عصيان الورثه بقلم لادو غنيم

موقع أيام نيوز


لتهرب من التقرب الي جسدها وقالت___
بصراحه نسيت خالص الموضوع علي العموم كلها سبع أيام وأبقي كويسه وتقدر تقرب مني
بلل شفاه السفلية بوجة غير مهتم وقال___
أنا مبسألش عشاني أنا عادي الموضوع مش فارق معايا أنشاله تقعدي سنه أنا بس أستغربت أن عمتي مخدتش بالها من موضوع زي ده علي العموم لما تيجي الصبح أبقي فاهميها اللي حصل مش عايز القيها بتسألني علي الحاجة اظن أنتي فاهمة أقصد ايه

تلونت وجنتيها بحمرة الخجل بعدما أدركت أنه
يقصد عذريتها وقالت ___
حاضر هقولها
حمل صفوان وسادة وأتجه ووضعها فوق الأريكة ومدد جسده فوقها وقال___
أنا هنام علي الكنبه اليومين دول عشان تنامي براحتك علي السرير
شعرت براحة تغلغلت داخلها ونظرت له
ببسمة خافته قائلة___
شكرا ياصفوان طب انا هقوم بقي اطفي النور
حرك رأسه بايماء اما ليلي فنهضت وأغلقت الاضائه وتجهت ومددت جسدها فوق التخت وكانت الغرفة معتمه لايوجد بهي ضوء غير نور الليل الذي يعبر من شرفة حجرتهموكلن منهم كان يتجول بعيناه في صقف الحائط وعقله معلق بالتفكير بمن يشغل قلبه
وداخل حجرة نوم حياة كانت تجلس معا حسان الذي أتي إليها منذ قليل وجلس معاها ليحدثها بأمر هام وقال___
مالك شكلك زعلان في حد ضايقك
تنهدت بجدية __
يعني حاجة زي كده المهم أنت كنت عايز تكلمني.
في ايه
تحدث بجدية __
جدك مستني قسيمة الجواز ويوم ماهيشوفها هيعرف أن جوزنا باطل وهنتكشف قدام الكل لاني متاكد أنه عارف حقيقتك ومش هيسمح لنا نعيش معا بعض وبكدة حقيقتك هتتكشف قدام الكل
نظرت داخل عيناه بتنيهدة عميقه وبدأت
بتذكر شئ فلاش باك
ليلة الأمس عندما كانت حياة أتية من حديقة الفاكهة كانت تركض وهي تحمل هاتفها وتبكي أثار مافعله صفوان معها وفي نفس التوقيت كان يسير حسان بسيارته وعيناها مغمغه بالدموع فقد أنتهت مكالمته من ليلي من خمس دقائقوأثناء سيرة لم ينتبه إلي الطريق عندما ظهرت حياة وكان علي وشك صدمها لكنه أوقف السيارة بلهفه أمامها مباشرتن مما جعلا هاتفها يقع أرضا وأغمضت عيناها وفور أن وقفت السيارة دلف حسان بلهفه ووقف أمامها يتفقدها بعيناه وهو يردف بقلق___
أنتي كويسة أنتي ظهرتي قدامي أزي ده لولة أني فرملة في الحظة الأخيرة كان زماني خبطك
فتحت عيناها بذهول وهي لاتصدق أنها قد نجت من تلك الحا_دثة وكان جسدها يرتجف مثل صوتها الضعيف___
مش_عرفه_أنت_أو_أنا_يعني
قاطعها حسان بهدؤ__
اهدئ أنتي كويسه تعالي اركبي العربية وأشربي شوية مياة
تحركت معه دون حديث وركبت السيارة واغلق عليها الباب وصاره ليذهب إلي باب مقعدة لكنه عند مقدمة السيارة وجدا هاتفها وبجانبة الكاڤر الخاص بالهاتف علي الأرض وبالقرب منه بطاقتها الشخصية ثم مال بجزعة العلوي وحمل الهاتف والبسه داخل الكڤر ثم مال من جديد وأمسك ببطاقتها لكن عيناه وقعت علي كنيتها التي تحملها البطاقة فقد كانت تلك هي بطاقة هويتها الحقيقية كانت تخبئها دائما داخل كڤر هاتفها لكي لايعثر عليها احد لكن الصدفة أوقعتها فيد حسان الذي قرأه بعقله كنيتها المكتوبة حياة سالم وهدان العزيزي
المهنة طبيبة جراحية
قرأه تلك التعريفات المخالفه لما قالته لهم بانها طبيبة نفسية وأسمها حياة منصور
ادرك حسان أنها ابنت عمة وليست طبيبتها مما جعله يتحرك ويركب بجوارها واغلق الباب ونظرا لها ومدا يده لها بالبطاقة وهو يقول بجدية __
مكنش فيه داعي أنك تخبئ حقيقتك ادام فعلا
علي حق يابنت عمي
رمقته پصدمة وأخذت منه الهاتف و البطاقة من يده وخبئتها داخل جراب الهاتفوصمتت لثواني محاولة أستجماع قوتها فقط كشف أمرها أمامه وليس هناك مجال للفرار مما جعلها تستدير له بوجهها بعدما عزمت علي مواجهة أول فرد بالعائلة وقالت بثقة___
