عصيان الورثه بقلم لادو غنيم
المحتويات
أنك عاچزه بجالك عشر سنين من لما وجعتي من فوج دارنا اللي كان في الصعيد أيام مكنا بنعزل من أهناك
عاعاججزهعاجزةلاءلاءأنت كداب أنا مكنتش عايشه في الصعيدوالا ابقي مرات أبوك والا أسمي عديله أنت ليه بتعمل كده يا زيدان ليه بتكدب عليا
حدثته بصياح باكيجعله يقترب من وجهها قائلا ببسمة يخفي خلفها بحار من الڠضب
أنا مبكدبش عليكي يا مرت أبوي أنا بجولك الحجيجه اللي أنتي شكلك أكدة نستيها بعد چواز بتك ورد اللي هي أختيبس معلش أنتي شكلك لسه تعبانه من الفرح عشان أكده أنا ههملك ترتاحي وبالليل هبجي أدخلك بعد مارجع من الشغل سلام يا خاله عديله
أنا مش عديله أنا نادية مرات سالم العزيزي
أنا مش مرات أبوك ومش أم ورد أنا نادية سامع نادية
نظرا لها بعين أشد من برودة الثلج وأغلق عليها الباب بالمفتاحالذي وضعه داخل جيب جلبابهوقال بتوعد
ورحمة أختي ورد لهخليكي تتنمي المۏت والا تطلهوش هدفعك تمن اللي عملتيه في ورد غالي چوي
وفي لليل يوم الخميسفي الفيوم وبالأخص داخل حجرة نوم صفوان فكانت تجلس حياة فوق الفراشتدفئ جسدها بالغطاء السميكتنتظر عودة صفوان من الخارج
ولم تمر دقيقه وسمعت صوت أقدامه تقترب من الحجرةوأمسك بالمقبضودلف إليه ممسكا بشئ مستطيل وعلي وجهه بسمة خافته تزين ملامحه الرجولية
أتاخرت كده ليه يا صفوانالساعه قربت تبقي اتناشر
عارفه ليه عشان عمرك ما سألتي عن حد طول الوقت بدوري علي مصلحتك ونفسكخليتي الكل يكرهك بسبب جشعك وطمعك
اما داخل منزل زيدانفكان يقف بحجرة نوم نادية التي تهتز باكية بترجي
زيدان يا حبيبي أنت ليه بتعمل كده هاا ليه قفلت عليا وأنت ماشيوليه مصمم أني عديله مرات أبوك أنا نادية ومتاكده أنك عارف كده كويس
قولتلك أنا مش عديله والا أم ورد سامع أنا
مش هما
جولي زي ما تجولي ديه مش هيغير حجيجة أنك عديله وبعدين بجي حد ينسي بردك بته ورد دأنتي روحك فيها يا شيخه
بلعت لعابها پخوفا ملحوظ فوق وجهها قائله
كهربة ايه أنت أتجننت بقي عايز تكهربني
تاني ورد و عديلة
رددت الكلمات بعين باكية پألم
قولتلك ورد تبقي أختك أنت وضربتني بالسکينه وهربت
طب هخليني معاكي وهصدج تخريفكتجدري تجوليلي ليه ورد عملت فيكي اكده
هز الخۏف أرض قلبه وتجحظت عيناها برجفه أرهقت بؤبؤها الأسودبينما هو فهدء ضحكته وأكمل
قال مالدية وغادر الحجرة تاركها تجلس بعقل كاد ينفجر من الصدمه شعرت بخلايه عقلها تتشابك لم تكن تدرك ماهي الحقيقة من الثراب
اما علي الجانب الأخر داخل حجرة نوم حياةفكانت تقف في المرحاض تجفف جسدها بعدما أنتهت من الأستحمام أثار ذلك الوقت الذي قضيته برفقة صفوان
وبعد الأنتهاء أرتدت بيچامة قطنيه بالون الأبيضوفتحت الباب وعند خروجها أتسعت عيناها حينما رئته يقف بمنتصف الحجرة أمام الطاولة يشعل شمعه فوق تورتة مزينه بالورود البنفسجيه
تحمل أسمها كانت السعاده تحلق في أفاق قلبها المنتعش بلذة الحبالذي طال عيناها المتسعه ببسمة كادت أنت تشق وجهها فرحا
وفور أن وقفت أمامه أمسك بيدها وطبع فوقهما قبلتهمن ثم رفع عيناه ونظرا لها بعين لامعه بشغف خطڤ قلبها عندما قال الحان الكلمات بعطر فمه الخاطف لقلبها
