رواية عازف بنيران قلبي كاملة بقلم سيلا وليد.212328
ولكنها توقفت أمام يونس واتجهت لراكان تتحدث
ممكن كلمتين ليونس ياآبيه زفر كم من الهواء دفعة واحدة وتحرك متجها لنوح وحمزة أما سيلين وقفت قدام يونس تطالعه بنظراتها العاشقة ثم ابتسمت
تعرف حبيتك قوي حبيتك حب سرمدي حب خلاني اغير حتى من اختك عليك حب خلاني أشوف الدنيا كلها بمبي حب اعمى خلاني
مشفش عيوبك لكن على قد الحب دا يايونس على ماكرهتك قوي دي ذكرى من سيلين البنداري عشان كل ماتوقف قدام المرايا تفتكر أن الخد دا سيلين ودعتك بيه ومسحتك للأبد
كانت كلماتها كأشواك تخربش جدران قلبه حاول جذبها ولكنها نزعت نفسها تشير بسبابتها
بتمنى ماكنش من عيلة البنداري عشان مااندمش على واحد ذيك يادكتور
بعد لحظات خرجت أسما بصحبة ليلى وعالية وأسما جلس الجميع أمام المأذون الذي بدأ بعقد القران كانت ليلى تجلس بجوارها وابتسامة جميلة على محياها همس لنوح الذي يجاورها بالجانب الآخر
عارف لو زعلتها هقطعك بضوافري
نظر لاصابع يديها ثم ابتسم بتهكم الأيد دي آخرها ټضرب قطة قاطعهم المأذون وهو يسأل عن وكيل العروس
أجابه راكان
العروسة وكيلة نفسها هي معدية السن القانوني ومش محتاجة قالها حتى لا يتطرف السؤال عن والدها ورغم ذلك ابتسمت له عندما كان المأذون يدون بياناتهم فأردفت
حضرة المستشار هيكون وكيلي صدمة اذهلت الحضور مما أدى إلى توجه نوح بالنظر إليها
هزت رأسها وهي تسأله
إيه في إيه بتبص لي كدا ليه الشيخ سأل وأنا جاوبت
ابتسم راكان وهو يرمق نوح بنظرة متهكمة فأردف قائلا
أهو عشان اعرف اربيك مش كدا يااسوم
هنا جحظت أعين ليلى وهي تطالعه بنظرات چحيمية فأردفت سريعا غير منتبه للحضور
هي تقول راكان وكيلي وانت تقولها أسوم لا وحياة ربنا دا شكله حلم لا مش حلم دا كابوس
ضحك الجميع على كلماتها العفوية مماجعل أسما تلكزها
اټجننتي يابت أنا وحضرة المستشار بقينا صحاب ابتسمت بسخرية رافعة حاجبها لأسما
شوف إزاي وانا اللي كنت ظلمكوا وفهمت غلط
قاطعهم نوح
إيه مش هنكمل ياباشمهندسات أما راكان الذي ظل يطالعها بصمت وهي تنفخ وجنتيها بضجر رفعت نظرها إليه ابتسم عندما شعر بها
ودت لو اطبقت على عنقه كانت نظرات ڼارية لو ټحرق لأحړقته
انتهى عقد القران نهض الجميع مهنئين نوح وأسما بعد قليل غادر المأذون ومن معه وبقى الأصدقاء يحتفلون بهما
توجهت لميا لأخيها
ألف مبروك ياحبيبي ربنا يسعدك وبالرفاء والبنين ان شاءالله
ضمھا بحب وهو يهمس لها
مش هنسى وقفتك معايا يالولو ضمت وجهه قائلة
أهم حاجة عندي سعادتك يانوح أنا هسافر بكرة بدري لازم امشي دلوقتي قبل مابابا يلاحظ غيابي وانت اعمل زي ماقولتلك
أومأ برأسه ثم تحركت متجه لأسما التي تجلس بجوار أسيا ضمتها بحب
اسما نوح بيحبك قوي ياريت تحافظي على الحب دا
نظرت إليه بنظراتها العاشقة
نوح في قلبي قبل عيني يالميا ابتسمت لها تضمها
ربنا يسعدكوا يارب ثم استأذنت مغادرة
بينما توقفت ليلى تجيب على هاتفها الذي ارتفع رنينه بالأجواء تسائلت سيلين
دا سليم ولا إيه
هزت رأسها رافضة وتحدثت
لا دي ماما بعد اذنكو خطت إلى أن وصلت تحت شجرة مانجو وأجابت والدتها
ايوة ياماما حبيبتيعلى الجانب الآخر تحدثت سمية
حبيبتي درة اتأخرت دا كله عندك
ضيقت عيناها وتسألت
درة عندي تعمل إيه ياحبيبتي! لا درة مش عندي
كان هناك من يطالعها بعينيه التي تشبه قرص الشمس استدارت عندما وصلت رائحة عطره لأنفها اتجهت فتقابلت نظراتهما حتى فقدت سيطرتها وشعرت بقشعريرة قوية سرت بعمودها الفقري للحظات فقط عبرة سريعة غائرة انسدلت لوجنتيها ولكنها هربت من براثن نظراته الموجهه إليها وهو ينفث سېجاره ويتذكر حديث سيلين هو أتى ليحادثها حتى تكون عونا لسيلين في الفترة القادمة عندما وجد ترابطها القوي بأسما احب صداقتهما هنا تمنى ان تقترب من أخته
ظل واقفا خلفها على بعض أمتار حتى تنهي حديثها في نفس الوقت رفع هاتفه وأرسل رسالة لأخيه
سليم تعالى على مزرعة نوح لازم سيلين تعرف حقيقة نسبها مستنيك هناك ومتخفش مراتك هنا كمان مش هخليها تمشي إلا لما تيجي
زوت مابين حاجبها تستمع لحديث والدتها
طيب ياماما اقفلي وأنا هكلمها وأشوفها فين
بكت والدتها على الجانب الأخر
بتصل بيها ومبتردش ياليلى تليفونها مقفول يالهوي ليكون أمجد خطڤها ويعمل فيها حاجة
هنا استدارت سريعا لراكان وانتفض جسدها وهي تهز رأسها رافضة حديث والدتها
لا ياماما مټخافيش أنا هتصرف هشوف
قاطعتها امها وهي تبتعد عن غرفتها حتى لايسمع والدها حديثها
ليلى ابوكي تعبان بقاله كام يوم ممكن يروح فيها لو الزفت دا وصل لأختك
تنهدت وأكملت
شوفي راكان يابنتي هو وعدني انه هيوديه في داهية كان يقف يطالعها بتركيز على تغير ملامحها دنى بخطواته منها
فيه حاجة! تسائل بها
سحبت نفسا قويا لتثبط نوبة البكاء التي كانت على وشك الانفجار في أي لحظة فأردفت وهي تنظر للأعلى
خلاص ياماما هتصرف واطمنك اتجهت تجلس على الأريكة عندما شعرت بفقدان قدرتها على الوقوف
مش قادرة أقف جسمي بيرتعش أمسكت الهاتف بيد مرتعشة جلس بجوارها
انا بسألك فيه ايه رفعت نظرها وعيناها محجرة بالدموع
درة مرجعتش البيت وفونها مقفول ومحدش يعرف عنها حاجة مش أمجد محپوس !
نهض