عصيان الورثه بقلم لادو غنيم
المحتويات
مغمضت العينان تستلقي فوق قلبه وتتنهد براحة صحبت معها قطرات الدموع الدفينه بعيناها
حقك عليا يا حياة مكنش قصدي أزعقلك في
المستشفي قدامهم
محصلش حاجة يا صفوان
مال صوتك أنتي بټعيطي
سألها بقلق وحاول أخراجها من عناقه ليرا وجهها لكنها أبت وشددت من أحتضانه وډفن رأسها في صدره تبكي دون صوت مثل قلبها الصارخ دون جدو حينما قالت
أخذ يتنفس بعمق يدرس قراره داخل عقله حتي يريح من تسكن ذراعيه ببكائها المؤلم لعشقهوقال حينما رتب فوق ظهرها
الحجة سعيدة لما قابلت عمي سالم وحكتله علي
طبعا في الحظة دية كلام الحجة سعيدة أصبح وهم وخدعه بالنسبه لعميوطبعا نادية مترددتش ثانية في أنها تمثل دور المظلومه وطلبت منه الطلاق بس لأنه كان بيحبها وفهم أن سعيدة كدبة رفض الطلبوعشان نادية تضمن أنه ميجيبش السيرة ديه تاني وافقت أنها تكمل معا بس بشرط وهو أنه ينسي أمك وينسي كلام سعيدة وميجبش سيرة موضوعكم أبدا
خرجت من بين ذراعيه تجفف دموعها بعين مشتته وصوت أشد تشتت
يعني هو خدها لدكتور تبعه من غير مايعرفها انهم ريحله والدكتور كشف وقال أن الرحم مش متشال.. طب أزي كده يعني ايه مين اللي كدب أمي والا نادية أنا مش فاهمه حاجة
بس أمي هتكدب ليه في حكايتها لياكان ممكن متجبش سيرة الرحم لو مكنش حصل.. ليه تحكي الحكاية بالتفاصيل دية لو مكنتش نادية هي اللي قالت هالها!
يمكن نادية كدبت عليها عشان تخلي في صاغره في الحكاية عشان لو عمي كان فكر أنه يكشف عليها يلاقيها مش شايله الرحم وبكده كلام أمك يبقي كله في عنيه كدب حتي لو كان في منه حقيقي!!
تحدتث ببحة الأنتقام التي جعلت صفوان يبتسم بشكوك قائلا
تعرفي يا مانجاية قلبي أني من يوم ماشوفتك وأنتي بتهددي عالفاضي
وضعت ذراعيها في خصرها قائله بزمجرة
نعم تقصد ايه بقي أني بتاعت كلام وبس!
يعني حاجة زي كده
أجابها وهو يداعب أرنبتها با ابهامهوصار إلي داخل الحجرة اما هي فلحقت بهي بزمجره
متسبنيش وأنا بتكلم وتمشي أنا مش صغيره معاك يا أستاذ صفوان
وقف أمامها عاقد ذراعيه أمام صدره العريض
قائلا باستفزاز
مش صغيرهأنتي عشان طويله شوية مفكره نفسك أكبر منيياحببتي أنتي طولك ملغاش فكرة أني أقوم منك وأشد منك وأقوي منك
علي فكرة أنت ډخلتنا في موضوع تاني أنا مكنتش أقصد كده خالصوبما أنك بقي فتحت الموضوع .. فاحب أقولك أني قوية أووي.. ومبخفش وأعصابي حديد وتقدر تتحمل ضغط تلاته راختر
حدثته بټعنف صوتي جاعله ينظر خلفها بمكر يخفي بسمته التي توحي علي مخطط عقلهحينما عقدت تعاقيد وجهه قائلا بلهفة
يانهار أسود فار ده اللي هينط علي شعرك والا عيرسه
عاااا.. يا ماما لاء فار لاء أنا بخاف من الفئرانأبعده عني خليه يسيب شعري لاء فار لاء..
أنتفضت من وقفته وقفزت فوق التخت تصرخ بوجه شاحب من الخۏف وتمسح فوق شعرها بيديهاتنظر حولها بلهفه وقلب يخفت بتسرع.. تبحث بعيناها المرتجفتين الي ما دعي إليهملكنها لم تجد غيره يقف بمنتصف الحجرة منفجرا من شدة الضحكعلي هيئتها..حينها أدركت ملعوبهالذي جعلها تثور غيظا وأمسكت بالوسادةوقفزت بهي من فوق التخت تنهال عليه ضړبا في كامل جسدهوهي تضيح بزمجرة
بتخوفني هاامبسوط أوي بلعبتك ماشي يا صفوانأنا هوريك.