ورئيك في سماء قلبي تحلقين بنور الحياة الخالدةرفعت يداي للسماء و دعوة ربي راجينيالله أنا عبدك المسكين في حضرتك أطلب منك الثناء علي بقلبها أجعلها لي دائمه وأجعلني لها رجولهايالله من عبدا بات يدون الشعر بيوتا وهي نائمهيالله من قلبي الضعيف حينما تطل عليه بهيئتها المنغمهياربي لم ادعوك قبلا وأتيت الأن إليك راجين أن تحفظها داخل قلبي غاليه تسكن نبض قلبي راضيةتظل نهج الغرام محلقة بين أوتار قلبي داعيه العشق لها وتظل حياتي هيفاوالله لم أحيا قبلها ولا يمكنني المكوث من بعدهافقلبي ذاق لذة العشق بقربها ولن تمتلكني احدا من بنات حواء غيرهافانا الصفوان في حياتها والا أرچوك ياربي الا بعشقها
زفرت عيناها الدموع حينما سكنت الكلمات جوف قلبها الذي لم ينعم بهذا القدر من العطف من قبل
بحبك يا صفوان وعمري ما حبيت والا هحب غيرك لأن عيوني مبتشوفش غيركا
وأنا بمۏت فيكي ياقلب صفوان
ودلوقتي بقي ياله طفي الشمعه وأتمني أمنية
أنت كده حققتلي خمس أمنياتوفي المقابل ناوية أهديك هدية أغلي من روحي
هدية ايه
سألها بأستفهامبينما هي فقتربت من أذنه تتمتم بصوت عزب
في صاصا صغيور هينور حياتنا قريب
بلع لعابها بقلب أهتز فرحاينظر لها بعيناه الامعه وفم يقول مرتبكا
ثواني بس يعني أنتي حامل
أيوة عملت أختبار حمل لما أنت نزلتوكنت مستنيه عشان اقولك بس أنت أول ما طلعت مدتنيش فرصة عشان أقولك
مد ذراعية وأسكنها ضلوعهالتي يضربها القلب بنبضاتهاما هي فحاوطت ظهره بذراعيها تضمه إليهالتشعر بالسلام الذي يسعدهاوبعد ثواني خرجت من ذراعيه قائله ببسمه
الشمعه قربت تسيحبس قولي أنت ليه جايب شمعه واحده برقم واحد
مد كفه اليمين واحتضن وجنتها قائلا بصوته الرجولي الممزوج بالبسمه
عشان
أنتي اتولدتي من جديدكل السنين اللي فاتت محتها من حياتك ومبقاش ليها وجودأنا أختارت أن النهارده يبقي عيد ميلادكعشان النهاردة رأس السنه وعايز نبدء 2024 بحياة جديدة مفهاش أي خداع والا مشاكل عايزين ننسي كل اللي فات ونبدء من جديد عشان كده عيد ميلادك السنادي عليه شمعه واحده لانك أتولدتي من جديد ياله بقي طفي الشمعه وأتمني
تنهدت ببسمه خافتهومالت إلي الشمعه ونفخت فيها بهواء جوفها ونظرت له قائله
أتمنيتك أنت وبس يا صفوانوجودك في حياتي هو معني الوجود وابنك اللي جواياشاهد علي نبض قلبي اللي مبينبضش غير ليك
أرتمت بين ذراعيه من جديد ليصبح مأوها الذي لا طالما حلمت بوجودهبينما هو فلم يتردد لحظة في عناقها لتذيد من تدفئة قلبه النابض بغرامها
اما بالمنصورهوداخل تراث حجرة نوم ليلي كانت تجلس فوق قدم حسان الذي يحتضن خصرها ويسند رأسه فوق صدرهاكانت تحتضنه من عنقهوفوقهما غطاء خفيف يحميهم ولو قليلا من برودة الجوكانا يجلسان وينظران إلي السماء الامعه بنجوم تختبئ خلف ستائر الغيومينعموا بالحب قليلا ذلك الحب الذي أرهق قلوبهم كثيرا
أنا مش مصدقة أن أخيرا حياتنا هادية وبقينا معا بعض يا حسان
ردفت بكلمات تصحبها تنهيدة أنثوية عاشقهجعلته يطبع قبله أسفل عنقهاويقول
قولتلك قبل كده أن خلاص مفيش حاجة هتقدر تفرقنا عن بعض تاني
يعني أفهم من كده أنك هتفضل تحبني لأخر يوم في عمرك ومهما حصل مش هتزعل مني والا هتسبني
لاء عمري ماهسيبك تاني دأنا مصدقة انك بقيتي مراتيوحبي ليكي مش هيقل طول ماقلبي بينبض
والله نفسي أصدقك قلبي مقلق منك يابن نجية
وليه يقلق تعالي أنا هثبتله كلامي ياقلبي
نهض بهي حاملها بين ذرعيه يطبع قبلاته علي جانب عنقهاالذي جعلها ټدفن رأسها بخجل في كتفه محاوله الهروب منهلكنها بعد ثواني وجدت ذاتها تلهو معه فوق فراشه الدافئ مثل قلبه النابض عشقا لهاتركت روحها بين يديه تستجيب للمساته واوامر جسديهما الملتحم بنيران الشوق التي اجبرتهم بكل محبة علي الخضوع لبعضهما فوق ذلك الفراش الممزق بتمرد حركاتهم
