رواية عازف بنيران قلبي كاملة بقلم سيلا وليد.212328

موقع أيام نيوز

 

من غير إذن صاحبته 

توسعت عين أسما من رد نوح القاسې وحديثه مع راندا فضغطت على كفيه تطالع التي ظهر على ملامحها نيران الڠضب فتحدثت قائلة

اهلا بحضرتك أنا مكنتش أعرف إنت مين 

رمقتها راندا بإستعلاء قائلة 

انا واحدة تحمدي ربنا إنك في يوم وقفتي قدامها واتكلمت معاها أشارت بيديها على أسما بسخرية 

بقى دي روحك دي اللي تسيبني عشانها تمام يادكتور مبقاش راندا الدميري اللي مادفعتك تمن كلامك غالي قوي 

قالتها واستدارت تتحرك بكبرياء وكأنها لم تغضب ولم تثور 

رفعت أسما نظرها إلى نوح وترقرق الدمع بعيناها 

نوح دي ناوية على إيه ممكن تقول لوالدك

حاوطها بذراعيه مقبلا جبينها

تقول اللي تقوله هو أنا خاېف منها دي واحدة فاضية مالهاش لازمة معرفش ازاي كنت مچنون وكملت في الجوازة دي 

احتضن وجهها بين راحتيه ينظر في عيناها البندقية التي تشبه لون القهوة قائلا

حبيبتي ولا كأنها جتلك هنا أسما انت بس اللي مراتي ودا أنا عرفتهولها قبل مااجي اكتب عليك اياك ثم إياك تخليها تهدم حياتنا أنا بحسب بفارغ الصبر لليوم اللي أقدر اوشمك بحبي بلاش تفقدي الثقة في جوزك 

نظر حوله ثم أمال يحتضن ثغرها بين خاصتيه فاصلا قبلته بغمزة من عينيه

 

قائلا 

أنا شايف انك بترتبي لجواز مصر كلها حبيبي أيه مش ناوية ترحمي حبيبك شوية 

ابتسمت بخجل توضع رأسها بصدره قائلة

نوح بس بقى هزعل منك والله 

سحبها من كفيها ودلف للداخل وهو يردف 

لا والله ابدا كدا كتير على قلبي دا إنت عايزة واحد عاقل بارد ثلاثي الأضلاع والميزة دي مش عندي خالص 

رغم ۏجعها الذي شعرت به منذ ذهاب راندا إلا أنها ابتسمت له وتحركت لمنزله 

دلف للداخل ينادي على العاملة 

سيدة تعالي..وصلت العاملة إليه سريعا 

نعم يادكتور حاوط خصر أسما وتحدث 

عاملة غدا ايه النهاردة ابتسمت له العاملة قائلة

هو يعني حضرتك قالتها وهي تفرك بيديها وتنظر لأسما التي أجابته 

انا اللي طبخت النهاردة يانوح عاملة فراخ مشوية ومحشي ورق عنب 

ضيق عيناه متسائلا 

فراخ ومحشي لا دا حبيبي متوصي بجوزه وناسي اني عريس ولا إيه 

توردت وجنتيها وسحبت نظرها من أمام عيناه تنظر لسيدة قائلة

روحي إنت ياسيدة وأنا هحط الأكل للدكتور 

خرجت العاملة سحبها نوح من خصرها لأحضانه 

ينفع عريس ياكل محشي وورق عنب ليلة دخلته برضو فين السي فود والحمام والكوارع والحاجات اللي بنسمع عنها دي 

لکمته بصدره 

نوح اتأدب هو أنا قولتلك الليلة ليلة ډخلتنا قاطعهم رنين هاتفه سحبها وجلس ضامما إياها لأحضانه

ايوة يالولا عاملة إيه ياباشمهندسة

اجابته ليلى على الجانب الآخر

نوح بابا هيروح يغسل كلى بكرة كنت تعرف ومخبي عليا تنهد نوح يمسح على خصلاته متسائلا 

مين اللي قالك كدا صړخت پبكاء

بابا عنده فشل كلوي يانوح ومخبي عليا طيب ليه ليه تخبي عليا موضوع مهم زي دا 

اعتدل بجلوسه قائلا 

ليلى حبيبتي أنا عرفت بالصدفة وولدتك حلفتني مقولش لحد عشان ظروف حملك وكمان متنسيش جوزك لسة مېت بقاله كام شهر 

أزالت عبراتها وتحدثت بجديه

نوح تعالى فورا عايزة أروح اشوف بابا والتنين صاحبك عامل كردون عليا بس هو مفكر نفسه مين والله لو مخرجنيش دلوقتي اشوف بابا لولعله في القصر البارد بتاعه دا 

أطبق على جفنيه ثم أخرج تنهيدة حارةونظر لأسما قائلا 

أجهزي الحق التنين والتنينة دي أنا عارف الليلة مضړوبة والله 

لكزته أسما بكتفه قائلة

والله انت رخم ياعني ھتموت من العياط وعايزة تشوف ابوها وانت بتهزر 

احتضن وجهها واردف

حبيبتي ليلى جوزها مېت بقاله أكتر تلات شهور لسة يعني قدامها شوية عشان تخرج من البيت ودا اللي باباها فهمهله معرفش اهم حاجة تتخانق مع راكان وبس 

اومأت برأسها متفهمة وقالت

حاول تضغط على راكان يانوح ممكن يسمع منك ارتدى جاكتيه واتجه بنظره إليها يضع شالها فوق كتفيها 

راكان هيتجوز ليلى ياأسما رفعت نظرها بذهول إليه 

قول والله راكان هيتجوز ليلى طيب كويس اوي واخيرا هتجوز الشخص اللي حبته ثم صمتت ونظرت إليه تفتكر بعد اللي قولتهولها هي هتوافق

سحب كفيها متجها لسيارته

هي رافضة طبعا لأن التنين على رأيها مفهمها هيتجوزها عشان ابن سليم وعايز ينتقم منها 

توقفت تنظر إليه متسائلة

يعني إيه يعني راكان عايز ليلى عشان الولد بس..استقل السيارة وقام بتشغيل المحرك

صدقيني راكان كل شوية له قرار أصعب من اللي قابله لسة قافل معايا وانت في المطبخ وبيقولي هخطب نورسين بعد سنوية سليم 

مسح على وجهه وهو يفكر في شيئا ثم ابتسم 

بس على مين مش هو عامل استاذ ورئيس قسم أنا هلعب معاه على اني طالب غبي 

ضيقت عيناها متسائلة 

تقصد إيه بكلامك! رفع كفيها يقبله ثم غمز بعينيه 

ماتيجي نلعب انا وانت لعبة ياأسوم

رجعت برأسها تهزها وتصفع يديها ببعضهما

بجد مش معقول يانوح إحنا في إيه وانت في ايه

اسمعي هقولك ايه وتعمليه مع التنينة الصغيرة 

قهقهت على حديثه قائلة 

فهمتك يادكتور نلعب منلعبش ليه رفع هاتفه وقام الأتصال بأحدهما 

في منزل عاصم المحجوب 

تجلس بغرفتها تقوم بتصميم بعض المشروعات المطلوبة منها استمعت لرنين هاتفها رفعته ثم ابتسمت ووضعته على اذنها قائلة

مساء الخير...على الجانب الآخر يقف أمام منزلها ينظر لشرفتها 

اطلعي البلكونة ونزلي السبت معايا حاجتين

 

تم نسخ الرابط