روايه لياسمين عزيز ٢

موقع أيام نيوز


اللي في حياتي انا ك كانت حياتي كلها ظلام مشفتش يوم حلو لكن لما جيتي انت بقيت حاسس اني عايش في جنهمش عايز ارجع وح من تاني من بعد ما لقيتك.
ياسمين بدموع دى يا آدم انا جنبك متقلقش انت ليه. ليه بتقول كده انا مش فمه حاجه.
آدم و قد خفف من قبضته قليلا انت تسمعي الكلام و مين غير نقاش و زي ما قلتلك كده خروج من القصر مفيش إنسي. حياتك بقت هنا .
ششش بلاش دموعك دي مش عاوز اشوفك پتبكي أبدا انا بس عاوزك تهتمي بيا انا وبس حتعملي ايه بالعالم اللي برا انا حديكي كل حاجه عاوزه فلوس.. مجوهرات. عاوزه عربيه جده ماشي حديكي كل اللي انت عاوز انت أطلبي بسالمهم انك تبقي معايا .

ياسمين هو انا عملت ايه عشان تقلي كده. انا ماقصرتش معاك في حاجه كل اللي انا طلبته إني اروح الجامعه متنساش ان د مستي.. .
ا آدم من مؤخره راسها هامسا بنبره تملك ه مستك هو انا حياتك كلها اناملكيش غيري انت فمه.
إطلعي أوضتك و متنزليش ثاني.
هتفت ياسمين بقوه غير مصدقه لجنونه المفاجئمش حتحرك من هنا غير لما افهم انت جرالك إيه. انا ياسمين يا آدم. ياسمين اللي بتحبها و تجوزتها عشان تكمل معا حياتك مش د كلامك.. طيب فهمني هو انا عملت إيه غلطت في ايه ارجوك فهمني عشان انا خاېفه منك اوي.
آدم و هو يحاول السيطره على غضبهاظن إني قلتلك كده متعليش صوتك قدامي. ثم انا لسه معملتش حاجه عشان تخليكي تخافي و لآخر مره بقولك إطلعي فوق و متنزليش ثاني غير لما اجيلك.
صاح پعنف في آخر كلماته لتنتفض ياسمين و تغادر الصاله بلمح الر وصلت إلى غرفتها و هي تبكي پعنف و قهر لأول مره منذ أن عرفته تشعر ببعده عنها و كأنه بع لالاف الأميال بالرغم من وجودهما في نفس المكانتشعر بالخۏف منه و كأنه ليس آدم نفسه زا الذي يشعرها بأمان العالم كله.
لم تفهم سر غضبه المفاجئ و كلماته الغريبه.
ظلت تبكي لساعات طويله حتى جفت دموعها ثم
استسلمت ل عميق و لم تشعر بذلك الذي كان يراقبها من وراء شاشه حاسوبه
ينتظر ها بقلب منفطرليتسلل إلى جانبها ليضع راسها بجانب قلبه و آسف يا قلبي.. حقك عليا عارف انك ملكيش ذنب في اللي بيحصل بس انا خاېف اوي مش عايزك. تسيبيني زيهم. انت اك مش عارفه إزاي طفل عمره ست سنين يتعاقب و يتحط لوحده في اوضه ظلمه عشان عاوز مامته انا كنت كل ليله بستنا عشان تيجي و تاخذني و انام كنت خاېف أوي و بردان..بس هي ماكنتش بتيجي و لا حتى بابا بيجي كنت حتى لما بكون عيان مكانش
في حد يسهر جنبي و يهتم بيا كنت بردو لوحدي عدت سنين و انا لسه بستنى.. كل ليله كنت بحلم اني عندي عيله تحبني و تخاف عليا لحد ما جات دولت هانم و ماجد بيه انا كنت فرحان اوي بس مبينتش عملت نفسي جامد ادامهم بس انا في الحقيقه كنت عاوز اترمي في عشان يعوضوني على سنين الوحده و القسۏه اللي عشتهم في الميتم بس هما عملو ايه.. مسح آدم دموعه التي نزلت رغما عنه ثم
أكمل و كأنه خائڤ من فقدانها ثم اكمل بعثوني أمريكا عشان اكمل دراسه. عارفه ساعتها انا عرفت و تأكدت اني حعيش طول عمري وح حتى بعد ما كبرت فضلت اشوف نفس الكوابيس اللي كنت بشوفها و انا صغير بس من يوم ما ډخلتي حياتي إتغيرت عشان انت عوضتيني عن كل حاجه بقيتي امي و مراتي و بنتي بقيتش عاوز حاجه غيرك مبقيتش عاوزهم كلهم محتاج وجودك انت و بس.. انا احيانا ببقى عصبي شويه بس عارف انك حتستحمليني عشان مبقاش ليا في الدنيا حد غيرك مش عاوز ارجع لوحدي من تاني بعد مالقيتك .
ظل آدم يهذي حتى غرق هو الاخر في عميق.
لفصل الثالث و العشرون
بعد عده ايام.
تجلس ياسمين في غرفتها تضع طلاء اضافر باللون الأحمر ملائم للثوب الذي قررت انها سترتديه في حفل زفاف زر و رنا.
نظرت الى الساعه الكبيره المعلقه على الحائط لتزفر بملل فالساعه قد تجاوزت الرابعه عصرا و آدم لم يعد بعد من العمل بالرغم انه وعدها بأنه سينهي أعماله باكرا و يأتي ليصطحبها إلى منزل رنا لتكون بجانب صديقتها في يومها المميز.
اغلقت علبه الطلاء ثم وضعتها على التسريحه و هي تنظر لصورتها المنعكسه في المر. ها الذي أصبح شاحبا بسبب الايام العصبيه التي واجهتها الفتره الماضيه لفت إنتبها بعض الهالات السوداء التي برزت تحت يها بسبب قله ها فمنذ تلك الليله لم تنعم ب مريح وهادئ.
كانت تجلس كل ليله في شرفتها تنتظر عوده آدمالذي كان يتعمد التأخير فيأتي عندما تنام ليمضي بعض الساعات
 

تم نسخ الرابط