هتوريني ايه بالظبط
كبل ذراعيها بالوسادة خلف ظهرها وقربها من جسده الذي أهتز من سؤاله ذات البحه الرجولية الهادئة لكنها حاولت أن تتفادي مخططه والأستيقاظ من مخدر عيناه قائله بزمجره وهي تحاول فك قيود يديها من قبضتة
صفوان سيب
أيديبتوجعني أبعد
أبعد هو أنا لسه بدأت عشان أبعد.
بلاش تتكلم بأسلوب الأنحراف ده مش هيجيب معايا نتيجة
أومال ايه اللي هيجيب نتيجة أوامري أنا تحت أمرك
صفوان قولتلك بلاش الأسلوب ده سبني
أنا عايزة أنام
ماحنا هنام يا مانجة تعالي ياله
أجي فين
عالسرير!
لاء مش عايزه السرير.
عايزه الأرض
والا الأرضأنا عايزه الكنبه
بس الكنبه صغيره أوي مش هتشلنا!
مانا عشان كده عايزاها عشان صغيره.
فكرة حلوة برده تعالي
اجي فين
عالكنبه!
هو أنت معندكش مشكله هيحصل فين علي كده لو قولتلك تعاله في الصالون أو في المطبخ هتوافق
والله لو مزاجك جايبك ليهم أنا معنديش مشكلة
لاء مش لقيه كلام أرد عليك بيه..
ده مش وقت كلام ياقلبي ده وقت فعل ياله تعالي
أعترضت بوجة ألتهب خجلا
بلاش الجو صاقعه وبصراحة مش حمل أني ادخل أخد شور في الجو ده.
وايه اللي يخليكي تاخدي شور بالليل كده
رفعت حاجبها بغرابة
نعم هو ايه دهازي يعني عايزني أنام من غير شور بعد اللي هيحصل
وهو ايه اللي هيحصل عشان تاخدي شور..
صفوان مالك ماتركز شوية يعني ايه ايه اللي هيحصل المفروض يعني انك بتقولي ياله تعالي
أيوة قولت ولسه بقول فيها ايه ديهياله تعالي ننام عالكنبه زي ماطلبتي
ايوة ننام بقي من أنهي نوع عشان أنا عقلي لف.
رفع حاجبيه بمكر
هو النوم ليه أنواع يا دكتورة.. النوم نوم
يوواه أيوة فاهمه بس كان قصدك ننام عشان نصحي الصبح والا ننام حاجة تاني
وهو المفروض أننا ننام ونصحي كمان يومينماتوضحي سؤالك ..
حدثته بزمجرة
ماتجننيش أنت فاهم قصدي كويس.. ننام سوا عالسرير زي أي أتنين محترمين والا ايه بقي
أخفي بسمته التي تود شق وجهه واجابها برسمية
ااه طبعا ننام محترمينأنتي فهمتي ايه بالظبط..
أغمضت عيناها بحرج ملئ كيانها قائله
هاا.. لاء والا حاجة ماشي ياله خلينا ننام . بس عالسرير بقي بلاش الكنبه
ماشي ياله
صارت أمامه ټلعن ذاتها من شدة الحرج ومددت جسدها فوق الفراش بينما صفوانفستلقي جانبها وسحب الغطاء فوقهمامن ثم مد يده برفق وجذبها لتغفو فوق صدره وهو يبتسم بمكر علي مافعله بهي وظلا هكذا حتي شعرا بهي تحرك ساقيها بتوتر مثل صوتها القائل
صفوان أنت بجد كنت تقصد ايه
أجابها وهو يداعب باطرافه خصلات شعرها
أقصد ايه في ايه..
بلعت لعابها بخجل
في اننا ننام
مش فاهم!!
