عصيان الورثه بقلم لادو غنيم

موقع أيام نيوز


والظهور ببعض الصلابه وتجاهل سحر عيناها الامعه كضوء القمرونهض من جوارها وأمسك بقنينة المياة وذهب بهي الي التراث وبدأ بالشرب ليخفض بعضا من لهيب رغبته من ثم ثكب بعضا من الماء فوق رأسه وفرك وجهه بيده وهو يتنفس بأرهاق محاوله أفراغ سخونة جسده في الهواء اما هي فمدت يدها وغطت جسدها بالغطاء وطفت الضوء من حولها وظلت تنظر له تراقبه بانفاس متلهفه للقرب منه اما هو فالټفت ونظرا لها ولمح عيناها الامعه ترمقه بشغف قاټلذلك الشغف الذي جعله يثكب الماء المتبقي فوق رأسهورمي

القنينة علي الأرض ودلف الي الداخل وأمسك بالهيكول وأرتداه وأتجه الي الأريكه ومدد جسده فوقها محاولا السيطره علي رغبته لكي لا يظهر كحيوان متعطش لامتلاك فريسه ترفضه
اما بالمنصوره داخل بيتمازن وبالأخص داخل حجرة نوم ورد فكانت تغفوا فوق فراشها وبجوارها عالأريكه يغفو مازن كان النوم سيد المكان حتي بدأت شهقات بكاء صاخبه تصدر من ورد وبدأء جسدها بالتشنج والتحرك بټعنف فوق الفراش فقد كانت ترا كابوس في منامها ادي الي نوبة الصرعتلك النوبه التي جعلت مازن يفتح عيناه بفزع بسبب صوت بكائها الصارخولم يكن يراي شي بسبب عتمة المكانلكنه أسرع وأشعل الأضويه ونظرا لها بعجز فلم يكن يدرك مالذي يحدث لها فتلك المره الأولي الذي يراها بتلك الحاله منذ أن أصطحبها
كان يراها عبر بؤبؤ عيناها تتمدد يميا ويسارا بقدمها وذراعيها تلك الهيئة التي جعلته يركض اليها ونام بجوارها وكبل خصرها بقدماه بعدما وضع قدم اسفل خصرها وقدم فوق خصرها وشبك قداماه ببعضهما خلف خصرها ووضع يده تحت عنقها وباليد الأخره أمسك برأسها من الخلف و جذبها اليه مشدد قبضتة عليها محاولا السيطره علي تلك الحركات التي أرعبت قلبه وجعلته يتارجح معها وهو يردد بهلع
ورد فوقي يا ورد مالك فيكي ايهطب أهدي لو سمعاني أصحي أنتي شكلك بتشوفي كابوس
ظلا ممسك بهي بكل عزمه حتي شعرا بأعصابها ترتخي بعد خمس دقائق من التحرك بټعنف
كان يشعر بالأرهاق يسيطر عليه فقد ارهقت جسده طول الخمس دقائق الماضيةمما جعله يرخي قدماه من عليها وأستدار علي ظهره يتنفس بأرهاق لكنه شعرا بيدها تحتض صدره دامسه وجهها في ذراعه بدون وعيلكنه لم يبعدها عنه بل مد يده من خلفها وأحتضن ظهرها وقربها اليه وسندا رأسه فوق رأسها وهو يقول بجهل لما هو قادم
جات من أمريكا عشان ابدا حياة جديدةأتريني جاي عشان أقابلك واعيش معاكي حكاية مش عارف أخرتها ايه !
أنهي جملته بتنهيدة عميقه من ثم أغلق عيناه وحاول أن يرتاح لبعض الوقت
اما باليوم التالي بحجرة نوم صفوان فكان يقف أمام المرأه بعدما دلف من المرحاض وهو يلف المنشفه حول خصره وينظر الي جزعه العلوي الملئ بالخدوش
دأنا لو كان معايا قطه أمبارح مكنيتش خربشتني
بالطريقة دية
هكذا قالها عندما وجدها تدلف من حجرة تبديل الملابس بعدما أرتدت جيبه جلد سوداء طويله وفوقها هيكول أبيض
صفوان قولتلك مكنتش أقصد
أجابته بخجل وهي تجلس علي حافة الفراش لترتدي البوط
مكنش قصدكأومال لو كنتي تقصدي كنتي عملتي ايه دأنا كنت حاسس أني في حرب
حدثها ببحته الرجوليه التي جعلت وجهها يحمر خجلاوقالت
كنت غضبانه ومتخيلاك نيكول
رفع حاجبة بزمجره
نعم ياختي متخيلاني ايه
نهضت بقلق
مقصدش انا قصدي أني كنت مضايقه من الزفته نيكول فكنت بطلع الغل اللي جوايا فيك
عدلت حديثها امام عيناه التي لمعت ببسمة باتت تظهر فوق وجهه وأقترب اليها وحاوط خصرها بيداه وجذبها اليه لترتمي داخل صدره تسمعه يقول لها بالقرب من أذنها
دأنا كده بقي أروح أبوس نيكول عشان أشوف الجنان بتاع أمبارح ده تاني النهارده
عملت مقصده الذي جعلها تتراجع بهروب بعيدا عن مرمي خضوعها قائله
صفوان بلاش الكلام ده وياريت تلبس عشان ننزل نفطر
ماشي هلبس! بس مش هنفطر أحنا هنروح
مكان تاني هيعجبك!
