عصيان الورثه بقلم لادو غنيم

موقع أيام نيوز


ان نطق بكلماته بدأ بارتدئها لقميصه فوق المنشفة واغلق الأزارا جميعها ووصل القميص إلي منتصف فخذيها وتحته المنشفة التي تغطي حتي ركبتيها فاصبح جسدها مخبئ من الأعلي بالكامل ولم يظهر منها غير أسفل ركبتيهاثم أستدار صفوان ورمق نرجس بعين متجحظة بشرارة الڠضب الذي لم يتخلص منه بعد وتحدث بلكنة باردة___
قسم بالله العلي العظيم دقيقة كمان ولو لمحتك لسة واقفه جوة بيت سيدك رضوان لهكون دفنك هنا ومش هخليكي تشوفي نور الشمس مرة تانية يانرجس

أصابت تلك العبارات نرجس بالخۏف وأسرعت بالخروج خارج منزلهم بينما نادية فقررت الأنسحاب دون مواجهته وصعدت إلي حجرة نومها اما نجية فدلفت إليه وقالت برسمية باحتة___
ملكش دعوة باللي بيحصل يا صفوان حياة مرات ابني ولزم اتاكد أن كانت بنت بنوت وشريفة والا لاء
لم يروق له مايسمع وفرك لحيتة بعبس قائلا___
وتتاكدي انتي ليه هو حسان لمؤاخذة مش راجل وعايزك سترة مراته تتكشف عليكي أنتي والنسوان
حقنة الكلمات رأس نجية بالډماء الساخنة وقوصت معالم وجهها بعبس قائلة___
حسان راجل وسيد الرجالة كلهم ياصفوان وميعرفش حاجة من اللي كنت هعملها أنا ونرجس
عقد ذراعية أمام صدره وقال برسمية___
وادام أنتي عارفه أن حسان راجل ويقدر يعرف بنفسه مراته شريفة والا لاء لزمتها ايه بقي القرف اللي كنتوا هتعملو فيها ده
وجهة نظرها بعبس إلي حياة وأكملت___
كنت هعمل كده عشان المحروسة مخلتش ابني الحد دلوقتي يقرب منها ويعرف أن كانت شريفة والا لاء عشان كده كنت عايزة أتاكد منها بنفسي
نظرا صفوان إلي حياة بطرف عيناه وبداخله شعرا ببعض الفرحة تراوضه بعدما علم أن حسان لم يلمسها ثم أستدار ونظرا إلي زوجة
عمه وقال بجدية ___
مرات عمي بلاش تخلي الشك ينكد عليكم حسان مش مختوم علي قفاة عشان يضحك عليه والدكتورة شريفة وعلي أخلاق كمان سيبك من الشياطين اللي بيفضله يوسوسولك بلاش توقعي نفسك في مشكلة كبيرة انتي عارفه كويس أن جدي لو جة ووصله خبر باللي كنتوا هتعملوة معا الدكتورة مش هيسكت وهيطربق البيت فوق دماغنا كلنا فاسمعي مني وبلاش تجيبي لنفسك المشاكل
وسيبي موضوع الدكتوره لحسان هو ادره بمراته
شعرت ببعض القلق حينما ذكرا أسم الجد لكنها لم يروقلها كل ماسمعته ولم تهتم حتي للوقوف معهم أكثر ورمقة حياة بكراهية وصعدت إلي حجرة نومها اما هو فلم يقف كثيرا بس بدأ بالسير فوق الدرج لكنه سمعها تقول بصوت متحشرج بالبكاء___
شكرا ياصفوان من غيرك المرادي يعالم كنت
هبقي عاملة أزي دلوقتي 
أستدار برأسه ونظرا داخل عيناها الزيتونية الحمراء من شدة البكاء وحرك رأسه ببسمة خافته وقال___
كده لحقتك مرتين يادكتورة عالله ميكنش في مره تالته بس عايزك تعرفي حاجة إني المرادي مش بس لحقتك عشان أنتي ضيفة عندنا لاء أنا خۏفت عليكي وحميتك منهم عشان أنتي مرات ابن عمي وشرفة وأنا مش هقبل أن شرفه يتمس مهما حصل ياله اطلعي أوضتك واستري نفسك قبل ماحد مايوصل ويشوفك بالشكل ده
أستدار بوجهه وأكمل الصعود لكنه قبل أن يصل إلي باب حجرتة تصلب جسده بغصه غرزت قلبه وهو يسمع صوتها الصارخ بالبكاء وهي تقول____
عا الحقني يا صفوان
الحلقة الثانية عشر
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد 
كل من ليها نبي تصلي علية
كلماتها الصاړخة جعلته يعود راكضا إليها من جديد
وفور إن دلف من فوق الدرج وجدها جالسه علي الأرضية تمسك بمشط قدمها اليسار مما جعله يميل بجسده ويجلس علي عقبيه محدثها بغرابة___
مالك ايه اللي حصل 
نظرت له بوجه مټألم قائلة___
