عصيان الورثه بقلم لادو غنيم

موقع أيام نيوز


واندفعات ملهاش تلاتين لزمه!!
عند أنتهائها من الحديث مددت جسدها فوق الفراش لتغفوا تاركه عثمان يرمقها بقلق ملحوظ خوفا من أن تكشف حقيقته أمام ليلي. التي سمعت بالفعل كل مادار بينهم سمعت الحقائق التي مزقت أوتارها وجعلت دموعها تنهمر فوق وجنتيها بلهيب الذهول _وركضت الي حجرة نومها ټدفن جسدها فوق الفراش تفرغ فوقه منبع دموعها وأوجاعها بتلك الحقائق التي ظهرت لها الجانب الخفي من حقيقة والديها

وعند شروق الشمس حيث أخترق شعاع الشمس شرفة نوم صفوان ذلك الشعاع الذي انصب في منتصف وجه حياه محاول مداعبت جلدها الناعم شعرت أن عقلها يود الأستيقاظ فقد أكتف بمقدار النوم لهذا اليوم_وفتحت جفونها ببطي لكنها تفاجئة بشعاع الشمس يضرب عيناها الزيتونيه مما جعلها ترفع يدها سريعا أمام عيناها محاوله تفادي الضوء حتي تعتاد عيناها علي الأستيقاظ لأستقبال النهار الجديد حتي شعرت بالضوء ينخفت وأنزلت يدها ببطئ لكن عيناها رئة من يعشقه القلب يصلي أمام شعاع الشمس يقف أمام بصرها يحجب عنها ضوء الشمس الذي يزعجهاكان يقف صفوان مرتدي بنطال من القطن بالون الأبيض وتيشرت نصف كم بالون الأسود وشعره الأسود كان مبلل أثار الوضوءكان صفوان يصلي في حالة من الخشوع بين يدين الله يستجيب لفرض الله علينا
ودون وعي من تلك المترقبه شعرت بمعالم وجهها تلاين وشرقت بسمه ناعمه فوق شفتاها بعين تلمع كحبة الكريستال النادرهتتأمل من نبض قلبها من أجلهكانت تترقبه بمتعه عن قرب فلم تراه من قبل بهذا الهدؤ وذلك الخشوع حتي حينما مال بجزعه العلوي ساند يديه علي ركبته لاكمال اداء الصلاه وأخترقت الشمس عيناها من جديد لم تهتم بوضع يدها وظلت تتأمله بعين لامعه بضوء الشمسبذلك القلب الذي يحلم بأن ينعم بحياه راقية المشاعر مأمنة الحمايةمعا من يهوي
وبعد بضع الدقائق أنتهي صفوان من الصلاه ونهض نظرا لها يراها تنظر له في حالة من الشرود المبتسممما جعله يضيق عيناه بغرابه
حياه مالك بصالي كده ليه!
أنتبهت عليه وأخفت بسمتها ونهضت من فوق الفراش تفرك عنقه بارتباك
والا حاجة كنت سرحانه شويةهدخل أنا بقي
أخد شور 
أتجهت الي المرحاض لكنه أوقفها بكلماته الجادة وهو يخرج ملابسه من الخزانه
أنا فضتلك مكان في دولابي وحطتلك هدومكالجهه الشمال فيها حاجتي _والجهه اليمين فيها حاجتك
أحمرت وجنتيها بلهيب الخجل ودارت رأسها اليه ترمقه بتعجب
أنت فضيت شنطة هدومي_أزي تعمل كده الشنطة كان فيها غيراتي الداخليه! أزي تسمح لنفسك أنك تشوفهم وكمان تمسكهم وتحطهم مترح مايعجب حضرتك
بلل شفتاه بلسانه وهو يحرك رأسه بتنهيده ملونه بالجديةأثناء شلحه للتيشرت
كنت متاكد أني هسمع منك الكلمتين دول!_عشان كده محضرلك الأجابه
تصارعت أنفاسها في العلو والهبوط حينما اصبح أمامها عاري الصدرتلك الهيئه التي جعلتها تدير رأسها للجهه المعاكسه له لكن أذناها كانت تسمع خطاه قدميه تقترب منها ومعا كل خطوة كان يدق القلب مئات النبضاتوبلعت لعابها بصعوبه عندما شعرت بهي يقف بجانبها يرمقها بوجه جاد ذات لكنه مزيج بين الاين والجشه
أولا أنتي مراتي علي سنة الله ورسولةومفهاش أي مشكله لما أشوف حاجتكوالأهم بقي من كل ده أني مش مراهق يادكتوره عشان تفكريني مسكت غيراتك وفضلت اتخيلك بيهم أنا راجل وناضح وشغل المراهقين ده مش بتاعي!!
