيز 
البحث الجنائى شغال بس لحد دلوقتى ملقيوش حاجة بصماتهم وبصمات الشغالة بس .. واضح كمان من المعاينة ان الباب متكسرش يعنى القاټل عارفهم وعارف طريقهم ومعاه مفتاح أو هما فتحولوا الباب بأرادتهم.. مفيش دليل على أى حاجة خالص وشكلها كده هتتأيد ضد مجهول .
تقطعت أنفاس فارس وهو يشعر
انه يختنق و ينظر إلى عمرو الذى كان ينظر إليه هو الآخر بذهول وهتف عمرو بلوعة 
يعنى القضية كده باظت ولا أيه .. أنا مش فاهم حاجة
شعر فارس بالأسى تجاه الدكتور حمدى بينما سمع الضابط يقول ل عمرو
أنت كده قضيتك خلصت خلاص.. التقرير هيتقدم انها مزيفة وانت هتطلع براءة والقضية تتقفل .. وده اللى مخالينى متأكد أن اللى قټلهم هو اللى وراهم ومش عاوز يتكشف ..بس هتجنن واعرف ..عرف منين انهم هيقعوا خلاص .. واننا هنقبض عليهم تانى يوم .
تبادل النظرات مع فارس الذى قال باصرار 
أنا بقى مش هسكت والموضوع متقفلش على كده.. المكان اللى الفندق بيتبنى فيه ده مكان أثرى وانا هقدم بلاغ للنائب العام بالكلام ده وهطلب انهم يكشفوا بأجهزة الدولة اذا كان فيه أثار تحت الحفر ده ولا لاء .. ولازم اجيب اللى ورا نادر وباسم بأى شكل .
مال عمرو للأمام وهو يقول 
متكبرش الموضوع يا فارس الناس دى ايديها طايله
أستدرك الضابط قائلا
بلاش يا دكتور فارس .. أنا عارف حاجات كتير عن الشغل ده انت متعرفوش ..وبنصحك بلاش
نهض فارس وهو يقول باصرار 
انا رايح اقدم البلاغ حالا
هاتف بلال
 

تم نسخ الرابط