رواية مع وقف التنفيذ بقلم دعاء عبد الرحمن

موقع أيام نيوز


انا زعلتك يا مهرة تعالى اشتكيلى مني وانا هخدلك حقك مني ..أنا دلوقتى عاوزاك تحمينى منك يا فارس.. وانت عمرك ما خلفت وعدك معايا ..أحمينى منك يا فارس ..أحمينى منك
أغمض عينيه بقوة وهو يشعر أن كلماتها خناجر موجهة إلى قلبه بقوة وحسم لم تخطأ هدفها أبدا أصابته فى مقټل تعرفه جيدا وتعرف نبله وشهامته وقيامه تجاهها بدور الأب والأخ قبل أن يكون الزوج والحبيب هو من رباها وكان يحملها فوق كتفه ولم يجرو أحدا على مسها خوفا منه فكيف الآن هو من ېؤذيها كيف تلتجأ إليه ويخذلها .
مټخافيش .. مټخافيش
أغمضت عينيها وانسابت عبراتها لټغرق قميصه وتبلل صدره ..شعر بسخونة تلك العبرات فعض شفتيه پألم وقال 

أنا مش ممكن أذيكى وانت عارفة كده كويس
ثم رفع وجهها بأنامله ونظر إلى عينيها وهو يقول بابتسامة حزينة
أهو ده عيب اللى يتجوز واحدة فاهماه كويس
خالطت الدموع ابتسامتها وهى تنظر إليه بلهفة فمد يده ومسح عنها العبرات قائلا
كفاية بقى عياط.. مش عارف اشوف عنيكى من كتر الدموع
أومأت برأسها وهى تبتسم وتمسح عبراتها براحتيها وهى تقول بحب 
خلاص مش هعيط تانى
قال بهدوء 
أنت بتعملى فيا كده ازاى .. أنا بحس انى ببقى واحد تانى خالص وانا معاكى
وضعت يديها على صدره وقالت بصوت مرتجف من فرط التاثر 
أنا بحبك يا فارس وعمرى ما هطلب منك الطلاق أبدا إلا اذا حسيت ان انت اللى مش عاوزنى.. أصبر بس شوية مش عاوزينه يعند معانا .. نفسى العلاقة بينكوا تبقى كويسة زى الأول .. وانا أوعدك أنى هصبر على أى حاجة تحصلى فى سبيل اننا نبقى مع بعض فى الآخر وأهالينا راضيين عننا مش ڠصب عنهم .
أمسك وجهها بيديه ونظر فى عينيها بقوة وهو يقول بحب 
أنت بتجيبى الكلام الكبير ده منين
أشارت بأصبعها إلى صدره وهى تقول 
منك انت .. ولا ناسى انى كنت ماشية وراك ولازقة فيك بسمع كل الكلام اللى بتقوله وبخزنه فى مخى ومش بقدر انسى منه ولا حرف
أبتسم وقال مداعبا 
طب ما تجيبى أطه كده على الماشى
ضحكت وهى تبتعد عنه وقالت 
لا
يا سيدى أحسن بعدين تتهور ولا حاجة
أرتدت خمارها ثانية واتجهت باتجاه باب الشقة فلحق بها ووضع يده على الباب قائلا
طب يعنى هشوفك ازاى تانى
زاغت نظراتها يمينا ويسارا وهى تفكر ثم قالت 
قولى معاد رجوعك بالليل أمتى بالظبط .. وانا هبصلك من الشباك واهى تصبيرة كده لحد ما ربنا يفرجها
ضمھا إليه مرة أخرى مودعا وهو يقول 
ربنا يجمعنى بيكى يا حبيبتى فى أقرب وقت
لمعت الدموع فى عينيها
وهى تودعه وتذهب وتغلق باب شقته خلفها برفق ..ظلت عينيه متعلقة بباب الشقة وهو يشعر بوهن شديد فى جسده وكانه قد تسلق جبلا دفعة واحدة دون توقف .. هوى إلى أقرب مقعد بجوار الباب وأغمض عينيه وهو يدعو الله أن يقرب بينهما ويجمعه بها فى القريب العاجل
فى اليوم التإلى مباشرة كان بلال يجلس فى بيت فارس ويقول بعتاب موجها حديثه إلى فارس 
مقولتليش ليه يا فارس على اللى حصل ده كله.. هو انا مش صاحبك ولا أيه
تنهد فارس بعمق وقال بحزن 
مرضتش اضايقك يا بلال ..وبعدين انا عارف انك مش فاضى
شد بلال على يد فارس وهو يقول بلوم 
كده برضه ده انا افضيلك نفسى مخصوص يا اخى ده أحنا اخوه فى الله مش مصاحبين بعض لدنيا ولا لمصلحه
قاطعته والدة فارس وقالت 
ربنا يكرمك يابنى بس ابوها مش عاوز يسمع لحد خالص ومش مدى فرصه لحد انه يتكلم ولا يشرح حاجة
أردف فارس قائلا
وبعدين انا قلت اسببه لما يهدى من ناحيتى يمكن يرضى يسمعنى واقدر اشرحله
وضع بلال يده على كتف فارس وقال بثقة 
سيب الموضوع ده عليا أنا ربنا يقدرنى وأقدر أحله
نظر له فارس بلهفة فقال 
توكل على الله يا فارس وأدعى وإن شاء الله ربنا هيلين قلبه من ناحيتك وانا هحاول معاه على قد ما اقدر ... يالا هات رقمه
نظر فارس إلى والدته وقال بحرج
معلش يا ماما ممكن تعمللنا دور شاى تانى
شعرت والدته أنه يريد ان يتحدث مع بلال على انفراد فنهضت على الفور وهى تقول مبتسمة 
حاضر من عنيا
توجهت والدته
 

تم نسخ الرابط