رواية لياسمين عزيز

موقع أيام نيوز

للبدأ من جدهي لن تخسر شيئا ستسمعه و ستقرر بعد ذلك هذا ما نصحتها به والدتها طوال الايام الفارطة التي قضتها معها.
ارجوكي يا ياسمين خليني احس انك رجعتيلي من تاني.. عاوز اتأكد اني مش بحلم و انك معايا بجدوحشتيني اوي اوي يا حبيبتي.
في الحي الشعبي
نزلت غادة درج العمارة القديمة التي تسكنها مع والدتها و اخوتها تأففت بضيق و هي تلمح جارتهم الفضولية فاطمة
تفتح باب شقتها..
الجارة و هي تتفرس في ملابس غادة قائلة بتعجباح الخير يا بت يا غادة أمال انت رايحة فين بالهدوم النظيفة دي.
غادة و هي تنزع نظارتها الشمسية صباح النور يا طنط حكون رايحة فين غير الشغل.
شغل.. شغل ايه يا بت هو انت مش لسه بترسي.
غادة بضيقايوا يا طنط انا بدرس و بشتغل في نفس الوقت و دلوقتي عن إذنك عشان متأخرش على الشغل.
تجلت نداء الجارة لها لتنزل بخطوات سريعة على الدرج و هي تتمتم بتأفف و هو انا ناقصة ارف.. الولية الفتانة دي بقت مراقباني في الرايحة و الجاية و عمالة تسأل أسئلة رخمة زيها و هي مالها بيا ادرس و الا بب ايه.
فتحت باب السيارة المركونة أمام العمارة و هي تكمل تمتمتها پغضبمو كله من حظي النحس لو كان الغبي اللي اسمه صفوان د مفلسش كنت حخليه يشتريلي شقه في حتة نظيفة و اتنقل فيها انا عيليتي بدل الخړابة دي ربنا يقرفك يا ولية يا بومة قلبتي مزاجي عالصبح أما اروح اشوف الزفت دا وصل لفينهو حيفلس و ينتهي عالاخر و الا حيقوم من تاني مو انا كمان لازم اضمن نفسي هو انا ضحيت الټضحية دي كلها و ما اطلعش غير بحتة العربية دي أما اشوف الاول و بعدين اتصرف.
قادت سيارتها باتج شقة صفوان و هي ترسم في رأسها خططا جدة لضمان مستها و هدفها الوح هو إن تصبح من الطبقة الغنية بأي ثمن.
وضعت فاطمة ها على ذقنها و حركت فمها بطريقة تدل على تعجبها و هي تتمتم هي مالها البت دي بتتكلمني من طراطيف مناخيرها زي ما اكون بشتغل عندها.. لا و ايه لبس شيك و نظيف زي بتوع التلفزيون لا و كمان عربية.. هي بتشتغل ايه بالظبط انا طول عمري مش برتحلها البت دي متكبرة و شايفة نفسها بس اقطع ي من هنا أن ماكانش في ورا حكايةو حكاية كبيرة كمان مو مافيش شغل بيجيب فلوس اد كده مرة واحدة د انا بنتي صفاء بقالها سنتين في الخليج و لسه مجمعتش ثمن توكتوك حتى بس على مين دا انا فاطمة سيكة على سن و رمح و مفيش حاجة في الحارة كلها بتستخبى عليا و بكرة هعرف حكاية البت غادة دي إيه
عادت الي داخل شقتها لاعداد فطور زا الذي استيقظ من ه للتو.
في مستشفى زر مجدي
تجلس السة صفية على إحدى الكراسي الموجودة في قاعة الانتظار و بجانبها سهى التي تأففت للمرة العشرين بضيق ياماما ارجوكي كفاية كده انا عاوزة امشي هو انت جايباني من الصبح على اتشفى ليه انا مالي بالراجل د هو كان قريبي مايعيش و الا ېموت في ستين .. انا زهقت و عاوزة امشي.
صفية و هي تلكزها على هاوطي صوتك حتفضحينا.. شهيرة حتيجي في اي وقت و حتسمعك دي اخت جوزي و انا لازم أقف جنبها في الظروف دي انت عارفة اني
بعمل كده علشان سعد هو اللي صمم اني اجي هنا النهاردة و اجيبك معايا .
سهى پغضب هي اخت جوزك انت انا مالي و بعدين انت مش جيتي هنا كده .
صفية جيت الاسبوع اللي فات بس انا جيت لوحدي و المرة دي جبتك معايا كان لازم اعمل كده عشان سعد ميزعلش منك و يسمعني كلمتين انا في غنى عنهم متنسيش ان هو اللي بقى بيصرف عليكي دلوقتي فلازم تحترميه و تسمعي كلامه .
سهى تهزاء انت بتسمي الملاليم اللي بهالك فلوس و هو أصلا جوزك د عنده فلوس عشان يبقى يصرف علياد انا لو كان الغبي صفوان سمع كلامي و خطڤ البنت اللي اسمها ياسمين كنت دلوقتي متجوزة آدم و متمتعة بفلوسهبس حقول ايه خليني ساكتة احسن
.
صفية پغضببت انتي اتلمي احسنلك و متعمليش حاجة من دماغكسعد لو سمع بالكلام اللي انت بتقوليه حيطلقني و حنترمي في الشارع من ثاني متنسيش ان انا مليش مكان تاني اروحله و انت كمان ابوكي مش حيستك في بيته بين مراته و عياله اعقلي بلاش جنانك اللي حيودينا في دية
قلتلك اصبري.
سهي بنفاذ صبر اصبر ايه يا ماما آدم بقاله يجي شهرين متجوز و مفيش حاجة حصلت معم حتى الخبر اللي اتنشر في الجرنال اتكذب و نزل بداله اعتذاريعني هو مش حيسيب البنت دي و احنا بعد آخر مرة زرنم مرجعناش القصر عشان نعرف في ايه جد.
صفية لا اطمني
تم نسخ الرابط