فرغت انفاسها الحاره في الهواء محاوله أجتياز أقترابه منها دون أي ضعف ذاتيوذهبت الي المرحاض محاوله الهروب من مشاعرها الجارفه التي ترغمها علي معناقته_أما هو فضيق عيناه ببسمه ماكره وأقترب من باب المرحاض بعدما حمل قميصه ليرتديه قائلا بمكر محاولا ارباكها
علي فكره يادكتوره ذوقك حلو أوي في غيراتك خصوصا التايجر شرس كده وحاسس أني عن قريب أوي هكون في معركه معا
ضړبة جبينها بكفته يدها وهي تغمض عيناها بضيق ممزوج بخجل أحتل وجدانها وذاد من لهيب مشاعرها ونبضات قلبها المولعه بعشقه 
أما صفوان فكان يبتسم بشكل رجولي أظهر غمازتي فكيه فقد تخيل هيئتها الخجوله ذات النظره الحادة الذي لطالما أحببها
_______
وبعد دقائق دلف صفوان الي الأسفل حيث المندره ووجدا الجد
والجده و حسان ونجية يجلسون يتناولون الشاي وأمامهم صحون من الأقراص الهاشة الذيذهوفور أن رئته نجية أطلقت زغروطه ذات بسمه
لوليصباحيه مباركة ياعريس
جلس بالقرب من حسان مجيبها برسميته ذات الطابع الجذاب
الله يبارك فيكي ياخالههو فين الفطار أنتو مفطرتوش النهارده والا ايه
أجابته الجده ببسمه
أحنا قولنا ناكل لقمه خفيفه شاي وقرص عشان هنتغدي النهارده عند زيدان
أشاح لها الجد أتجاه صفوان ببسمه
شاي وقرص أيه يا وصيفه اللي هتأكلي هوملهده عريس ومحتاج يتغذي قومي خلي البت ساميه تحضرله فطير وقشطة وعسل وبيض بسمنه بلدي وخليها تعمله اكل مخصوص لوحده عالغدي طاجن عكاوي و كوارع ورز معمر بس كل ده بالسمنه البلدي عشان يتغذي
مال حسان برأسه الي صفوان يخفي بسمته قائلا بصوت منخفض
جدك هيسدلك الشريان_ أسمع مني أخلع الجوازه ديه هتيجي عليك بعملية قلب مفتوح
أبتسم صفوان برجوليه في ذات الحظه دلف اليهم مازن مرتدي جلباب بلدي وعندما وقعت عيناه علي صفوان أبتسم بمراوغه
صباحيه مباركه ياصاصا ياتره رفعت رأسنا والا خلتها تاخد صوره وحشه عن رجالة عائلة العزيزي
أثار ضيقه بحديثهورفع كفته يفرك ذقنه محدثه ببسمه بارده
مازن أصطبح وقول ياصبح وقولتلك قبل كده
بطل تقولي يا صاصا 
رمقه الجد برسميه
ايه ياواد يامازن صاصا ديه أكبرو بقي وقولي جبت منين الجلبيه البلدي ديه أنا بشبه عليها
فرك مازن شعره ببسمه محرجه
بتشبه ايه بس ياجدي دي جلبيتك أنا أستلفتها
من دولابك عشان كنت حابب البس جلبيه وملقتش غيرك
ضيق الجد عيناه بغرابه
اخص الله يخيبك وهو اللي يعوز حاجة مش ياجي الأول يستاذنبلاد الخوجات بوظتلك عقلك
وفي ذات الحظة دخلت حياه مثل أميرات ديزني مرتديه ثوب قماش طويل بالون الأسود مزين بورود زهريه يحدد خصرها برابطة فيونكه وأكمام شفافه
وشعرها البني منسدل علي خصرها وزينته برابطه من منتصف الرأس وربطت اطرافها علي هيئة فيونكهووضعت في شفتاها مرطب بلون الكريز ومشطط حواجبها التي تتماشي معا عيناه الزيتونيه الخاطفه للأنظار وبقدمها أرتدت شوذ أبيض يشبه الزجاج
كانت طلتها خاطفه للأنظار وبالأخص صفوان الذي ضړبت نبضاته القفص الصدريه وبرقة عيناه بلمعت العشقلكن غيرته عليها جعلته ينهض ويمسكها من يدها مستدير بها لياخذها من أمام أعين الناظرين لها بأعجابلكن الجد اوقفه حينما قال
صفوان اوقف يابني عيب عليك تاخدها من غير استاذان دي حتي مصبحتش علينا 
رمقته حياه ببرود فقد كانت غاضبه منه بسبب ماحدث وتركت يده وأتجهت الي جدها وجلست بمنتصفه هو والجده متحدثه بجدية 
قوله ياجدي لأحسن صفوان مش فاهمة ماله
أبتسمت الجده ورتبت فوق يدها
العمي يشوف يا بنتيجوزك غيران عليكي أنتي مش شايفه نفسك جميلة ازي سبحان من خلق جمالك مش كده ياصفوان
ظهرت بسمه فوق شفتاها لكنها حاولت ردعها حينما وجدته يتنهد ويرمقها بعين مشتعله من الغيره عكس رده الجاف الذي تجاهلها بهي
بقولك ياجدي مندورالدغيدي كان عايز يقابلك عشان حملة انتخابات مجلس الشعب وطلب مني احددله معاك معاد
حرك رأسه بتنهيده 
ياما كان نفسي عواد يرشح نفسه بس هقول ايه مش في باله المناصب العاليه ديه
رمقته حياة بتعجب
طب ماتترشح أنت مش لزم عمي عواد!
