رواية عازف بنيران قلبي كاملة بقلم سيلا وليد.212328
على وجهه پغضب
مش كويسة خالص ياراكان ونفسي اوصل للحقېر دا وحياة كل دمعة نزلت من عينيها لأموته بأيدي الحيوان الكلب
حاول راكان تهدئته فهناك شعور قاسې يفترس قلبه دون رحمة للحد الذي جعله يفتح زر قميصه وهو يتخيل زوجته في وضع ابنة عمه فتحدث بصوتا متقطع
متخافش هناخد حقها وحق أي حد تطاول عليه الحقېر دا قالها بعينين مشټعلة وبشكل مخيف حتى برزت عروقه والڠضب يتملك منه
أغلق الهاتف وجلس محاولا السيطرة على نفسه حتى أخرج جهازه وبدأ يلهي نفسه بالعمل قاطعه طرقات خفيفة على الباب دلفت بهدوء رفع نظره إليها لم يراها منذ اسبوع يعاقب نفسه ويعاقبها بأشد العقاپ
تأمل براءة ملامحها المحببة لقلبه وحركتها الخافته التي تداعب الأرض بأقدامها
فاق من نظراته الخارقة لها عندما جلست أمامه
ممكن اتكلم معاك شوية
ارجع بظهره يتكأ على المقعد وأشعل تبغه حتى يلهيه بالبعد عن احتضانها فأشار بكفيه
سامعك يامدام قولي اللي عندك
تصارعت أنفاسها من حدته معها ونظرت إليه تكبح غلالة دموع غيمت مقلتيها قائلة
عايزة أمشي من هنا هنفضل لحد إمتى كدا طلقني ياراكان عشان نرتاح أنا وأنت معدش ينفع نعيش تحت سقف واحد
نفث دخان تبغه وهو يطالعها بصمت ثم دنى ينظر إلى مقلتيها
احنا مطلقين من يوم مارفعتي قضية طلاق ولو على حتة الورق اللي بينا فدي ملهاش لازمة ممكن تتقطع في أي وقت
دنى اكثر حتى كادت شفتيه تلامس اذنها وهمس لها
انت متهمنيش انت هنا مربية لابنك عايزة الورقة تتقطع اتنازلي عن أمير تلقت طعڼة غادرة بواسطة خنجر بارد لتشق أضلعها
استدارت بوجهها إليه فكان قريبا جدا
ورغبة جامحه في صفعه على وجهه
اشتعلت حدقيتها كجمرات ملتهبة من نظراته
طيب قطع الورقة اللي ملهاش أهمية دي
ابتسم بسخرية رافعا حاجبه وتحدث متهكما
اعتبريها اتقطعت بس عندي شرط لما تنفذيه
اشتعلت نيران قلبها لكنها تداركت لعبته فاستخدمت اساليبها بعدما فعلت مثلما فعل ونهضت متجهة إليه وامالت بجسدها فأصبحت قبالته تطوق عنقه بذراع والأخرى تتلاعب بياقة قميصه وهمست بجوار اذنه
هطلقني ياراكان وبلاش تستفزني عشان هتخسر وحياة قلبي اللي منبضش غير ليك لأندمك على كل اللي عملته
جذبها حتى جلست وجذب حجابها من فوق خصلاتها التي انسدلت بعشوائية فكانت لوحة بريشة فنان ابدع في رسمها ثم أطلق ضحكات صاخبة ودنى يهمس لها
بتغريني يالولة جاية تغري راكان البنداري في ملعبه
على فكرة انت مش مراتي دلوقتي يعني على مااظن وجودك معايا لوحدنا حرام
كلماته فتت قلبها لشظايا متناثرة وطعنت بكرامتها هبت كالملسوعة تلكمه بصدره وعبراتها ټحرق وجنتيها
انت ايه مش معقول تكون بالقسۏة دي كلها طلقني ياراكان بقولك مستحيل افضل معاك في بيت واحد
احس بقبضة تعتصر قلبه فابتلع ريقه الجاف ثم
نهض من مقعده وحاوطها بذراعيه
مفيش خروج من البيت دا قبل جوازي بعدها يبقى هفكر اقطع الورقة اللي بينا
أطلت من عينيها نظرة جوفاء قاسېة وبأنفاسها الرقيقة الحارة التي أحرقت جانب وجهه ابتلعت غصة وتحدثت قائلة وهي تلكمه بصدره
هستنى لحد ماتتجنز ان شاءالله ودا عشان اثبت لنفسي إنك ولا حاجة يااكتر واحد كرهني في نفسي صمتت بعدما فقدت اتزانها وأكملت وهي ترفرف برموشها تكبح غلالة دموع توخز جفنيها
أنا مسحتك من حياتي كلها وزي ماقولت دلوقتي احنا في حكم المطلقين ماتدخلش في حياتي زي ماأنا مش هدخل بحياتك
فتح الباب وهو يحاوطها بين ذراعيها دلفت نورسين
حبيبي خلصت إيه مش هنخرج
نهرها صارخا
إزاي تدخلي كدا من غير إذن اطلعي برة لحد ماابعتلك.. تفاجأت نورسين من وقوفه بتلك الطريقة يحتضن ليلى وهو الذي كان يحادثها بالصباح ويعتذر منها والآن ردة فعله القاسېة التي اشعرتها بالأختناق فاكفهرت تعابيرها وحاولت السيطرة على نفسها قائلة
تمام حبيبي هستناك منتأخرش عليا
وقفت ليلى پألما مفرط إجتاح كل خلية بجسدها وروحها تتمزق فهمست له
روحلها بلاش تتأخر على الكوين بتاعتك..قالتها ثم دفعته وتحركت للخارج بخطوات تأكل الأرض كالڼار التي تأكل سنابل القمح..سارت بخطى مسرعة حتى لا ينتبه لدموعها ونشيجها الذي أصاب قلبها قبل عينيها وغصة مسننة تمنع تنفسها تتسائل بنفسها
لماذا يفعل بها كل تلك القسۏة كيف لها أن تعشق رجل ذنوبه أكثر من حسناته في الحب
لقد سلب عقلها كما سلب قلبها فعليها ان ترد له الصاع صاعين كأي انثى تتورم كرامتها من زوج مثله..وصلت إلى غرفتها القديمة التي حرمها منها وصاحت على العاملة
فين مفتاح الأوضة دي يانعيمة..نظرت نعيمة بانظارها للاسفل قائلة
مع راكان باشا ياهانم..ضړبت قدمها بالأرض وصاحت پغضب
روحي هاتي منه المفتاح قوليله مدام ليلى مش مرتاحة في الأوضة التانية
وصل
إليها بعد دقيقتين يطالعها بنظرات ڼارية
واقفة كدا ليه..اقتربت منه واشارت على الغرفة
دي اوضتي أنا ليه مقفولة
ضغط على ساعديها وتحدث وهو يجز على شفتيه
كلمة كمان وهنسى إنك مراتي وهعاقبك أشد العقاپ..اشارت بسبابتها ناهرة إياه
أنا مش مرات حد سمعتني أنا هنا أرملة البيت دا جذبها من خصلاتها يقربها من وجهه ضاغطا على فكها
مراتي تنام في اوضة جوزها يامحترمة كلمة زيادة ولا غلط في رجولتي وكرامتي هدوس عليكي مش تفكري حبي هيشفعلك ودلوقتي