ومرت يومانعلي أخر حدثوداخل منزل رضوان
كانت تجلس وصيفه برفقة حياة داخل حجرة نومهاتقولها
زي مابقولك كده أبوكي طلق نادية عشان سمعها بتكلم دكتور النسا
وهو ايه اللي يخليه يطلقها بسبب حاجة زي ديه
مش عارفين أحنا كل اللي عرفينهأنه رجع من الشغل ودخل اوضته مره وحده سمعنا بيزعق وبيرمي عليها يمين الطلاقووهو خارج قال بتضحكي عليا يا نادية وبتتأمري من ورايا معا الدكتور.. ومشي أبوكي ولما طلعنا وسألنا نادية قالت انها كانت بتكلم دكتور النسا بتاعها وبتسأله عن نوع الغسول اللي كتب هولها لما راحتله وكشف عليها وقالها أن عندها أملاح مسببلها التهابات في مجري البول
بلعت لعابها بغرابه
بس ده مش سبب خالصطب ليه مسألتيش ابنك لما رجع عن السبب
أجابتها بحزن
عشان ابني مرجعش البيت تانيهو يدوبك بعدها بيوم لقنا في المستشفي عامل حاډثةومعداش عليه يوم تاني وكان ماټ
طب ماتعرفيش الدكتور اللي كانت بتروحله نادية كان أسمه ايه أو فين عيادته
لاء أنا كل اللي عرفاه عنه أنه أسمه محفوظ
ماشي يا جدتي فهمتعن أذنك هطلع أوضتي
همت بالنهوض لكن جدتها أمسكت بيدها قائله
أنا حبيت أقولك عشان ترتاحي وتهدي بالك وتخليكي بس في اللي فبطنك
تنهدت ببسمه خافته
متقلقيش عليا أنا خلاص سبت الماضي والأنتقاممبقتش عايزه حاجة غير السلام ليا ولابني وزي ما صفوان ما قالي أنا أتولدت السنادي وبس
رتبت فوق يد جدتها لتتطمئنها وذهبت إلي حجرة نومها
اما بالمندرة حيث يمكث صفوان برفقة الجد ويتابعون بعض الأعمال سمعوا صوت لم تحبه اذانهمذلك الصوت الذي أرغمهم علي رفع عيونهم والنظر بضيق إلي زيدان
صباح الخير عليك يا رضوان بئه أنت وه صفوانالشاي خولص من داري فچولت أچي أشربه معاكمه
الحلقة_20_الأخيرة
اللهم صلي وسلم علي سيدنا محمد
في الفيوم وداخل منزل رضوانكان يجلس برفقة صفوان ومعهم زيدان الذي جلسئ معهم بعدما رحبوا بهي وبعد تناوله للشاي وبعد لحظات أتت حياة وجلست بجانب صفوانفقد طلب زيدان حضورها لتستمع آلي ما أتي لقوله
الكلام اللي هجوله كان لزم تحضريه ياست الداكتورةلأنه يخص نادية
خير يابني ايه الحكاية.!
سأله رضوان بأستفهام.. وأجابة زيدان
نادية لما چات وجعدت عندي جالتلي ان كل همها أنها تنتجم منكمواولكم الداكتورة.. ومش هكدب عليكم وجولكم اني كنت مضايج أو
عارضتها لاء أنا كنت موافج علي عمايلها.. ولما عرفت أني عايز أتچوز الداكتورة جررت أنها تحرضني عليكم أكتر.. بس الظروف خلت صفوان هو اللي يتچوزك وعشان أكده أنا أتراجعت عن فكرة سمع كلامها.. بس غلها من نحيتك مخلصش ويوم ما چئتوا عندينا حطتلك چوة طبج المرجة بوردهكانت عايزه تخليكي شمامه او زي ما بتسموها اكدة مدمنه
بس بردك ربنا نچاكي وصفوان شربها بدالك
تلونت عيناها بدموع الخۏف ونظرت إلي صفوان بقلب كاد ينخلع
يعني أنت يا صفوان بقيت مدمن
لاء متخفيش عليا انا طبعا مكنتش عارف الطبق في ايهبس لما تعبت عملت تحليل واكتشفت ان في نسبة مخدر دخلت جسمي .. والدكتور لحقني وكتبلي ادوية وحقن خدتها وبقيت زي الفل
وليه يابني مقولتلناش
الموضوع كان بسيط ياجدي وأنتهي خلاص
اكمل ذيدان
كان انتهي بالنسبالكم بس بالنسبة لنادية مكنش انتهي هي طبعا معچبهاش اللي عميلته وانك نچيت حياة عشان اكدة كانت رايدة تچوز حسان لورد اختي عشان يبجالها عين چوة الدار وتجدر توصل لحياة من تاني
متابعة القراءة