خلاص أنسا تصبح علي خير
وأنتي من أهله
طبع قبله فوق شعرهااما هي فستسلمت واغمضت عيناها لتغفو لكنها سمعته يتمتم ببحة أرهقتها شوقا لملاذة قربهحينما ادخل أصابع تسير فوق خصرها من أسفل الستره التي ترتديها
بصراحة كده أنا كنت عايز نقضي شوية وقت سوابس لما قولتي أنك صقعانه شيلت الفكرة من رأسي
شقت البسمه وجهها خجلا بحمرة الهبت وجنتيها وذادت من نبضات قلبها
يعني أنا مكنتش فاهمه كلامك غلط
تؤءكنتي فهماه صح الصح
طب ممكن بقي تشيل ايدك من علي وسطي زي ما شلت الفكرة من رأسك
ممكن اشالها بس بالمقابل هرجع الفكرة تاني لراسي وأنا بصراحة بتلكك
لاء وعلي ايه خلي أيدك تصبح علي خير
الي صدره والغفو دون فعل أي شئ يرهقها
ومرت الأيام وبالأخص خمسة أياموخلالهم جهزا حسان برفقة حياة كل شئ يلزم مازن للعلاج من الأدماناما ليلي فكانت تعيش اجمل لحظات عمره بقرب زوجها الذي عوضها في تلك المدة القصيرة عن أشياء اعادت نبضها للحياةاما صفوان فكان دائما بالقرب من حياة يحاول حمايتها من ذاتها وجعلها تشعر بالراحة والسلام
وقرره العودة إلي الفيوم حتي لا يشعر الجد بأي شي حيال مازنوتركه حسان وليلي برفقته يتابعون حالته
اما بما يخص ناديةفحينما ادرك زيدان أنها علي وشك العودة إلي الحياة وأن حالتها أستقرت أتفق معا الطبيب أنه سيأخذها آلي المنزل لتستعيد وعيها هناك ورغم أن الطبيب كان معترضا خوفا علي ان تسوء حالتها إلا أن زيدان لم يتراجع وصمم علي فعل ما يأمر بهي وأخذها إلي المنزل في حجرتها في مساء يوم الأربعاء ومددها فوق التخت ووضع بجانبها الكرسي المتحركونظرا لها بحنق يتوعد لها بالكثيروتركها وغادر الحجرة تاركها مازالت تحت تأثير المخدر
وباليوم التالي في صباح يوم الخميس فتحت نادية عيناها الأول مره منذ سبعة أيامتنظر حولها بأرهاق تمسك برأسها قائله
يارأسي ايه الۏجع ده
حاولت التركيز وتذكرت مافعلته بهي وردلكن وجودها داخل حجرة نومها جعلها تتشتت بغرابهخصيصا عندما دلف إليه زيدان بوجه مشرق ببسمة قائلا
صباح الخير ياست الكل عامله ايه دلوك ايه
لسه رأسك وچعاكي من لليلة أمبارح..
لليلة أمبارح ايهانا فين
وااه هتكوني فين يعني في داركشكل أكدة دوشة فرح ورد بتاعت أمبارح لسه وچعالك نفوخك
فرح ايه أنا مش فاهمه حاجة وفين ورد دية ضړبتني بالسکينه في ضهري عشان شوفتها معا عشيقها انا بعمل ايه هنا المفروض اكون في مستشفي
صاحت عليه بعين تجحظت ڠضبا وتشتت لكنه حاول أكمال مابدئه وعقد حاجبيه بتعجب
وااه شكلك أكده شوفتي حلم عيفشسکينة ايه وعشيج ايهمالك يا مرت أبوي بجي بردك ورد بتك هتوضربك بالسکين كاف يعنيديه فراحها كان أمبارح علي محمد زميلها في الچامعه وبعد الفرح سافره النهاردة الصبح علي الأمارات عشان أچازة محمد هتخلص بكرا
أنت مچنون والا ايه مالك يا زيدان مرات أبوك ايه وورد مين اللي بنتيأنا نادية قريبتك
وورد مين ديه اللي أتجوزت زميلها ورد مكنتش بتتعلم أصلا والا تعرف حد أسمه محمد
ضړب كفيه بمكر
يالليلة سوحه يا ولاد چرالك ايه يامرت أبوي معجول نسيتي كول اللي حوصل أمبارح !! أمبارح ايه أنتي نسيتي عمرك كوله بجي.. وبعدين مين نادية داي اللي بتتحدتي عنيها أحنا ملناش جرايب أسميهم نادية
حركت رأسها بنفي وهي تفرك شعرها بتشتت محاوله النهوض من فوق التخت لكن قدماها لم تستجيب لرغبتها مما جعلها تصيح بحنق
رجلي مابتتحركش ليه مالك مبتتحركيش ليه
قومي أتحركي في ايه
لا حول الله مالك بس يا خاله عديلة انتي كمان نسيتي
متابعة القراءة