أيوة أنا حياة سالم العزيزي بنت عمك ايه بقي
هتعمل اية هتروح تقول لأهلكوالا هتكدبني وتعمل فيا زي مااهلك عمله معايا وأنا لسه طفلة عندي سنتين
حديثها جعله يتذكر حديث والده معه منذ عام عندما ذكرت امامه أسم سعاد واخبرة والده بقصة تلك المرأة والفتاة الصغيرةمما جعلا حسان ينظر إليها في تلك الحظة ويقول بصوت جاد___
أنا والا هعمل حاجة من اللي في دماغك لاني متاكد أن مفيش واحدة هتيجي وتقول انها بنتنا
غير لو فعلا متاكدة من كلامها أي نعم دخلتك كانت غلط لانك خبيتي حقيقتك بس أكيد في سببب قوي خلاكي تعملي كده وأنا مش هسألك ايه هو السبب وعشان اثبتلك حسن نيتي مش هقول لحد إني عرفت حقيقتك 
كانت ترمقة بتعجب بسبب حديثه التي تشعر بصدقة اما هو فلاحظ نظراتها المتوهجة بالغرابة وأبتسمي بهدو قائلا___
ماتبصليش كده أنا مش ملاك والا بعمل كده عشانك لاء أنا عمري مادخلت في حياة حد والا أذيت حد والا حتي ظلمت حد عشان كدة مش هقدر اجي عليكي وأظلمك بالعكس بما انك صاحبة حق هساعدك وهدعمك كمان
كلماته كانت تصيبها بالتعجب أكثر لم تتوقع أن تجد بينهم شاب بصفاء هذا القلب مما جعلها تتنهد وتقول___
لو فعلا مصدق أني بنت عمك وعايز تساعدني
فانا ليا طلب عندك
حسان باستغراب __
طلب ايه 
حياة بجدية ___
نتجوز
حدق عيناه بذهول وهو لايصدق ماسمعته اذنيه اما هي فأكملت بجدية ___
جوازي منك هيبقي مجرد ستارة بخبئ وراها حقيقتي لأن كل اللي في البيت شاكك أني فعلا حياة الحقيقة وده معرضني للمۏت في اي لحظة خصوصا أني قاعدة عندكم من غير صفه واضحه انما لما أتجوزك الكل هيشيل موضوع أني حياة ده من دماغهم وهيقبله بيا إلي حدا مابنهم بصفتي مراتك أنا عارفه أن طلبي غريب بس أنا في الحظة دية مقدميش غيرك عشان أستنجد بيك من اللي عايزين يأذوني ومن نفسي لما ياجي الوقت المناسب اللي أقدر أكشف فيه حقيقتي قدام الكل من غير خوف تقدر تسبني أحنا جوزنا هيبقي جواز وهمي مش حقيقي يعني كل اللي مطلوب أننا نقول قدام الكل أننا متجوزين ولو حد طلب قسيمة الجواز هقدر أخلي خالي يعمل قسيمة مش حقيقية عشان نبقي في الامان 
أنهت حديثها ناظرة داخل عيناه التي تتأرحج يمينا ويسارا بتشتت وهو يفكر فالرد عليها وهو يفكر بماذا سيجيبها ووسط زحام عقله تذكر مافعلته ليلي وجرحها له وتذكر حديثه بالزفاف من غيرها مما جعله يحسم قراره ويقول بجدية ___
موافق أني أتجوزك
بس مش موافق عشان بس أساعدك لاء أنا كمان هوافق عشان في بنت بحبها وچرحتني وعايز اردلها جرحها ليا وأكتر حاجة ممكن تحسسها بالۏجع اللي أنا حسة دلوقتي هو جوازي من واحده غيرها 
حني لو كان جواز وهمي
حركت رأسها بتفهم وقالت ___
كويس أنك واضح معايا أنا معنديش مانع فكل اللي قولتهخلينا نرجع البيت ونبلغهم بالخبربس في مشكلة دلوقتي لو سألونه كتبنا الكتاب فين هنقول اية
حسان بجدية ___
سيبي الموضوع ده عليا متقلقيش
ظلا يتحدثان بعض الوقت ثم قاد السيارة إلي المنزل
فلاش
عادت حياة من تفكيرها ونظرت إلي حسان وقالت بعزم___
جدي عارف حقيقتي نظراته ليا هو وجدتي بتقول أنهم عرفين أنا مين ياما عارفين سر محدش يعرفة عشان كده متاكدة أنه حتي لو عرف حقيقتي من القسيمة هيداري ومش هيعرف حد بس أنا مش هسمح بكده يوم مانجيب القسيمة هكون قدرت القي فكرة أخليهم بيها ميسألوش عنها
تحدث حسان برسمية___
تمام أنا هروح دلوقتي عشان أنام وبكرا لزم نقعد ونتكلم في كذا حاجة ماشي
حركت رأسها ببسمة___
ماشي ياحسان 