حرك رأسه ببسمه ناظر لها
أنا مش حمل مرواح للمجلس والكلام ده أنا كفاية عليا امور العزبة وأهل العائلة بقولك ايه ياصفوان بلغه أني مستنيه يوم الجمعه الجايه ومتنساش تعزمه علي فرح حسان بس قوله أن الفرح هيبقي بالسكت يعني من غير مغني والا رقصات
ضيق مازن عيناه بغرابه
ليه ياجدي مفيش مغنيان والا رقصات 
تنهد الجد بحزن ناظر لهم
الواحد ملوش نفس يفرح بسبب اللي بنسمعه في الأخبار عن فلسطين وأهل غزهازي يعني يابني تبقي الناس هناك بتحارب وبيموت منهم بالعشرات كل يوم واحنا هنا بنهيص وفرحنينلزم يبقي عندنا شوية ډم حتي لو مكنوش شايفينا بس احنا شايفين نفسينا 
موقفه الغني بالمشاعر جعل معظم الحاضرين يبتسمون فخران بهي ومن ضمنهم حياة التي شعرت بأن هناك حاجز قد ټحطم بينهم لكنه كان مجرد حاجز واحد من ضمن العديد
وظلا يتثامرون معا بعضهم البعض ومرا الوقت ودقت الساعه الرابعة وكانت تقف حياة داخل الأسطبل تداعب رأس حصانها الأسود وهي تبتسم له بشوق حتي وجدت صفوان يدلف إليها بوجه حاد علمت انها علي موعد من المشاچره التي اعتادت عليها مما جعلها تحدثة ببسمه بارده
ياتره الزعيق هيبقي
علي ايه المرادي_كلامي
والا شكلي والا لبسي والا عن حاجه معرفهاش
 متحدثة بصوت أنثوي مرهق
قولتلك أمبارح بلاش كده ليه بتصعب الموضوع عليا_اللي بنا مش هيستمر كلها شوية وقت ونطلق وكل واحد يروح لحياته ويتجوز 
تنهد بشوق برزا من نبرته الرجوليه الهادئه ذات
طابع الغيره
ومين قالك أني هسيبك لغيري! أنتي مراتي وهتفضلي مرات صفوان العزيزي لأخر يوم في عمري أنتي من حقي ليه مصممه ټعذبي نفسك وتعذبيني بالبعد اللي بتحاولي تعمليه مابنا
رفعت عيناها تخترق بؤبؤ عيناه الامعه بالعشق محاولة العثور علي أجابه من داخله هو قائله
صفوان أنت أتجوزتني عشان تساعدني مش عشان في جواك مشاعر ليايمكن في لحظة ضعف منك بتحس أنك حابب قربك مني بس مظنش أن اللي عندك ده أسمه حب _أنت متعرفش أنا بټعذب ازي بقربي منك بحاول علي قد ماقدر أني مضعفش وأفضل محافظة علي فكرة أن جوزنا مجرد جواز علي ورق _بس أسلوبك وكلامك معايا مخليني متشتته ومندفعه بسبلك وديه حاجة غلط وأنا مش عايزه أغلط أرجوك ساعدني أننا نعدي فترة الجواز ديه من غير مايحصل أي تقارب جسدي بنا!
ضيق عيناه بلمعه نابعه من صميم القلب الولهان بغرامها مكمل حديثها وهو ېلمس وجنتها الناعمه
ضعف ايه اللي بتتكلمي عنه!!_دأنا رميت نفسي في قلب الڼار عشانكوعرضت نفسي للمۏت لما طلعتلك الجبل عشان الحقكوجريت وراكي بحصاني زي المچنون عشان ميحصلكيش حاجهتسمي بايه خۏفي عليك وفرحتي وأنا شايفك بتضحكي تسمي
 

تم نسخ الرابط