سألته بتعجب
مكان ايه
أجابها وهو يتفحص خدوش صدره وظهره عبر المرأه
مكان هاخد فيه بطار خربشتك ليايخربيتك يا حياة ضهري وصدري مفهومش حته سليمه أقلع أنا أزي قدام الناس
رفعت حاجبها بزمجره
ناس مين أنت ناوي تنزل البول
بول ايه اللي أنزله بشكلي ده 
اومال قصدك هتقلع فين
كلها شوية وتعرفي
تركها وذهب وارتدي ملابسه وبعد ساعتين كانت تقف حياة بصحبة صفوان أمام طائره بعدما ارتدو ملابس خاصه بالطيرانعبارة عن جيمسود بالون الاسود قماشكانت حياة تجهل ماسيحدث فقد كان يرفض صفوان الأجابه علي سؤلتهاوبعد دقيقه وجدته يمسك بمرفقها ويدخلها معه الي الطيارة وجلسا بجانب بعضهما وبدأت الطيارة بالأقلاع وبعد نصف ساعه من الصمت المصطحب بالقلق علي حياة وجدت فتاة تدلف من حجرة الكابتن مرتديه مثلهم وتحمل حقيبتينووقفت أمامهم قائله
مستعد يا أستاذ صفوان
نهض صفوان وأخذ منها حقيبة وأرتداها أمام عين حياة التي تشاهد ما يحدث في صمت تامثم وجدته يأخذ الحقيبه الأخري وأمسك بيد حياة وجذبها برفق للوقوف أمامه والبسها حقيبة الظهرمن ثم تنهد ببسمه رسمية
طبعا
أنتي مستغربه كل اللي بيحصلبس أنا خلاص هفهمكأنتي قولتيلي أنك بتتمني أنك تطيري في السما وتحسي انك حره زي الطيروأنا نويت احققلك تالت امنيه ليكي وجابتك هنا عشان تنطي من الطياره وتحسي بالحرية ومتخفيش الشنطه عبارة عن مظله وبمجرد ماهتشدي الحزام اللي في الشنطه المظله هتتفتح وهتنزلي با أمانوكمان الكابتن سهي هتنط معاكي في نفس الوقت عشان لو حصل اي حاجه ده طبعا غير اني هبقي معاكي في الجو
شعرت بالخۏف يتملك منها وتراجعت بقلب يخفت بصخب وهي تقول برفض
لاء مش هنط مستحيل اعمل كده لاء مش هقدرأنا متنزله عن الأمنيه ديه مش عايزه أطير!
بس أنا مش متنازل عن اني احقق هالك يا حياة حتي لو كنت ھموت
حدثها بجدية وامسك بالخوذه والنضاره الخاصتين بالطيران وأرتداهما ووقف عند باب الطائر المفتوح ونظرا لها قائلا بعين لامعه بالعشق وصوت أشعل قلبها
بحبك يا دكتورة قلب صفوان
وقفز من الطائره أمام عيناها التي أمتلئة بالدموع اثار خۏفها من فقدانهوبدون تردد أسرعت بأرتداء الخوذه والنضاره وركضت بلهفة العاشقة وقفزت من الطائره تبحث بعيناها في الهواء عن معشوقها
كانت دقات قلبها المتلهفه ترن بالخۏف من فقدانه ولم تمر دقيقه ولمحته بعيناها علي مرمي بصرها تارك جسده للهواء ينعم بالحريهمما جعلها تشعر بالراحه والثقة وتنهدت ببسمه ودموعها تطير في الهواءوتركت جسدها للهواء بعدما امنته عليهاواندفعت بجسدها للأسفل معا قوة أندفاع الهواء التي جعلتها تلحق بصفوان الذي شعرا بعد ثواني باصابعها تمسك بيده ومرر نظره لجانبه وجدها تطير بجانبه بأبتسامة تشق وجهها تلك البسمة التي جعلت سعادته تذدادفقد أستطاع أن يجعلها طير مثل الطيور
وظلا يستمتعان بتلك الرحله المنعشه بالحريةوبعد عشر دقائق
لمست قدامه صفوان تلك الأرض الخضراء بمظلته التي حذفها من فوقهمن ثم نظرا للأعلي ووجدا معشوقته علي أرتفاع ثلاثه متر منه تنظر له ببسمة نابعه من القلبتشتاق للهبوط اليه ذلك الهبوط الذي لم يأخذ دقيقة بمظلتها وفور أن أقتربت من الأرض وقف صفوان في مرمي هبوطها ومد ذراعيه وحملها من الهواء خوفا من أصطدام قدماها بالأرضاما هي فتركت جسدها له حتي أوقفها أمامه بعد ثواني وشلح المظلمه من خلفهاوأخذها بين ذراعيه في عناق ملئ بالشوق
كنت خاېف عليكيلمتعرفيش تفتحي المظله !
