رواية لياسمين عزيز
المحتويات
حياتك بقت هنا .
ششش بلاش دموعك دي مش عاوز اشوفك پتبكي أبدا انا بس عاوزك تهتمي بيا انا وبس حتعملي ايه بالعالم اللي برا انا حديكي كل حاجه عاوزه فلوس.. مجوهرات. عاوزه عربيه جده ماشي حديكي كل اللي انت عاوز انت أطلبي بسالمهم انك تبقي معايا .
ياسمين هو انا عملت ايه عشان تقلي كده. انا ماقصرتش معاك في حاجه كل اللي انا طلبته إني اروح الجامعه متنساش ان د مستي.. .
ا آدم من مؤخره راسها هامسا بنبره تملك ه مستك هو انا حياتك كلها اناملكيش غيري انت فمه.
إطلعي أوضتك و متنزليش ثاني.
هتفت ياسمين بقوه غير مصدقه لجنونه المفاجئمش حتحرك من هنا غير لما افهم انت جرالك إيه. انا ياسمين يا آدم. ياسمين اللي بتحبها و تجوزتها عشان تكمل معا حياتك مش د كلامك.. طيب فهمني هو انا عملت إيه غلطت في ايه ارجوك فهمني عشان انا خاېفه منك اوي.
صاح پعنف في آخر كلماته لتنتفض ياسمين و تغادر الصاله بلمح الر وصلت إلى غرفتها و هي تبكي پعنف و قهر لأول مره منذ أن عرفته تشعر ببعده عنها و كأنه بع لالاف الأميال بالرغم من وجودهما في نفس المكانتشعر بالخۏف منه و كأنه ليس آدم نفسه زا الذي يشعرها بأمان العالم كله.
لم تفهم سر غضبه المفاجئ و كلماته الغريبه.
ظلت تبكي لساعات طويله حتى جفت دموعها ثم
ينتظر ها بقلب منفطرليتسلل إلى جانبها ليضع راسها بجانب قلبه و آسف يا قلبي.. حقك عليا عارف انك ملكيش ذنب في اللي بيحصل بس انا خاېف اوي مش عايزك. تسيبيني زيهم. انت اك مش عارفه إزاي طفل عمره ست سنين يتعاقب و يتحط لوحده في اوضه ظلمه عشان عاوز مامته انا كنت كل ليله بستنا عشان تيجي و تاخذني و انام كنت خاېف أوي و بردان..بس هي ماكنتش بتيجي و لا حتى بابا بيجي كنت حتى لما بكون عيان مكانش
في حد يسهر جنبي و يهتم بيا كنت بردو لوحدي عدت سنين و انا لسه بستنى.. كل ليله كنت بحلم اني عندي عيله تحبني و تخاف عليا لحد ما جات دولت هانم و ماجد بيه انا كنت فرحان اوي بس مبينتش عملت نفسي جامد ادامهم بس انا في الحقيقه كنت عاوز اترمي في عشان يعوضوني على سنين الوحده و القسۏه اللي عشتهم في الميتم بس هما عملو ايه.. مسح آدم دموعه التي نزلت رغما عنه ثم
ظل آدم يهذي حتى غرق هو الاخر في عميق.
لفصل الثالث و العشرون
تجلس ياسمين في غرفتها تضع طلاء اضافر باللون الأحمر ملائم للثوب الذي قررت انها سترتديه في حفل زفاف زر و رنا.
نظرت الى الساعه الكبيره المعلقه على الحائط لتزفر بملل فالساعه قد تجاوزت الرابعه عصرا و آدم لم يعد بعد من العمل بالرغم انه وعدها بأنه سينهي أعماله باكرا و يأتي ليصطحبها إلى منزل رنا لتكون بجانب صديقتها في يومها المميز.
اغلقت علبه الطلاء ثم وضعتها على التسريحه و هي تنظر لصورتها المنعكسه في المر. ها الذي أصبح شاحبا بسبب الايام العصبيه التي واجهتها الفتره الماضيه لفت إنتبها بعض الهالات السوداء التي برزت تحت يها بسبب قله ها فمنذ تلك الليله لم تنعم ب مريح وهادئ.
كانت تجلس كل ليله في شرفتها تنتظر عوده آدمالذي كان يتعمد التأخير فيأتي عندما تنام ليمضي بعض الساعات
القليله في مكتبه ثم يعود للشركه دون أن تر كان يكتفى فقط ببعض المكالمات الهاتفيه اله التي يسأل فيها عن أحوالها معللا غيابه بسبب كثره العمل هذه الفتره و لم ينس طبعا ان يملي عليها بعضا من التحذيرات الخاصه به مثل عدم الخروج من القصر و عدم مال طعامها
اما هو فقد كان يتحاشى الالتقاء بها كان يراقبها من خلال الكاميرات السريه المزروعه في كامل القصريعلم جميع تحركاتها و سكناتها
ينتظرها كل ليله
متابعة القراءة