روايه لياسمين عزيز ٢
يا مامي
ضحك آدم على صغيرته و هو يومئ لها بالايجاب انزلها على الأرضية لتلتقط دبها و تحمله و تصعد الدرج و على ملامحها علامات السعادة
الټفت الى ياسمين التي كانت تقف قريبا
منه و هي تمسح دموعها التي كانت تنهمر دون توقف زفر بقلق و هو يقول بټعيطي ليه بس يا قلبي طب استني شوية و انا حجبيلك مرفانا دي و ابقي اعملي فيها اللي انت عاوز
أخذ يتصنع البحث في جيوب سترته عن هاتفه و هو يتمتم هو تليفوني فين عشان اكلم اسماعيل يجيبها حالا
ياسمين وهي تبتسم رغما عنها على كلامه اسمها نيرفانا على فكرة و بعدين انت عاوز تجيبها هنا ليه وحشتك
ياسمين برفض لا مش عارفة عرفني انت
أ آدم ها بكفيه بقوة نتيجة نفاذ صبره من عنادها الغير مبرر قائلا رامة فيكي إيه مالك
احكيلي إيه اللي مغيرك و متقوليليش البنت دي
آدم بمرح و هو يزيل بقية دموعها العالقة بابهامه ثم بدأ بفك حجابها ببطئ ها و بعدين كملي ايه اللي زعل أميرتي الحلوة
ياسمين بخجل أصل انا غرت منها أوي هي حلوة و كمان ابوها غني و من عيلة كبيرة و درست في لندن مش زيي انا بنت حارة شعبية و فقيرة بتمنى لو كنت زيها علشان أليق بيك و بمكانتك انت تستل واحدة
دا أنا نفسي احطك في قفص و اسجنك جوا قلبي انت ناسية زمان لما كنت بحبسك في القصر القديم و بمنعك حتى تزوري مامتك تفتكري عشان إيه ليكمل بنبرة تفيض عشقا عشان محدش يشرف
جمالك اللي أسرني من اول نظرة ياسمين انت مينفعش تقارني نفسك بأي حد عشان انا مش شايف غيرك انت خلاص سړقتي قلبي من زمان حرام عليكي ححبك أكثر من كده إزاي إنت اللي ملكتي روحي و عمري و حياتي كلها ليكي انت و بنتنا ياسمين الصغيرة دا انا مش قادر اناديلها آيلا و بسميها على إسمك انت حبيبتي اللي خرجتني من الظلمة للنور و اللي علشانها تغيرت و بقيت انسان طبيعي و ليا عيلة تحبني و تهتم بيا
انت بس بقيت بحس بالأمان و الدفا و بيهون عليا تعب سنيني انت امي و اختي و مراتي و حبيبتي و بنتي الكبيرة انت عيلتي كلها