بس أنا مكنتش خاېفه لأنك كنت جنبي!!
ذاد من أحتضانها وهو يسمعها تقول له 
بحبك لأول مره في حياتي أحس أني 
أنا قولتلك هحققلك كل أحلامك أنتي بس أطلبي وأنا أنفذ!
طول مانت جنبي مش عايزه أي حاجة تانية
الحلقه من الجزء الثانى
اللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا محمد
في منزل الحج رضوان كان يجلس بالقرب من زوجتة وصيفة التي يظهر علي وجهها القلق بعدما علموا بأمر نادية
ياتره مين اللي عمل فيها كده وليه!
سألت زوجها بحيرة ووجدته يجيب علي سؤالها برخاء أعصاب لم تراه من قبل
ربك صلط حد من عبادة عشان يخلص جزء من وحشتها ديه ياما أذت ناس وأولهم كان أبننا سالم
رفعت حاجبيها بغرابه
أنت شمتان فيها يا رضوان
اعوذه بالله شماتت ايه اللهم لا شماته
نفي سؤالها برفض تام من ثم أكمل بذات الرخاء
أخذ الحق مش شماته يا وصيفةأنا مش فرحان باللي حصلها لاء أنا بس حاسس بالراحه عشان ربك خد حقنا دلوقتي بس أرتاحت وحاسس أن سالم رجعله حقه 
خرجت تنهيدة عميقه من صدرها مليئه بالحزن
سالم الله يرحمة ويحسن إليه
بقولك يا رضوان أنا بفكر أقول لحياة لما ترجع عن سبب طلاق سالم لناديةحسه أني لو قولتلها هترتاح وهتحس أنها خدت جزء من حق أمها
حرك رأسه بتفاهم
كنت بفكر في كدة هي فعلا لزم تعرف كل حاجة خصوصا بعد اللي حصل لنادية
أنا خلاص بقيت حاسس أن الغيمه ديه هتحل عن سمانه قريب أوي وهنرجع نتجمع معا عيالنا وأحفادنه من غير قلق والا خوف 
ظهرت بسمة متسعه فوق شفتاها
ياريت والله دأنا بنام وبحلم باليوم دهربنا يجعل المستخبئ خير ويطمن قلوبنا عليهم
يارب يا وصيفة
أكد علي دعائها ببسمة أمل وظلا يتثامرون في الكثير من الأمور
اما عند مازن فكان يجلس أمام ورد التي تجلس فوق فراشها وهي تردد ذات الكلمة منذ أن أستيقظت
زيدان هيجتلني أنا شوفته بيچري ورايه
مش هيهملني لحالي هيجتلني
ممكن تهدي ده كان كابوس 
حاول تهدئتها بالكلماتلكنه وجدها تنهض أمامه بملامح تحولت إلي القسۏة في حالة من الصخب
لاء أنا مش هسيبه يجتلني كفاية أنه حريمني من حسانوجبليها حرمني من أمي أنا خابره أن هو اللي جتل أمي سمعت الغفير وهو بيجولة أنه شافه وهو بيرميها من فوج السلم وجتها عريفة أن هو اللي جتلها بس مجدرتش أعمل حاچة عشان كنت چباته بس دلوجتي خلاص مش هجعد أستناه لما ياچي ويخلص عليا
أنا هروح أجابله واللي يوحصل يوحصل
نهض أمامها محاولا إمتصاص كتلة ڠضبها بمحادثته الرسمية
وردأستهدي بالله أنتي بتقولي كده عشان مټعصبه
لو روحتي لزيدان مش هيسمي عليكي
جففت دموعها بأطرافها وهي تتنهد بلهفة
يعمل اللي يعمله أنا خلاص مبجتش جادره اتحمل أكتر من أكدهباعد عن طريجي الليلة هتكون أول لليلة أخد فيها حجي منيه
مفيش مشي من هنا أنتي مټعصبه ومش فاهمة أنتي بتعملي ايهقعدي يا ورد متخليش أندفاعك يهد كل اللي عملناه
حاوله منعها بالكلمات لكنها ردت عليه ببسمه ساخرة مليئه بالحصرة
صوح اللي عملناه فاكر والا افكركاللي عملناه أني كنت لعبة في يد نادية اللي سلمتني ليك وأنت متردتش والا ثانية في أنك تنهش عرضي زي ما زيدان نهش حجي وحرمني من أمي ومن حنانه عليا
أنت يا مازن مفاكر أنك لما تكاسر التلفون وتحدف السکينه تبجي أكده عميلت اللي عليك لاء أنت مچرد عيل خطڤ لعبة مش من حجة ولما خاف لحد ياعرف راح ودارها وهو مفاكر أن أكده محدش هيعرف حاچة عن مصيبته
اللي عميلتوا فيا عمري ماهجدر أنساه والا عمري هجدر أني أتچوزك عارف ليه لأن الدبيحه عمرها ماحبت چزارها وأنت
 

تم نسخ الرابط