رجلي الشمال جات ادوس عليها عشان أمشي مقدرتش مشط رجلي بيوجعني بطريقة غبية شكلي كده لما وقعت رجلي أتلوت 
مد يده وأمسك بمقدمة قدمها وضغط عليها قليلا مما جعلها تصرخ پتألم جاعله منه يبعد يده عنها قائلا بشك___
خلاص أهدي رجلك ياما مکسورة ياما مجزوعه محتاجة تروحي للدكتور عشان يكشفلك عليها
في تلك الحظة دلفت ليلي وحسان اليهما ينظرون بغرابة بسبب
هيئة الأثنين الغير مريحة لمن يراهم وأقتربا الاثنين منهما وقالت ليلي بتلميح غير نظيف___
أية اللي مراتك لبساه ده يا حسان هي معندهاش هدوم تستر بيها نفسها عشان كده قلعت صفوان قميصة ولبستة
رمقها صفوان بعين متجحظة أجبرتها علي الصمت اما حياة فتنهدت وتجاهلت كلماتها الوضيعة بينما حسان أقترب أكثر من حياة ينظر لها بغرابة وقال___
ايه اللي مقعدك بالشكل ده 
أجابتة بجدية ___
مامتك كانت جايبة واحدة تكشف عليا بسبب تفكيركم الغريب ولما جريت منها قابلت صفوان وحماني منها و كنت لبسه فوطة عشان كنت لسة خارجة من الحمام ولما صفوان شافني قلع قميصة ولبس هولي المهم بحاول اقف علي رجلي مش قادرة صفوان بيقول أنها ياما مجزوعة أو مکسورة
جلس حسان علي عقبية وامسك بقدمها التي تضع يدها عليها وملس بأصابعة فوقها يتحسس مكان الالم وخلفه ليلي التي شعرت بالغيرة تسيطر عليها وهي ترا حبيبها ېلمس غيرها اما صفوان فرغم أنه لم يشعر بأي حب اتجاة حياة حتي الأن الا أنة انزعجا من تلامس حسان بهيمما جعلا يشيح رأسه لليسار حتي لايراه
ايه ياحسان ساكت ليه رجلي مکسورة
تحدثت حياة پألم لكنها وجدته يبتسم قائلا ___
مکسورة ايه أنتي زي الفل متخفيش خالص
ردف بأخر كلمة وضغط بكل عزمه علي مقدمة قدمها
التي كانت متقوصة مما جعلها تصرخ پتألم شديد اما حسان فقال___
بس اهدي خلاص مفيش حاجه مشط رجلك كان ملوي وأنا عدلت هولك انتي هتحسي بشوية ألم بساط بس بعد شوية الألم هيختفي المهم خليني اطلعك اوضتك عشان قعدتك بالمنظر ده مش كويسة خالص
لم ينتظرها تجيبه بل نهض ومال بجزعة العلوي وحملها بين ذراعيه وصعدا بهي إلي حجرة نومها اما صفوان فاستدار ونظرا بغرابة إلي ليلي التي يظهر عليها معالم البكاء ___
مالك شكلك زعلان كده ليه
انتبهت الي نظراته الشاكة مما جعلها تخفي حزنها وترسم بسمة مصطنعة وقالت___
لاء وأنا هزعل ليه مانا كويسة أهو
ضيق عيناه وسأله بجمود___
أنتي كنتي بره بتعملي ايه أنا كنت مفكرك
فوق في الأوضة
شعرت بالقلق يملئ جسدها بسبب نبرته الباردة لكنها حاولت الثبات والتحدث ببعض الهدؤ___
مفيش زهقت من القعدة في الاوضة فقولت انزل اتمشي شوية في الجنينة واشم شوية هواالمهم أنت رجعت ليه قصدي يعني مش قولت أنك رايح الأرض
أجابها بجدية __
نسيت فلوس قبض العمال فرجعت عشان
أخدها 
حركت رأسها بفهم وصعدت إلي حجرة نومهما
ولحق بهي صفوان
اما داخل حجرة نوم نجية فكان يقف حسان ويتحدث بعبس معا والدتها قائلا___
بقي أنا امشي وأنتو تجيبوا نرجس عشان تكشف علي مراتي أنا مش فاهم اعمل معاكم اية
ناطحته نجية الحديث بوجه منعقد___
تعمل فينا احنا طب استرجل وخش علي مراتك بدل القهره اللي أنا فيها ديةخليني أرتاح من نحيتها
فرك لحيتة بضيق واجابها___
أنا مش فاهم أنتي ليه بتكرهيها كده هي عملتلك
ايه أنا مش فاهم امي شيلي حياة من دماغك بالله عليكي بلاش مشاكل من اولها
اجابتة برسمية باحته___
بص ياحسان ده أخر كلام عندي ياما تدخل علي حياة النهاردة ياما تنسي أن ليك أم 
وقع في فخ هذا القرر المريب الذي لايوجد له مخرج وقوص حاجبيه بغرابة فلم يتوقع أن يصل الأمر إلي هذا الحد مما جعله يسألها بدهشة___
