روايه لياسمين عزيز ٢
المحتويات
انت ازاي حتسافر و حتسيب مراتك فترة طويلة
آدم و هو ينظر إلى ياسمين متقلقيش احنا اتكلمنا في الموضوع د و هي اللي فضلت انها تبقى هنا معاكم عشان كده انا اشتريت فيلا جدة و سجلتها م ياسمين يعني انتوا حتنتقلوا لمكان ملككم
انا لو مكنتش مضطر اني اسافر مكنتش سبت مراتي
لوحدها بس الظروف هي اللي حكمت بكده
ياسمين بحدة آدم ممكن اتكلم معاك لوحدنا انا في اوضتي
أسرعت ياسمين الى غرفتها و هي تشعر پغضب عارم
يسيطر عليها
جلست بقلق و هي تنتظر مجيئة
تشعر بالحيرة بالقلق لا تعلم ماذا تر تكرهه و تحبه في نفس الوقت غاضبة منه بة و لكنها اشتاقت له و لصوته و لرائحته المميزة بينما لا تر رؤيته أمامها
لحظات و دخل آدم الغرفة أغلق الباب ورائه بهدوء ثم استند عليه بينما لا تزال هي جالسة على طرف ال الصغير
ياسمين ممكن تفهمني ايه حكاية الفيلا و السفر اللي انت طلعتلي بيها هو احنا مش اتفقنا على الطلاق و انت كنت قايل للدكتور زر انك حتنفذ كل اللي انا عاوز ايه رجعت في كلامك دلوقتي
طيب انت ممكن تسافر زي ما انت عاوز بس بعد
ما تطلقني
آدم بهدوء انا قلتلك كده الف مرة مفيش طلاق حيحصل بينا نهائي
انسى نجوم السماء اقربلك ياسمين الهبلة الطيبة
اللي بتنسى و تسامح خلاص ماټت و انت اللي موتتها بإك لما ذبحتها من غير رحمة و لاشفقة
انا دلوقتي حطلع لماما اقلها الحقيقة و انت تنزل من هنا حالا وتبعثلي ورقة طلاقي في أقرب وقت
انا خلاص كرهتك و مش طايقة اشوف ك
آدم وت مټألم انا حسافر أمريكا و حقعد هناك فترة طويلة تكوني انت هديتي و نسيتي اللي حصل
ياسمين مقاطعة انت ما بتفهمش قلتلك اللي بينا انتهى خلاص احنا معادش في بينا اي حاجة تربطنا ببعض
ووضعها على ساقيها
فتحها لتظهر لها عدة شرائط و أربطة أنيقة مخصصة للأطفال
همس آدم و هو ينظر إلى العلبة بابتسامة حالمة
دي لبنتنا انا كنت عاوز تجيبيلي بنوتة حلوة
و تكون
ا يها ليضعهما على العلبة و هو يتابع
انا عارف انك سامحتني كثير و انك فاكرة اني بستغل طيبتك و حبك ليا عشان أتمادى في تصرفاتي
عارف انك مچروحة مني و اني اللي عملته مايغتفرش و عارف كمان اني غلطت في حقك كثير و انك سامحتيني كثير
رفع يه ليمسح دموعها المنهمرة و هو يتابع
بس انا عاقبتهم كلهم سهى و صفوان و الشغالة زينب اللي حطت علبة الحبوب جوا الحمام ككلهم خذوا جزائهم و انا بردوا تعاقبت انا أكثر واحد تعاقبت فيهم
بعدك عني هو أكبر عقاپ و انا استل عشان كده قررت اسافر
اكمل حديثه رغم تحشرج صوته انا حبعد بي بس روحي و قلبي حيفضلوا ديما معاكي مش عارف حتحمل بعدك إزاي حبقى يتيم من ثاني يا ياسمين
حرجع وح مليش حد انا عارف اني بظلمك بس مش قادر و الله محقدر اطلق ك
ارجوكي حبعد و الله حبعد سنة اثنين عشرة اللي انت عاوز بس بلاش طلاق ارجوكي
تعالت شهقاته و هو يبكي كطفل صغير على ك فقدان امه ت بيها ثم لخل في نوبة بكاء هستيرية
انهمرت دموعها هي الأخرى و هي تر لأول مرة بهذا الضعف لقد بكى من عندما كانا في المزرعة و لكن هذه المرة كان يبدوا اكثر ضعفا
كان يبكي اشتياق و ندما و فقدانا بكى و هو يحس
بيتمه و غربته التي سيعود إليها من جد
بكى و هو يعلم أن الفراق و رغم مرارته الا انه
أفضل حل للبدء من جد
الفصل التاسع و الثلاثون الأخير
بعد ستة أشهر
في مدينة نيويورك الأمريكية رمى آدم هاتفه بعد أن انتهى من مكالمة سلوى للاطمئنان على ياسمين كعادته كل بضعة ايام
خاصة بعد أن رفضت ترك منزل والدتها و الانتقال إلى الفيلا لم يشأ ان يجبرها على ذلك بل تركها تفعل ماتشاء و قام تئجار إحدى الشقق القريبة من منزلها للحرس و ذلك ليكونوا قريبين منها لحمايتها و خدمتها في نفس الوقت
فتح حاسوبه ليتصفح صورها التي كانت تصله من الحرس المكلف بمراقبتها و اصطحابها كلما خرجت
تفاجئ بوصول صور جدة لها
تفحص الصور باندهاش من هيئتها الجدة لم يصدق انها نفسها زوجته الصغيرة المولعة
متابعة القراءة