بادلها الأبتسامة وغادر حجرة نومها اما هي فاأغلقت الباب خلفه واتجهت ومددت جسدها فوق التخت لتغفوا قليلا
وباليوم التالي الساعة العاشرة صباحا بالأسفل كان يقف حسان معا والدته نجية التي تقف في المندرة وتحدثة بزمجرة___
يعني ايه ياولا مقربتش منها هي مش مراتك ولزم تتاكد أنها بنت بنوت
تحدث بجدية ___
أمي الحاجة دية تخصني وأنا متأكد من مراتي فبلاش بقي تصعبي الموضوع كده 
حدقة عيناها بزمجرة___
أصعب ايه ونيل ايه أنتي عبيط ياحسان من أمتي في عريس في عائلتنا مدخلش علي عروستة تقدر تقولي هقول ايه لعمتك نجاة لما تيجي وتسالنا
أجابها بجمود__
قوليلها ملكيش دعوة باللي ميخصكيش سلام بقي عشان عندي شغل مهم في المزرعة
غادر حسان الڤراندة وركب سيارته وغادر البيت اما نجية فكانت تقف وقلبها مشتعل من الغيظ حتي وجدت هنادي وفرح ياتون من الداخل بصحبة الجد والجدةمما جعلا نجية تقترب منها بغرابة___
خير لبسين ورايحين فين عالصبح كدة
تحدث الجد بجدية __
نزلين القاهرة نشوف عواد لاحسن الواد فارس كلمني امبارح بالليل وقال أن عمه تعبان عشان كدة مقدروش يحضروا كتب
الكتاب
خبطت نجية يدها فوق صدرها بلهفه قائلة___
عواد جوزي ماله طمني ياعمي تعبان في ايه
وصيفة بجدية ___
مفيش ماتتخضيش كده هو بس عندة شوية برد بس شوداد شوية المهم احنا هننزل مطمن عليه وهناخد معانا البنات عشان يحضروله الأكل ويشوفه طلباته وبكرا باذن الله هنكون هنا 
دمعة عيناها بقلق ___
طب أستنوا البس بسرعة وهمشي معاكم عشان اطمن علية
رضوان بجدية___
لاء خليكي انتي هنا بدالنا مينفعش كلنا نسيب البيت ونمشي وكمان عشان لما نجاة تيجي لبنتها متلقيش البيت فاضي ياله معا السلامة يابنتي
ذهبوا جميعهم وركبوا السيارة التي قادتها فرح وغادرو المكان تاركين نجية تجلس وتفكر فيما ستفعله خلال هذا اليوم الثقيل علي قلبهاوبعد مرور الوقت ودقة الساعة الثانية عشر ظهرا داخل حجرة
نوم ليلي كانت تقف أمام المرأه تهندم شعرها بعدما ارتدت عبائة حمراء جلبتها لها والدتها من أجل الصباحية وخلفها كان يجلس صفوان علي حافة الفراش مائل جرعة العلوي يرتدي بيدة الحذاء وهو يقول دون النظر إليها ___
أنا بلبس وهنزل اروح الأرض عشان أشوف العمال أشتغله والا لاء وعلي مارجعك عايزك تحضريلي شنطة السفر بتاعتي وبتاعتك عشان هنسافر شرم الشيخ نقعدلنا يومين هناك
أستدرات بلهفة القلق وقالت___
هنسافر ليه أنا مش عايزة أسافر
نهض ووقف أمامها بغرابة___
مالك هو أنتي مسافرة معا حد غريب أنتي مسافرة معايا وبعدين دية اوامر جدي إني أخدك عشان
تغيري جو ونقضلنا يومين عسل زي مابيقولة
بلعت لعابها پخوف فتلك الرحلة ستجعلها تبتعد عن من تعشقة مما جعلها تهتف بقلق ___
بس _ملهوش_لزمة_السفر_أنت_عارف_أن_عندي_ظروف_تمنعك_من_أنك_تقربلي_فالسفر_ملهوش_لزمة
أدرك ماتلمح له مما جعله يلوي شفاهه العلويه بالامبالاه وتحرك من جانبها قائلا___
مقولتش إني عايز اقربلك السفرية دية بالنسبالي عشان نهدي أعصابنا من جو البلد ومشاكلها مش عشان حاجة تانيةعلي مارجع القي الشنط جاهزة هنسافر بكرا الفجر
أنهي حديثة وغادر حجرة النوم بينما هي فلم ترتاح لذلك الأمر مما جعلها تحمل هاتفها وتتصل علي حسان الذي لم يجيب عليها شعرت بحصرة تتغلغل داخلها ظنت أنه معا غيرها مما جعلها تخرج من حجرة نومها مندفعة إلي حجرة نوم حياة التي تقف أمام المرأه وتفك شعرها من عقدته وفور أن دلفت إليها ليلي قالت بوجة عابس___
فين حسان يادكتورة
رمقتها الأخرة ببرود ___
حسان مش هنا في شغله 
ليلي بزمجرة___
في شغلة والا في الحمام 
قوصت حاجبيها بجمود__
لاء مش في الحمام لو مش مصدقة ممكن تدخلي تدوري
 

تم نسخ الرابط