هي وصلت لكدة بتلوي دراعي يامي
تجاهلت انين قلبها وحاولت الثبات علي موقفها وقالت___
اللي عندي قولته وانت حر بقي تعمل اللي تعمله
ياما تدخل علي مراتك ياما تعتبرني مېتة ياحسان يابن عمري كلة
لم يكن الأمر هين عليه ليخذل حياة فالسر الذي يجمعهما قرر أن يبوح بهي لوالدته حتي يتخلص من فكرة الدخول علي حياة مما جعله يحسم أمره ويقول بجدية ___
معنديش مشكلة إني أدخل علي حياة بس دية لو كانت مراتي بجد أنا وحياة مش متجوزين
برقت نجية عيناها بغرابة صامته لكي تسمع بقية الحديث___
أنا هحكيلك كل حاجة بس عايزك تحلفيلي أن اللي هقول هولك يفضل سر بنا
اجابتة دون تردد___
والله مهقول حاجة لحد بس انت انطق وقولي سر ايه اللي بتتكلم عنة
أخذ نفسا عميقا يستعد للبوح بالسر الذي يعلمه عن حقيقة حياةولم تمر ربع ساعة وكانت نجية علي علم بالحقيقة الكاملة التي جعلتها تجلس علي المقعد وهي تشعر بثقل ذاد فوق أكتافها شعرت بلسانها قد عقد وتبدلت ملامحها إلي القلق
جاعله حسان يرمقها بغرابة___
مالك أنا متوقعتش أن حقيقة حياة هتصدمك أوي كدة أنا كنت مفكرك أنتي التانية شاكه انها نفسها حياة بنت عمي
حاولت اخفاء قلقها امامه وتحريك عقدت لسانها قائلة___
هاا أيوة مانا كمان كنت شاكة في كدة المهم ماتشغلش بالك أنت وأعتبر سرك في بئر
حاول حسان أن يطمئن نفسه وغادر الحجرة اما نجية ففور أن غادر حسان همت بالركض وأغلق الحجرة عليها بالمفتاح ثم تقدمت وفتحت خزانة ملابسها. واخرجت صندوق خشبئ قديم ثم اخرجت مفتاحه من داخل حمالة صدرها وفتحت الصندوق
ونظرت داخله إلي شي جعلها ترتجف بعين ترقرقت بالدموع وقالت بصوت مهزوز___
بنت سالم رجعتوهتفضل تدور ودعبس عشان تكشف المسطور ومش بعيد دعبستها توصلني وتعرف أن ليا يد في اللي حصل في الليلة المشئومة ديه لو وصلت للحاجة اللي جوة الصندوق ده يبقي سري هيتكشف بس هتوصله ازي ده جوة دولابي وقفله عليه بالمفتاح والمفتاح كمان في صدري بس لاء لزم أحرص أكتر من كدة وأغير معاملتي معاها عشان مدورش ورايا أيوة كده هبقي في الامان
ظلت جالسة تحدث ذاتها وهي تنظر پخوف إلي أشياء مخبئه داخل الصندوق الذي يحمل الكثير من أسرارها
وبعد مرور عدت ساعات كانت تقف نجاة معا ابنتها ليلي التي تشعر بالخۏف بسبب نظرات والدتها لها بعدما اخبرتها انه لم يحدث شئ بينها هي وصفوان مما جعلا والدتها تشيحها بقوة لتقع فوق التخت وهي تسمع صوت نجاة المنزعجة ___
يعني ايه محصلش حاجه بنكم يابنت عثمان
ليلي بقلق___
مانا قولتلك أن البتاعة جاتلي عشان كده معرفش يقرب مني يامي
نجاة بعدم تصديق___
البتاعة جاتلك والا أنتي اللي بتقولي كدة عشان تبعدية عنك
نهضت محاولة العبس لأخفاء الحقيقة___
ملوش لزمة الكلام ده يامي أنا هعمل كده ليه أحنا خلاص أتجوزنا وضروري هيدخل عليا في أي وقت متشغليش بالك أنتي بس بيا وريحي نفسك من نحيتي أنا خلاص شيلت حسان من راسي 
قوصت نجاة حاجبيها بشك___
نفسي اصدقك يابنت نجاة بس مش قادرة
ليلي بجدية __
لاء صدقي خلاص اللي حصل حصل وبقيت
مرات صفوان
نجاة بجدية ___
ماشي ياليلي هكدب نفسي وهصدقك وأول ماالزفتة دية تخلص من عندك خلي صفوان يدخل عليكي سامعه والا مش سامعه
ليلي بجدية ___
سامعه يامي خلاص فهمت
ذهبت نجاة تاركة ليلي تجلس علي حافة التخت تفكر فيما ستفعله
اما داخل حجرة نوم نادية فكانت تقف امامها حياة التي ترمقها بعين باردة تخفي خلفها الكثير من الڠضب الذي يستحوذ علي قلبها الذي حملا الكثير من الأعيبهااما الأخرة فلم تكن نظراته
 

تم نسخ الرابط